السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خامنئي يأمر نجاد رسمياً بإقالة نائبه الأول مشائي

خامنئي يأمر نجاد رسمياً بإقالة نائبه الأول مشائي
25 يوليو 2009 02:08
أمر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، رسمياً أمس الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بإقالة نائبه الأول الجديد اسفنديار رحيم مشائي. وقال خامنئي في رسالة إلى نجاد بثتها وسائل الإعلام الإيرانية «إن تعيين اسفنديار رحيم مشائي نائباً للرئيس ضد مصلحتكم ومصالح الحكومة وسيحدث انقسام وغضب أنصاركم» وأضاف «من الضروري إعلان إلغاء هذا التعيين». في غضون ذلك، طالب عضو «مجلس الخبراء» الإيراني أحمد خاتمي، القريب من خامنئي أيضاً، بأن يقيل نجاد نائبه الأول المثير للجدل . وقال خاتمي خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة المسيِّسة في مسجد جامعة طهران «نحن ندعم الرئيس، لكننا لم نقل على الإطلاق إنه لا يخطئ». وأضاف «سبق أن طالبنا بالعودة عن قرار تعيين النائب الأول للرئيس وكنا نتمنى ألا تصل القضية إلى هذا الحد، أي اضطرار المرشد الأعلى إلى التدخل. أما الآن بعدما أفصح المرشد الأعلى عن رأيه، لم يعد ثمة مجال للتردد وعلى الرئيس تلبية رغبته في أسرع وقت». وتظاهر عدد من الطلاب في بعد الصلاة في طهران مطالبين نجاد بإقالة مشائي. لكن خاتمي استنكر رفض المعارضة بقيادة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والمرشح للرئاسة مير حسين موسوي الاعتراف بإعلان فوز نجاد بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسة يوم 12يونيو الماضي. وأدان خصوصاً المطالبة بإجراء استفتاء شعبي على شرعية سلطة نجاد. وقال مخاطباً محمد خاتمي «أيها الإنسان الحالم استيقظ من سباتك. ألم تسمع الأخبار، لقد جرى الاستفتاء يوم 12 يونيو وصوت 24.5 مليون شخص من إجمالي 40 مليون ناخب لصالح نجاد ومن ثم فإن حكومة الرئيس شرعية من دون شك». وأضاف «القيادة والمؤسسة أقوى من أن تلحق الاحتجاجات بهما أي ضرر». واتهم خاتمي المعارضة بطلب الدعم من خارج إيران والارتباط بأميركا والسعي إلى مزاحمة سلطة «الولي الفقيه» خامنئي ثم إزاحته. وقال إن وزير الأمن والاستخبارات الإيراني أخبره بأن هناك 100مكالمة هاتفية بين قادة المعارضة والسفارات الأوروبية في طهران. وأضاف «يقول موسوي: إن الغرب يريدني رئيساً لإيران ونحن نقول له: سحقاً لك هل تبتغي العزة عند أعداء الله؟». وتابع «إن أول أهداف للأعداء هو ضرب فكرة ولاية الفقيه باستخدام المعارضة في الداخل، لكن أنهاراً من الدماء ستسيل تحت علم الولاية دفاعاً عن سلطة المرشد خامنئي». وردد المصلون هتاف «لسنا من أهل الكوفة حتي نترك علي». وعلق خاتمي «نعم لقد اثبتم أيها الشرفاء وطيلة 30 عام أنكم مع الولاية والمرشد خامنئي. في مقابل ذلك، كرر المرجع الديني المعارض بيات زنجاني تصريحاته السابقة بعدم شرعية حكومة نجاد. وقال في تصريح صحفي «إن المشروعية لا تأتي عبر الوصاية بل من خلال الناس» وحذر التلفزيون الإيراني من بث اعترافات منتزعة من المعتقليين بالقوة، قائلاً «إن ذلك سيزعزع الثقة بين الناس والنظام» وبدأ مئات من الأشخاص بينهم مضربون عن الطعام، اعتصاماً أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين في إيران. وذكر الصحفي الإيراني أكبر خانجي، الذي أمضى عدة سنوات في السجن لأنه عارض النظام الإيراني، أن المعتصمين يطالبون أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بالعمل من أجل إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين. وقال»نطلب من بان التوجه إلى إيران وكما توجه إلى بورما كي يرى بأم العين ظروف السجناء السياسيين ويتمكن من ممارسة ضغط على الحكومة الإيرانية كي تطلق سراحهم». وتابع «إن آلاف الأشخاص أوقفوا وسجنوا في الأسابيع الأخيرة». وأكد طالب وناشط سياسي اسمه احمد بيتيبي أن الاحتجاجات داخل إيران وخارجها ستستمر. وقال «إن شعلة أوقدت ولن يسهل إخمادها بسرعة. هناك وحدة وتضامن والشعب مصمم فعلاً على السير باتجاه الديمقراطية». كما بدأ إيرانيون في برلين وماينز كولونيا وفرانكفورت وميونيخ بألمانيا اعتصامات وإضراباً عن الطعام لمدة 3 أيام احتجاجاً على قمع المتظاهرين في إيران. وقالت متحدثة باسم المعتصمين عند بوابة براندنبورج في برلين «نطلب من الحكومات ألا تعترف بنجاد كرئيس إيراني وأن تعطي الأولوية لحقوق الإنسان على حساب الاقتصاد». من جانب آخر صرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأن إيران عاجزة عن الرد على عرض الولايات المتحدة إجراء حوار معها بسبب الأزمة السياسية الراهنة هناك نتيجة انتخابات الرئاسة الأخيرة المثيرة للجدل. وبدأت المعارضة الإيرانية اعتصامات في الخارج احتجاجاً على القمع السياسي في الداخل. ورداً على سؤال عن مفاتحات الرئيس الأميركي باراك أوباما الدبلوماسية لإيران، قالت هيلاري كلينتون في مقابلة مع الإذاعة البريطانية الليلة قبل الماضية إن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للتواصل مع إيران، لكن الاضطرابات السياسية هناك تعني أنها ليست في وضع يسمح لها الآن بالرد. وأوضحت «لم نتلق أي رد». وأضافت «لا شك في أننا مددنا أيدينا وأوضحنا أننا مستعدون للحوار الآن أيضاً على الرغم من إدانتنا المطلقة لما فعلوه في الانتخابات وبعدها، لكنني لا أعتقد أن لديهم أي قدرة على اتخاذ ذلك النوع من القرارات الآن». وتابعت «إن المناقشات الداخلية الجارية في إيران تجعل إجراء أي حوار دبلوماسي أمراً صعباً، إن لم يكن مستحيلاً». لكنها استدركت قائلة «إن نافذة الفرص ليست مشرعة لفترة غير محددة، فالساعة النووية تدور ونعلم أن علينا دفع إيران إلى خوض حوار جدي حول طروحاتها النووية».
المصدر: طهران، عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©