القوات العراقية تطرد "داعش" من بلدة استراتيجية قرب تكريت

سيطرت قوات الأمن العراقية وفصائل مسلحة، اليوم الثلاثاء، على قلب بلدة "العلم" الواقعة على الطرف الشمالي من مدينة تكريت بعد أن طردت منها تنظيم "داعش" الإرهابي.

وبلدة "العلم" هي آخر معقل للتنظيم يجب تطهيره قبل أن تتمكن القوات الحكومية ورجال الفصائل من دخول مدينة تكريت نفسها التي يسيطر عليها المتشددون منذ الصيف الماضي.

وقال عسكريون قولهم إن مقاتلي التنظيم ما زالوا يتحصنون في منازل في الجزء الشمالي من "العلم"، لكن جنود الجيش والفصائل استردوا قلب البلدة ويستعدون لقتال شوارع للسيطرة على باقي المدينة.

وقال النقيب وسام ابراهيم، متحدثا من "العلم"، إن القناصة والشراك الخداعية تبطيء تقدم القوات العراقية للسيطرة بشكل كامل على كل أجزاء البلدة. وأضاف أنهم ينتظرون تأمين طائرات الهليكوبتر، التابعة للجيش، الطريق لتقدم القوات بشكل سلس.

وبدأت عملية استعادة تكريت قبل أسبوع وهي أكبر عملية منذ اجتياح تنظيم "داعش" شمال البلاد العام الماضي وتأمل الحكومة أن يؤدي ذلك إلى وقف زخم المتشددين.

وقال المصدر إن "القوات العراقية بدأت عملية التحرير بمشاركة قوات من الجيش والحشد الشعبي والعشائر معززة بالدروع والدبابات والراجمات وكاسحات الألغام". وأوضح أن "القوات العراقية المشتركة شرعت بتحرير المدينة من محور الشمال والغرب والجنوب بعد أن استكملت كافة استعداداتها".

أخبار ذات صلة

غانم الهاجري يدعو إلى التكاتف والوقوف مع العين

«تنظيمية القفال» تضع خطط العمل لإنجاح «النسخة 33»

على الصعيد نفسه، صرح قائد سلاح طيران الجيش العراقي الفريق الركن حامد المالكي اليوم بأن طيران الجيش العراقي تمكن خلال الأيام الثلاثة الماضية من قتل 170 من عناصر «داعش» في طلعات جوية على مسرح العمليات بمحافظة صلاح الدين. وقال المالكي في تصريح لتلفزيون "العراقية" الرسمية إن "العملية العسكرية الرائعة التي تقوم بها القوات العراقية في صلاح الدين نوعية وتسير بشكل منظم وسريع وبتنسيق رائع بين القوات العراقية والحشد الشعبي".

وأضاف أن "طلعات طيران الجيش للأيام الثلاثة الماضية في مناطق محافظة صلاح الدين أسفرت عن تدمير 31 عجلة تحمل احاديات و13 عجلة عسكرية نوع همر و16 سيارة مفخخة و20 عجلة عسكرية تحمل أشخاصا و2 شفل مدرع وتدمير 3 معسكرات للإرهابيين ومقتل 170 مسلحا خلال الأيام الثلاثة الماضية". وأشار إلى أن العملية ناجحة ويتم مطاردة عناصر داعش الهاربين من تكريت "والعملية إذا استمرت على هذا النهج سنصل إلى الموصل".

إلى ذلك، قتل 9 أعضاء على الأقل من تنظيم "داعش" شمال غرب سوريا باشتباك بين مجموعتين من عناصر التنظيم، إثر محاولة البعض الفرار عبر الحدود التركية، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد أن الاشتباك اندلع يوم السبت قرب بلدة "الباب" التي تبعد 30 كيلومترا جنوبي الحدود التركية، وقتل في الاشتباك 5 ممن كانوا يحاولون الفرار وأربعة ممن كانوا يحاولون منعهم.

وقال المرصد إن من بين الذين حاولوا الفرار، تونسي و9 مقاتلين أوروبيين مضيفا أنه لم يتضح على وجه الدقة من الذي قتل من بينهم. وليست هذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها التنظيم أعضاء تابعين له. وكان المرصد السوري ذكر في ديسمبر أن التنظيم قتل أكثر من 120 من مقاتليه في شهرين معظمهم أجانب كانوا يحاولون العودة إلى بلادهم.

من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني عراقي اليوم مقتل 7 من رجال الشرطة في انفجار عبوة ناسفة جنوب غرب سامراء. وقال المصدر  إن "عبوة ناسفة انفجرت في دورية للشرطة الاتحادية في منطقة الثرثار جنوب غرب سامراء ، ما أسفر عن مقتل سبعة من رجال الشرطة الاتحادية".