الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توبيخ أوباما للشرطة يحيي التوتر العرقي

25 يوليو 2009 02:06
أحيا الرئيس الأميركي باراك أوباما التوتر العرقي الذي يسعى لاحتوائه عندما وصف توقيف الشرطة الشهر المنصرم صديقاً جامعياً أسود له بأنه أمر «غبي». وطرحت التلفزيونات والمدونات أمس الأول التساؤل نفسه «هل بالغ أول رئيس أميركي أسود مساء الأربعاء عندما هاجم أمام ملايين المشاهدين شرطة مدينة كامبريدج الصغيرة (ماساتشوستس) بسبب توقيفها هنري لويس جيتس، فيما لم يكن اطلع باعترافه على كل وقائع الملف». وكانت الشرطة أوقفت جيتس الخبير في الشؤون الأفريقية والأميركية بجامعة هارفرد المرموقة، وصديق أوباما منذ أمد بعيد، بعدما خلع باب منزله لأنه لم يعثر على مفاتيحه عند عودته من السفر. وعلمت الشرطة بالأمر من جارة لجيتس خالت أن في الأمر محاولة سطو. واختلفت الوقائع بين روايتي جيتس والضابط الذي أوقفه جيمس كراولي. وفي حين أكد جيتس أنه ضحية سلوك عنصري، قال كراولي إنه اقتاد الأستاذ الجامعي إلى مركز الشرطة لأنه تصرف بفظاظة. وكان أوباما قال في مؤتمر صحفي الأربعاء «لست مطلعا على كل الوقائع». وتابع «لكن الشرطة تبنت سلوكاً غبيا ًعبر توقيف شخص أثبت أنه في منزله». وأشار أوباما إلى أن عملية التوقيف هذه تعكس أهمية القضية العرقية في الولايات المتحدة، رغم الإنجازات المحققة والتي يشكل هو دليلا حيا عليها، علما انه تعامل مع المسألة بحذر في حملته الانتخابية ومنذ توليه الرئاسة. أما كراولي الذي أكد أنه من أنصار أوباما فأشار إلى أن الرئيس «أمعن في الخطأ» حول هذه المسألة. وأكد أنه لم يكن يعلم عند وصوله إلى المنزل ما إذا كان جيتس مالكه أو سارقه. كذلك، لم يكن متأكداً حين عرف جيتس عن نفسه رغماً عنه ما إذا كان هناك سارق في المنزل. وأوقف جيتس للإخلال بالنظام العام، وهي تهمة تم التراجع عنها لاحقاً. واعتبر الجامعي أن الحادث مثال على كيفية تعاطي الشرطة مع السود وطالب باعتذارات. وقال كراولي «لن أعتذر، لم أرتكب أي خطأ»، معتبراً اتهامه بالعنصرية «سخيف». وعبر الإنترنت، توالت التساؤلات عما إذا كانت المسألة ناجمة فعلاً عن سلوك عنصري. وتلقى الشرطي دعم عدد كبير من زملائه، الذين أعربوا عن قلقهم حيال تشويه أوباما لصورتهم. وفي مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» أكد أوباما أنه «فوجئ بالجدل الدائر». ووصف تصريحاته بأنها «تعليق مباشر مفاده أنه لا ضرورة لتكبيل يدي شخص ما، رجل في سن ناضجة يستخدم عصا للسير، وموجود في منزله». وأضاف في تصريحات نشرت على موقع المحطة أنه في وقت تعيش البلاد حرباً وأزمة مالية «من العبث توقيف رجل في منزله إن لم يتسبب بمشاكل خطيرة». ودافع محافظ ماساتشوستس ديفال باتريك عن الجامعي متوقفاً عند تجربته الخاصة مع توقيفات الشرطة. وقال «إنها كابوس لجميع السود والحقيقة التي يعيشها كثيرون منهم».
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©