الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يعزز صدارة «الأولى» ويضع قدماً في ثمن النهائي

الأهلي يعزز صدارة «الأولى» ويضع قدماً في ثمن النهائي
26 ابريل 2017 12:15
طهران (الاتحاد) وضع فريق الأهلي قدماً في ثمن نهائي دوري أبطال آسيا، رغم تعادله مع فريق استقلال طهران 1-1 في اللقاء الذي جمعهما على ستاد آزادي في العاصمة الإيرانية طهران وسط حضور جماهيري وصل إلى 100 ألف متفرج، ضمن منافسات الجولة الخامسة لحساب المجموعة الأولى. وأجل «الفرسان» حسم تأهله إلى الجولة الخامسة والأخيرة، حينما يستضيف فريق لوكوموتيف الأوزبكي يوم 9 مايو المقبل، حيث يكفيه التعادل فقط لحجز مقعده في الدور الثاني، وذلك بعدما رفع رصيده حالياً إلى 8 نقاط في صدارة المجموعة متقاسما المركز الأول مع استقلال طهران، ومتفوقاً عليه بالمواجهات المباشرة. واستفاد الأهلي من نتيجة التعادل في المباراة الثانية لنفس المجموعة بين فريقي لوكوموتيف والتعاون السعودي، والتي انتهت بالتعادل 4-4 وارتفاع رصيد كل من الفريقين إلى 5 نقاط في المركزين الثالث والرابع. بادر الأهلي بالتهديف عن طريق ظهيره الأيسر عبد العزيز صنقور في الدقيقة 17، ونجح علي رضائي في إدراك التعادل في الشوط الثاني في الدقيقة 58. انطلقت المباراة قوية وحماسية من دون فترات جس نبض من الفريقين تغلفها إثارة واضحة وسط هذا الحضور الجماهيري الكبير الذي لم يرهب لاعبي «الفرسان» مع سقوط أمطار غزيرة زادت الأجواء إثارة وسخونة. عمد لاعبو الأهلي إلى تكثيف التواجد في منطقة وسط الملعب في محاولة للسيطرة على منطقة المناورات، وعدم منح لاعبي استقلال طهران الفرصة لبناء هجمات منظمة، ودفعهم إلى الاعتماد على الكرات الطولية الأمامية التي تكفل بإفسادها والتصدي لها مدافعو «الفرسان»، ومن خلفهم حارس المرمى المخضرم ماجد ناصر، وفي نفس الوقت، تشكيل قاعدة انطلاق لمهاجمي الأهلي نحو مرمى رحمتي حارس الاستقلال. وفي المقابل، فشل فريق استقلال طهران في تجاوز الثلث الأخير لملعب الأهلي، ووضح أن خط دفاع الفريق يعاني العديد من الثغرات وارتداد لاعبيه عند فقدان الكرة ليس على الوجه المطلوب، والذي أتاح للاعبي الأهلي الوصول إلى منطقة الجزاء بكثرة وبسهولة، لكن النقص العددي حال دون تهديد مباشر لمرمى الفريق الإيراني. وفي أول هجمة منظمة من وسط الملعب بدأت من عبد العزيز صنقور الظهير الأيسر للأهلي مررها من وضع الحركة لزميله ريبيرو، وانطلق للتمركز في الجهة العكسية، في الوقت الذي لعب ريبيرو كرة طولية على رأس أحمد خليل داخل منطقة جزاء الاستقلال، والذي هيأها بدوره للمندفع صنقور، والذي سددها بسهولة داخل الشباك محرزاً الهدف الأول في الدقيقة 17. منح هذا الهدف لاعبي الأهلي مزيداً من الثقة، في الوقت الذي فرض بعضاً من الهدوء على المدرجات المشتعلة وسط تساقط الأمطار، في الوقت الذي حاول الاستقلال الهجوم بشراسة، معتمدا على الكرات العرضية الخطرة داخل منطقة جزاء الأهلي، ولكن رباعي خط الأهلي بقيادة وليد عباس وسالمين خميس وهيكل وصنقور، وخلفهم المخضرم ماجد ناصر تصدوا لكل هذه المحاولات ببراعة. وكانت أقرب محاولات فريق الاستقلال تسديدة رأسية من رضائي في الدقيقة 23 أمسكها ماجد بثبات، قبل أن يحتسب حكم اللقاء الياباني جيمبي ايدا ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء مباشرة لوجود مخالفة على سالمين سددها كريمي قوة لكن ماجد ناصر كان لها بالمرصاد، وأبعدها ببراعة من جوار القائم الأيمن منقذاً مرماه من هدف محقق في الدقيقة 33. ورغم محاولات استقلال طهران، إلا أن الأهلي لم يركن تماماً إلى الدفاع ولكن حاول استغلال المساحات الشاسعة في دفاع منافسه، والتي كثرت في وسط الهجوم المتواصل، اعتمادا على سرعة ديوب وريبيرو وخليل، وهو ما اضطر معه مدافعو الاستقلال لإيقافهم بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، ونتج عنها إنذاران متتاليان لبادوفاني وإبراهيمي. استهل استقلال طهران الشوط الثاني بهجوم ضاغط ومكثف من كل الجبهات، قابله دفاع منظم من الأهلي من وسط الملعب، وظلت الكرات العرضية والطولية مصدر تهديد مستمر على مرمى الأهلي، ولكن استبسال مدافعي «الفرسان» وقتالهم على كل كرة ساعدهم على تجاوز الدقائق العصيبة الأولى من هذا الشوط دون جديد. استمر التراجع الأهلاوي عكس الشوط الأول، ما منح لاعبي الاستقلال الحرية في بناء الهجمات، ومن رمية تماس وصلت الكرة حيدري الذي لعب عرضية سريعة إلى المهاجم علي رضائي داخل منطقة الجزاء دون رقابة للمرة الأولى ليسدد الكرة بسهولة على يمين ماجد ناصر محرزا هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 58. حرر هذا الهدف لاعبي الأهلي من الضغوط نسبياً وإن كان الإجهاد بدأ يظهر تأثيره على أدائهم ا، ولكن على الأقل بدأ ظهور لاعبي الأهلي في منتصف ملعب الاستقلال لمرة الأولى خلال هذا الشوط، ووصلت الكرة إلى إسماعيل الحمادي على حدود منطقة الجزاء، لكنه سددها ضعيفة في يد الحارس رحمتي في الدقيقة 61، وترتد الكرة لمصلحة الاستقلال لتصل إلى البديل علي قرباني، لكن الخروج الموفق من ماجد ناصر منع فرصة خطرة جديدة على مرمى «الفرسان». هدأ إيقاع المباراة نسبياً من استمرار الأفضلية لمصلحة فريق الاستقلال، مع وجود بعض المحاولات الأهلاوية، بعد استعادة لاعبي الوسط توازنهم في منتصف الملعب، لكن كان الهدف الأساسي محاولة نقل الكرة بعيدا عن مرمى ماجد ناصر، وهو ما حدث بالفعل، قبل أن يزج الروماني كوزمين بالمحترف الغاني أسامواه جيان بديلا لأحمد خليل. رغم تراجع أداء فريق الاستقلال، إلا أن التركيز ظل واضحاً على أداء لاعبي الأهلي خاصة المدافعين وماجد ناصر الذي تألق في الدقائق الأخيرة، وأبعد أكثر من كرة خطيرة لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين 1-1.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©