قتل فلسطيني وأصيب جندي في الجيش اللبناني جراء إشكال امني وقع عند حاجز للجيش في محلة جسر المدفون في شمال لبنان. وفي تفاصيل الحادث، أن سيارة مرسيدس300 لون رصاصي عمومي يستقلها 4 اشخاص كانوا قد اطلقوا النار في منطقة حاريصا، وكان الجيش يقوم بمطاردتهم وعند وصولهم الى نقطة المدفون أطلقوا النار على عناصر الحاجز فاصيب الجندي في الجيش اللبناني خالد السيد بجروح طفيفة في يده، وحاولوا عبور الحاجز دون التوقف في محاولة للفرار، ما أدى الى اشتباك واطلاق نار بينهم وبين عناصر الحاجز سقط نتيجته أحد المطلوبين الاربعة ويدعى علاء محمود حسين.
والمطلوبون اضافة الى القتيل الفلسطيني حسين، فراس الطرم (سوري)، رائد غازي (فلسطيني) وحسين الاشقر (لبناني)، وتم توقيف المطلوبين الثلاثة وتبين لاحقا أنهم مطلوبون بموجب مذكرات توقيف وتتولى الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني التحقيقات في الحادث. من جانب آخر، قال آلان لو روا قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن هناك دلائل تشير إلى أن حزب الله اللبناني كان يملك شحنة أسلحة غير مشروعة انفجرت الاسبوع الماضي في جنوب لبنان. وفي كلمة ألقاها في جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي قال لو روا إن بعض الاشخاص الذين حاولوا منع قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان (يونيفيل) من تفتيش الموقع كانوا أعضاء في حزب الله يرتدون ملابس مدنية. وقال للمجلس «توحي بعض الدلائل بأن الشحنة كانت مملوكة لحزب الله ولم تكن متروكة وإنما كانت محط رعاية نشطة على النقيض من المرات السابقة التي عثرت فيها اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية على شحنات اسلحة وذخيرة». وأضاف أن مجرد وجود مستودع للاسلحة والذخيرة جنوبي نهر الليطاني يمثل «انتهاكا خطيرا للقرار 1701». وقال لو روا إن الاسلحة التي عثر عليها في موقع الانفجار كانت من دول مختلفة وتشمل قذائف مورتر وبنادق كلاشنيكوف وقذائف مدفعية وقذائف 122 ملليمترا. وبعدما ألقى لو روا بكلمته انضم أليخاندرو وولف نائب ممثل الولايات المتحدة في الامم المتحدة إلى إسرائيل في اتهام حزب الله بانتهاك حظر الاسلحة الذي فرضته الامم المتحدة في جنوب لبنان وتقويض جهود قوات حفظ السلام الدولية هناك. وبدوره اعلن مساعد السفير الاميركي لدى الامم المتحدة ان حزب الله اللبناني عرقل تحقيقا تجريه الامم المتحدة حول مستودع للاسلحة في جنوب لبنان. وقال اليخاندرو وولف ان المعلومات التي قدمها مسؤول في الامم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الامن «تكشف امرا واحدا هو اعاقة التحقيق». وأضاف «ماذا ننتظر عندما تتعرض قوة اليونفيل (قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان) والجيش اللبناني للرشق بالحجارة. والامر المثير للقلق هو ان الامر يبدو منظما». وتابع ان «الامر لم يكن عفويا كما قال البعض ولم يكن مجرد مالكي اراض قلقين من تدخل في اراضيهم او منازلهم». ورأى وولف ان الامر «كان مدبرا لعرقلة التحقيق وهناك مؤشرات ايضا الى تأمين غطاء لجهود من اجل ازالة ادلة». من جانبه قال حزب الله اللبناني امس ان الاتهامات الاميركية «باطلة» واتهم الامم المتحدة «بازوداجية المعايير». وقال حسن فضل الله النائب في حزب الله «الاتهامات الاميركية الباطلة هي تكرار للموقف الاسرائيلي وتعبير عن دعم واشنطن للعدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان من خلال الخروقات وشبكات التجسس ».
سليمان يشدد أمام مسؤول أميركي على حق العودة
بيروت (الاتحاد) - أبلغ الرئيس اللبناني ميشال سليمان مدير شؤون الشرق الادنى في مجلس الامن القومي الاميركي دانيال شابيرو، بحضور السفيرة الاميركية ميتشل سيسون، ان اي حل شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الاوسط لا يعطي الفلسطينيين حقوقهم وفي طليعتها حق العودة كما تنص على ذلك مبادرة بيروت العربية، يبقى حلاً منقوصاً ويبقي الوضع عرضة للانتكاس في اي لحظة.
وشدد على وجوب الضغط على اسرائيل من اجل تطبيق القرار 1701 ووقف خروقاتها اليومية بحراً وبراً وجواً، وكذلك شبكات التجسس كي يكون هذا الالتزام من جانبها دليلاً لرغبة جدية وصادقة في السلام لم تظهرها اسرائيل لغاية الآن من خلال ما تقوم به. من جهة ثانية، جدد المسؤول الاميركي موقف بلاده الداعم للبنان واستقراره واستعدادها لمواصلة مساعدته في شتى المجالات ولاسيما العسكرية والامنية كي يستطيع الجيش اللبناني والقوى الامنية مواصلة الحفاظ على السلم الاهلي في الداخل ومراقبة الحدود اللبنانية وضبطها. وكان شابيرو قد استهل زيارته الى بيروت بلقاء مطوّل مع رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة، حيث عرض معه التطورات الراهنة في المنطقة والوضع في لبنان. والتقى المسؤول الاميركي في وقت لاحق الرئيس سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، وزار رئيس البرلمان نبيه بري وبحث معهما العلاقات لبنان وأميركا.
عدد اليوم
