بسام عبدالسميع (هانوفر)
أكد أندرياس جروتش، عضو مجلس إدارة معرض «هانوفر ميسي الدولي 2017»، أن الجناح الإماراتي المشارك في المعرض له طابع خاص، حيث يمزج الثقافة والعادات والتقاليد بالاقتصاد، واصفاً أن مشاركة الإمارات على مدار 10 سنوات بـ«الجيدة والمشرفة».
وقال في حوار مع «الاتحاد»، خلال زيارة جناح الدولة، إن الإمارات دائماً حاضرة في الفعاليات الكبرى وفي مقدمتها «هانوفر ميسي الدولي» والذي يشهد مشاركة أكثر من 6500 شركة وعارض وعدد زوار يتجاوز 250 ألف زائر خلال الفترة من 24-28 أبريل الجاري، وتبلغ مساحة استاندات المعرض 280 ألف متر مربع خلافاً للمرات والحدائق ومواقف السيارات والمطاعم، حيث يضم المعرض 36 جناحاً كبيراً ومركزاً ضخماً للمؤتمرات و35 فرفة إضافة إلى جانب حدائق وممرات وطرق كبيرة تحيط بكافة أرجاء مدينة المعارض.
وبدأت في هانوفر الحركة الصناعية مبكرة واشتهرت بتجارة الحديد والفضة التي تحصل عليها المدينة من مناجمها في جبال هيرتز الشمالية.
وأضاف جروتش، يعد «هانوفر ميسي» أكبر معرض تجاري متخصص بالقطاع الصناعي على مستوى العالم، مشيراً إلى أن المعرض منصة لرفع مستوى الوعي بأحدث ما وصلت إليه دولة الإمارات في قطاع التكنولوجيا الصناعية والخدمات التجارية، من بينها المناطق الحرة.
ويضم جناح دولة الإمارات الذي تقوده وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، 26 جهة ومؤسسة صناعية واقتصادية من بينها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وستراتا للتصنيع، وموانئ أبوظبي، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، ومركز دبي للسلع المتعددة، والمنطقة الحرة بمطار دبي، ومكتب التنمية الصناعية، ومركز أبوظبي للأعمال، وهيئة البيئة – أبوظبي، إلى جانب عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة أبرزها شركة كونترول للمقاولات والتجارة، وشركة التميز للسلامة ومكافحة الحريق، وشركة إيك ماسيك جلوبال.
وتختتم بعد غد الجمعة فعاليات معرض هانوفر التجاري الدولي الذي يركز في دورته الحالية الـ70، على الآلات ذاتية الحركة «الروبوت»، وعلى الأعمال عبر الشبكات، والدور المتزايد للإنسان الآلي في المعارض، ويقدم معرض هذا العام الآلات ذاتية الحركة «الروبوت» كآلات قادرة على التعلم بنفسها واكتساب مهارات جديدة والتعاون مع الإنسان، وتتميز هذه الآلات ذاتية الحركة بالقدرة على التكيف مع سلوك الإنسان وتقديم الدعم له. وأشار جروتش إلى أن هانوفر مدينة ألمانية فريدة، تتمتع بشهرة عالمية واسعة باحتضانها العديد من المعارض الدولية الكبرى، وفي العام 2000 استضافت معرض إكسبو.
وتشتهر هانوفر بجامعاتها خاصة كلية الطب وبمطارها الدولي وحديقة الحيوان الكبرى وتعد هانوفر ممراً رئيسياً لتقاطع السكك الحديدية والطرق البرية الرئيسة التي تتصل بالطرق الرئيسة المؤدية لأقطار الاتحاد الأوروبي.
كما أن هانوفر وجهة سياحية متميزة، وتقع المدينة في ولاية ساكسوني على مساحة 204 كم مربعة وارتفاع 55 متراً عن سطح البحر، كما تقع على ضفتي نهر لين وهي العاصمة الاتحادية لولاية ساكسوني، وهي من أكبر المدن في شمالي ألمانيا.
وتأسست هانوفر في القرون الوسطى على الضفة الجنوبية لنهر لين، وقد يعني اسمها القديم ضفة النهر، ولم تكن في الماضي سوى قرية صغيرة تعبر من خلالها المراكب وخاصة مراكب الصيادين.
وتعد «هانوفر أوبرا»، أبرز المعالم السياحية بالمدينة منذ القرن التاسع عشر، وقاعة المدينة القديمة وحدائق هيرنهاوزن أو الحديقة العظمى، وهي حديقة باروك أوروبية مهمة، ومن أكثر المرافق شهرة هي الأرض العظمى والحديقة الجديدة التي تحتوي على أعلى نافورة في أوروبا، كما تضم هانوفر مسرح الحديقة التاريخي الذي يستضيف سنوياً المسرحيات الاستعراضية ومطربي الروك الألمان.
وتعد البيرغارتن، من أهم المتاحف النباتية في أوروبا، وتضم ركن النباتات الاستوائية والصبار والكاناري والأوركاديا، ويضم فصائل من أشجار السحلبيات فضلا عن عدد كبير من الطيور التي تعيش بحرية.
وتقع عند مدخل البيرغارتن معرض الكتب التاريخي. وكما البيرغارتن فإن الحديقة العظمى تتكون من أجزاء عدة من المواقع الجذابة مثل باراديز وحديقة البراري، وهناك أيضاً مركز الحياة البحرية التي تعد أول متحف للحياة البحرية الاستوائية في ألمانيا.
ومن بين أهم المعالم السياحية في هانوفر قاعة المدينة الجديدة، وتحتوي القاعة أربعة نماذج للمدينة. وتحتوي المدينة أيضاً على مصعد عامودي ومقوس يرتقي من خلال قبة عملاقة يمكن من خلالها رؤية المدينة كاملة.
كما تعد حديقة الحيوان في هانوفر واحدة من أهم المعالم السياحية في المدينة، وكانت الحديقة فازت بجائزة بارك سكاوت للسنة الرابعة على التوالي، مما جعلها تتبوأ مركز أهم حدائق الحيوان في ألمانيا.
ويقع في حي أندرتن مركز أوروبا للجبنة، وهو مركز تجارب الجبنة الوحيد في أوروبا، و»قفل هندنبيرغ›› وهو القفل الأضخم في أوروبا وصنع في العام 1928.
عدد اليوم
