الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«تسونامي» تعبر «الأميركيتين» بخسائر محدودة

«تسونامي» تعبر «الأميركيتين» بخسائر محدودة
13 مارس 2011 00:53
بلغت أمواج المد العاتية “تسونامي” الناجمة عن الزلزال القوي الذي ضرب اليابان بقوة 8,9 درجة على مقياس ريختر السواحل الغربية لأميركا الجنوبية “الإكوادور وتشيلي وكولومبيا وبيرو”، ثم أميركا الشمالية فجر أمس، حيث تم إحصاء سقوط قتيل غرقاً جرفته موجة في ولاية كاليفورنيا الأميركية إضافة إلى وقوع بعض الأضرار الجسيمة لا سيما في الإكوادور. وأعلنت السلطات الأميركية أن رجلاً في الخامسة والعشرين من عمره كان يصور مع اثنين من أصدقائه وصول الأمواج عند مصب نهر كلاماث شمال كاليفورنيا توفي بعدما جرفته إحدى الموجات العاتية لـ”تسونامي” على الرغم من أنها طلبت من المواطنين الابتعاد عن السواحل. وكانت جزيرة هاواي والساحل الغربي للولايات المتحدة الأكثر تأثراً بالأمواج الأولى لـ”تسونامي” حيث قامت السلطات بإخلاء آلاف الأشخاص. وقد امتدت أمواج فاق ارتفاعها المترين إلى سواحل كاليفورنيا واوريجون التي أوضح أحد مسؤوليها أن مستوى المحيط يتغير كثيراً بدرجة تشبه الفرق بين المد والجزر، ولكن في فترات من 30 دقيقة تقريباً. وسببت الأمواج التي ضربت أرخبيل جزر جالاباجوس في الإكوادور أضراراً كبيرة في بعض البنى التحتية وأدت إلى فيضانات، لكن لم يسقط ضحايا. ففي جزيرة سان كريستوبال التي تبعد حوالي ألف كلم عن غرب سواحل الإكوادور، انحسر البحر حوالي ثلاثين متراً قبل أن يعود ليضرب المنطقة المأهولة. وقال رئيس الإكوادور رافايل كوريا إن الأمواج أدت إلى أضرار، لكنها لم تهدد حياة الناس. وأضاف “ان عدداً من المباني تضرر على الأرجح؛ لأن المياه دخلت إليه بقوة في سان كريستوبال”. وقال ضابط في البحرية إن المياه انتزعت رصيف مرفأ واجتاحت المنطقة السكنية في جزيرة سانتا كروز في جالاباجوس. وبلغت أولى أمواج “تسونامي” سواحل تشيلي دون أن تسبب أضراراً كبيرة. وقال وزير الداخلية رودريجيز هينزبيتر للصحافيين “إن أولى أمواج تسونامي وصلت إلى الساحل القاري في منطقة أميركا في مقاطعة انتوفاجاستا (شمال) على بعد أكثر من 1100 كلم عن سانتياجو”. وأوضح أن هذه الأمواج سببت تغييرات في مستوى مياه البحر، وعبرت جزر الفصح التي تعد المنطقة المتقدمة في تشيلي، مشيراً إلى أن ارتفاعها بلغ 1,16 متر عن وضعها الطبيعي، لكن لم تسبب أضراراً جسيمة. وأكد رفع حالة الإنذار عن الجزيرة التي تضم أربعة آلاف نسمة والذي كان تم إجلاء ثلث سكانها إلى مطار ماتافيري الذي يرتفع 50 متراً عن سطح البحر. وبلغ ارتفاع أول موجات تسونامي التي وصلت إلى مينائي تالارا وبايتا شمالي بيرو 1,2 متر، غير أن الموجات التالية كان ارتفاعها أقل من 40 سنتيمتراً، وسط إعلان مسؤول الدفاع المدني لويس بالومينو رفع حالة التأهب. وقال الضابط في البحرية خافيير جافيولا “إن الموجة الأولى كانت بعد منتصف الليل تلتها موجة ثانية بعد نحو عشرين دقيقة”. وأضاف أنه لم تسجل أضرار مادية على طول الساحل الشمالي في قطاع تالارا. أما في مرفأ بايتا “جنوب تالارا”، فلم يتجاوز ارتفاع الموج الـ 15 سنتميتراً عن الحد الطبيعي وذلك بسبب تضاريس البيرو التي أدت إلى تباطؤ الأمواج. وقال الضابط نفسه “إن الساحل البيروفي يضعف على ما يبدو قوة الموجة التي كان ارتفاعها يبلغ متراً عندما ضربت جزر جالاباجوس في الإكوادور”. وانتاب الفضول آلاف الأشخاص الذين تدفقوا إلى العاصمة ليما ومدن ساحلية أخرى متوقعين رؤية مشهد مثير، لكنهم عادوا دون أن يروا أي شيء مثير يذكر. وقالت صحيفة “لا ريبابليكا” إن شخصاً واحداً لقي حتفه في ليما بعدما انزلقت قدماه وسقط من فوق صخرة كان تسلقها لرؤية مشهد أفضل لـ”تسونامي”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©