الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحيوانات السائبة تثير الشكاوى برأس الخيمة والبلدية تؤكد صعوبة القضاء على الظاهرة

الحيوانات السائبة تثير الشكاوى برأس الخيمة والبلدية تؤكد صعوبة القضاء على الظاهرة
25 يوليو 2009 02:01
تجددت شكوى أهالي رأس الخيمة من ظاهرة الحيوانات السائبة التي تحولت إلى «قاتل متحرك» حيث تسببت بعشرات الحوادث المرورية ومقتل 6 أشخاص العام الماضي بحسب بيانات إدارة المرور والترخيص في الإمارة، في حين لفت مصدر مسؤول في البلدية إلى أن السيطرة على الظاهرة صعبة خاصة في الأماكن النائية. من جهته، أصدر المجلس البلدي فى رأس الخيمة على مدى السنوات الماضية عشرات القرارات بمصادرة الحيوانات السائبة بعد تعدد الحوادث المرورية التي تسببها هذه الحيوانات التي تجوب الطرق العامة بلا رقيب، لكن في كل مرة تصادر الحيوانات ويتسلمها أصحابها بعد التعهد بعدم تركها على الطرق العامة يعاد تكرار المشكلة مرة أخرى. وفي هذا الإطار، لقي المواطن «ع. س. ي» أمس الأول مصرعه على طريق الطويين - الساعدي، بعد أن فوجئ بجمل يقطع عليه الطريق وعندما حاول تفاديه انحرفت سيارته لتصطدم بشاحنة قبل أن تستقر على جانب الطريق ويلقى قائدها مصرعه في الحال. وطبقاً لبيانات إدارة المرور والتراخيص برأس الخيمة، فقد تكرر هذا المشهد عشرات المرات خلال الأشهر الماضية، حيث تسببت الحيوانات السائبة في وقوع عشرات الحوادث على طرق الإمارة خلال العام الماضي راح ضحيتها 6 قتلى وعشرات الجرحى. تزايد الظاهرة شتاء وفي هذا السياق، قال المواطن سيف الزعابي إنه من الصعب أن تجد مواطناً في رأس الخيمة لم تصادفه مرة على الأقل حيوانات سائبة كادت تسبب له حادثاً. ولفت مواطن آخر قائلاً «آخر مرة نجوت فيها من حادث الاصطدام كان الشهر الماضي على طريق الإمارات، قبل 30 كيلومتراً فقط من وصولي إلى رأس الخيمة حيث فوجئت بجمل يجتاز الطريق قبل الغروب بقليل ولولا انحرافي بالسـيــارة لــوقـــع الحادث»، مضيفاً أن «الظاهرة تكثر في الشتاء عنها في الصيف حيث تكثر المراعي والحشائش ويعمد أصحاب هذه الحيوانات إلى إطلاقها من حظائرها لترعى فى السيح والوديان. تسوير الطرق من جهته، قال علي راشد إن طريق المنامة الذي يربط رأس الخيمة بالمناطق الجنوبية من أكثر الطرق خطورة حيث يزدحم بعدد كبير من الشاحنات على مدار الساعة إلى جانب وجود كافة أنواع الحيوانات السائبة على هذا الطريق الضيق نسبياً. وأوضح أنه «في مرات عديدة يتوقف السير ويضطر السائقون للنزول من سياراتهم لطرد هذه الحيوانات وإفساح الطريق أمام السيارات والشاحنات». ورأى راشد المزروعي من أبناء منطقة وادي أصفني أهمية تســــويـــر الطرق في هـــذه المناطـــق بالشبك في الأمــاكـــن التي تكثر فيها الحوادث، إلى جــانب تخطيط الطرق ووضع لوحات إرشادية تنبه مستخدمي الطريق إلى مخاطر عبور الحيوانات السائبة للطرق. وفي هذا الإطار، قال مصدر مسؤول في بلدية رأس الخيمة إن قرارات مصادرة الحيوانات السائبة التي صدرت خلال السنوات الماضية كانت كفيلة بالقضاء على الظاهرة التي تشوه المظهر الحضاري للإمارة، لكنه أوضح أن القضاء على الظاهرة صعب خاصة في المناطق النائية التي يطلق فيها الأهالي حيواناتهم من الجمال والأبقار والأغنام عن عمد للرعي في الوادي. وأضاف المصدر الذي رفض نشر اسمه، أن مراقبة هذه المناطق من جانب السلطات المسؤولة صعب ولا توجد حظائر للاحتفاظ بالحيوانات المصادرة وبالتالي يبقى تعاون المواطنين وأصحاب هذه الحيوانات هو الأفضل لحماية أرواح الناس.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©