المعارضة الإيرانية تدعو إلى التظاهر 12 يونيو

دعا زعيما المعارضة الإيرانية، رئيس «جبهة الأمل الأخضر» مير حسين موسوي ورئيس «جبهة الثقة الوطنية» الشيخ مهدي كروبي، جميع المعارضين في إيران إلى التظاهر يوم 12 يونيو المقبل بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانتخابات الرئاسة الأخيرة المثيرة للجدل، احتجاجاً على إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية فيها. وذكر موقع «سهام نيوز» الإلكتروني التابع للمعارضة الإيرانية على شبكة الإنترنت أمس أن موسوي وكروبي التقيا أمس الأول وحثا كل المجموعات والاحزاب «الإصلاحية» المعارضة على تقديم طلبات إلى وزارة الداخلية الإيرانية للسماح لها بتنظيم تظاهرات في ذلك اليوم. وأضاف أنهما أصرا على تجديد ومواصلة الاحتجاجات حتى لو أدى الأمر الى مقتلهما في شوارع طهران، وعلى الرغم من علمهما بأن الوزارة حظرتهما منذ اندلاع احتجاجات العام الماضي بعد الانتخابات مباشرة. وأوضح الموقع أن موسوي زار كروبي للاطمئنان على صحته بعد انتشار شائعات، نفت عائلته صحتها، عن إصابته بمرض السرطان. وقال إنهما بحثا التطورات المتعلقة بإيران داخلياً وخارجياً. وقد انتقد موسوي الفساد في أجهزة الدولة وتشريد العمال و«التطهير الحزبي» وعزل المسؤولين الكبار من وظائف الحكومة بسبب معارضتهم. وقال “إن حكومة نجاد لم تحقق في الجرائم التي ارتكبتها اجهزتها الامنية ضد الطلبة في الحي الجامعي ولم تستفد من نخب القياديين، بل أحالتهم الي التقاعد علي عكس حكومة الرئيس (الإيراني الأسبق) محمد خاتمي، حيث كان يستشير المسؤولين الكبار لتسيير أمور حكومته. كما انتقد كروبي الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والفساد الاقتصادي والبطالة وتسريح العمال. وقال “إن هناك تخبطاً في الخطط الاقتصادية والسياسية والحكومة غير قادرة علي تسيير الأمور”. وأضاف “لقد وجهت سياسة نجاد ضربة لاقتصاد البلد، فالحكومة استنجدت بشركات صينية وماليزية وفنزويلية والحرس الثوري لملء فراغ الشركات الفرنسية وهذا العمل ليس صحيحاً لأنه كبد البلد الكثير من الخسائر”. وتابع “في موقع عسلويه النفطي، تم إبقاء 6 آلاف عامل فقط من أصل 60 ألف عامل. وكروبي سخر من توقع نجاد حدوث زلزال مدمر في طهران واقتراحه ترحيل 5 ملايين شخص منها. وقال “مرة يقولون إن الزلزال قادم وعليكم بالتوبة ومرة اخري يقولون لا يعلمها إلا ربي. إنهم يستهزئون بالناس وجعلوا من تلك الموضوعات ملهاة لإبعاد الناس عن القضية المركزية”. في الوقت نفسه، طالبت زوجة موسوي، زهراء رهنورد، باطلاق سراح السجناء السياسيين في إيران، خصوصاً المعلمين والعمال والنساء. وقالت في تصريح صحفي “إذا كان نجاد يدعي انه لا يوجد هناك سجين بسبب الانتخابات، فعليه العمل علي اطلاق سراح النساء المعلمات وجميع دعاة الإصلاحات وإجراء انتخابات حرة في البلاد”. ورداً على ذلك قيادي إيراني متشدد دعا السلطة القضائية الى إنزال اقسي العقوبات بزعماء المعارضة «الاصلاحية» بدعوى أنهم يسعون إلى “إحياء الفتنة بعد موتها” وقال نائب رئيس لجنة الشؤون الأمنية في البرلمان الإيراني محمد كوثري في تصريح صحفي “لا خيار سوى تنفيذ عمليات التطهير لهؤلاء وتخليص المجتمع منهم”.