الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطنية للبحث العلمي» تطلق قاعدة بيانات نهاية العام

10 مارس 2013 00:30
دينا جوني (دبي) - أعلن الدكتور حسام سلطان العلماء مدير الهيئة الوطنية للبحث العلمي، إطلاق قاعدة بيانات بحثية نهاية العام الجاري، تشمل الباحثين وأبحاثهم وتخصصاتهم، والمؤسسات التعليمية التي ينتمون إليها، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات التعليمية في الدولة. وقال العلماء، إن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في التواصل مع العديد من الجهات التي أبدت تعاوناً كبيراً في هذا المجال، إلا أن عدداً منها لا يزال غير متعاون، بسبب الإجراءات الروتينية، ما يخالف توجهات الحكومة في دعم وتعزيز البحث العلمي. وذكر العلماء، خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة في مقر جامعة زايد بقرية المعرفة للإعلان عن خطة تمويل البحوث لعام 2013، أن الإجراءات الروتينية في بعض المؤسسات من شأنها تأخير عمل الهيئة والجهود التي تبذلها، مشيرا إلى أنه سيتم الإطلاق الرسمي لقاعدة البيانات قبيل نهاية العام الجاري. وأشار إلى أن الهيئة أطلقت الدورة الثانية من دعم الأبحاث العلمية عبر تمويل 6 مسابقات بحثية لعام 2013، منها 4 مسابقات مخصصة للمواطنين، تشمل مجالات متنوعة للمساعدة في بناء وتطوير القدرات البحثية في الجامعات والمؤسسات العلمية في الدولة، ومكافأة التميز البحثي، والمساهمة في بناء نظام ابتكار وطني يسهم بشكل فعال في بناء اقتصاد معرفي. وأكد العلماء أن ميزانية الهيئة متواضعة، ودون مستوى الطموح، بالإضافة إلى النقص الحاصل في كادرها الوظيفي، مشيراً إلى أن هناك مراكز بحثية تخصصية محلية تعنى بأبحاث في مجال واحد وضمن الإمارة، ميزانيتها وكادرها الوظيفي أكبر من الهيئة التي تعنى بجميع مجالات البحث العلمي على مستوى الدولة. ولفت إلى أن الهيئة أنفقت 30 مليون درهم فقط على البحث العلمي منذ إنشائها قبل خمس سنوات نظراً لمحدودية الميزانية السنوية المخصصة لها، معرباً عن أمله في زيادة ميزانية الهيئة ليتسنى لها تنفيذ المزيد من البرامج، مشيراً إلى أن ميزانية الهيئة لا ترتقي إلى سمعة ورؤية الإمارات ومبادراتها في شتى المجالات، وتوجهات الدولة في التحول إلى الاقتصاد المعرفي، خاصة أن الدولة أصبحت اليوم سباقة في مختلف الميادين. وتتضمن المسابقات ستة برامج للمنح والجوائز البحثية، وهي تستهدف أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا، وتشمل هذه المسابقات منحا تمويلية بحثية للمواطنين العاملين كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات الاتحادية، وجميع الجامعات الخاصة المعتمدة من قبل لجنة الاعتماد الأكاديمي لإيفادهم لأفضل المراكز والجامعات البحثية في العالم من أجل تعزيز قدراتهم البحثية. كما ستقدم الهيئة منحا تمويلية بحثية للطلبة المواطنين الملتحقين ببرنامج الدراسات العليا القائمة على أساس البحث لنيل درجتي الماجستير أو الدكتوراه في إحدى مؤسسات التعليم العالي المعتمدة في الدولة وخارجاً خلال فترة تقديم طلب المشاركة في المسابقة البحثية. وأشار الدكتور العلماء، إلى أن المسابقات تتضمن تقديم جوائز للباحثين المتميزين من المواطنين الشباب، ومنح جوائز للمواطنين الحاصلين على درجتي الماجستير أو الدكتوراه المستندة إلى تقديم أطروحة بحث، كما ستمنح الهيئة جوائز للخريجين الجامعيين الذين قاموا بإجراء بحوث متميزة أو مشاريع تستحق التتويج خلال السنة النهائية من دراستهم الجامعية، فيما تشمل المسابقات الأخرى تقديم برامج تمويل للباحثين العاملين في جامعات الدولة من أجل تمويل عملية إيداع طلبات تسجيل براءات اختراعاتهم، وتمويل برامج البحوث التعاونية بين الجامعات وقطاع الصناعة المهمة في تشجيع الابتكار التكنولوجي. وأوضح مدير الهيئة الوطنية للبحث العلمي، أن إطلاق هذه المسابقات التنافسية لعام 2013 من قبل الهيئة يجسّد توجهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في أهمية تطوير واقع البحث العلمي لدى الباحثين والطلبة المواطنين في جامعات الدولة، وتشجيع فرص البحوث التعاونية بين الجامعات وقطاع الصناعة على مستوى الدولة، إلى جانب إجراء المشاريع البحثية المشتركة مع الجامعات الخارجية على المستوى العالمي لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجالات العلمية المختلفة. وأوضح العلماء، أنه على الرغم من اهتمام الحكومية الاتحادية بالبحث العلمي إلا أن كل جهة ومؤسسة حكومية داخل الدولة معنية بالبحث العلمي، لها ميزانية مستقلة وسياسة خاصة، مشيراً إلى أن تلك المؤسسات لا تنسق مع بعضها البعض ما يشكل تحدياً يواجه تطور البحث العلمي في الدولة. وتابع: يشكل ضعف الميزانية الخاصة بدعم وتعزيز البحث العلمي في غالبية المؤسسات تحديا كبيرا في سبيل نهضته وازدهاره، داعياً إلى التركيز على دعم تلك البرامج ليستفيد منها صانعو القرار على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن دور القطاع الخاص في دعم البحث العلمي في الدولة شبه غائب. وذكر العلماء، أن الهيئة الوطنية للبحث العلمي تعمل على تعزيز وتطوير حركة البحث العلمي داخل الدولة، حيث قامت بتمويل 28 بحثاً علمياً متميزاً، فضلاً عن تمويل ورعاية 24 جائزة بحثية مختلفة خلال العامين الماضيين، في مجال رعاية العلماء والتعاون بين قطاع الصناعة والجامعات، فضلاً عن تقديم الدعم للجامعات الوطنية في مجال الزيارات العلمية والبحوث الفردية والابتكارات الشبابية في الدراسات العليا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©