السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة روما تبحث استراتيجيات مواجهة أزمة الغذاء العالمية

قمة روما تبحث استراتيجيات مواجهة أزمة الغذاء العالمية
3 يونيو 2008 01:13
توجه عدد من زعماء الدول والمنظمات الدولية وغير الحكومية إلى روما لحضور القمة التي تنظمها منظمة الأغذية والزراعة ''الفاو'' اليوم لمواجهة أزمة ارتفاع أسعار الغذاء، حيث ترتفع دعوات لزيادة المساعدات للدول الأكثر تضرراً· وقالت ليري باخين، وزيرة الدولة الإسبانية لشؤون التعاون إن رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجز ثاباتيرو سيتقدم في اجتماع منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) بحزمة مشروعات وضعتها إسبانيا للإسهام في حل الأزمة، وأوضحت أن إسبانيا ستسعى خلال قمة الفاو- التي اقترحت عقدها وقامت بتمويلها- إلى إبراز الحاجة إلى زيادة المساعدات المباشرة للدول المتضررة بشكل منسق بما في ذلك مساعدات التنمية الزراعية، كما دعت إلى بحث تأثير الوقود الحيوي بشكل صريح ودون تحيز· وكانت منظمة الفاو قد نشرت تقريراً الأسبوع الماضي بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ذكرت خلاله أن ثلث الزيادة في أسعار المنتجات الزراعية المتوقعة في الفترة من 2008 إلى 2017 مقارنة بالأعوام العشرة السابقة ترجع إلى استخدام المحاصيل في تصنيع الوقود الحيوي· وأشارت المسؤولة الإسبانية إلى أن ثاباتيرو يسعى لوضع أفريقيا في صدارة المناطق التي تتوجه إليها المساعدات نظراً لأنها تضم 28 من أفقر الدول في العالم، و70% من أشد المتضررين من أزمة الغذاء· ويشير تقرير الفاو الأخير إلى أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2008 بلغ أعلى معدلاته خلال الأعوام الخمسين الأخيرة وهو ما يمثل تهديداً لأكثر من 850 مليون شخص يعانون من الجوع المزمن وملايين آخرين تضرروا بسبب نقص مواردهم الاقتصادية· ويلتقي ثاباتيرو في إطار القمة مع أمين عام منظمة الأمم المتحدة، بان كي مون والمدير العام لمنظمة الفاو، جاك ضيوف، ورئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس تنزانيا، جاكايا مريشو كيكويتى· ومع تجمع الناجين من مجاعة عام 1985 في إثيوبيا هذا الأسبوع للكشف عن نصب تذكاري لضحاياها وليضعوا حجر أساس مستشفى، فإن شبح الجوع أصبح يحوم مرة أخرى حول إثيوبيا· ويقول المزارع كاسو بيلاي إن سبعة من ماشيته نفقت مع جفاف المياه في بحيرات صغيرة بسبب الحر اللافح، مما جعل الرعاة يجمعون الأبقار والماعز والجمال حول الماء الذي أصبح يختفي بسرعة، وقال: ''حيواتنا بدأت تنفق، بالنسبة لنا هذا يعني أننا لابد أن نكون مستعدين للموت''· ويقول أطباء محليون إن أكثر من 400 طفل يعانون من سوء التغذية، ويقدر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن 126 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، وهناك 33 ألفاً فقط يتلقون العلاج فيما يرجعه عمال الإغاثة إلى نقص المال· وقال بيورن لانجفيست مدير اليونيسيف في إثيوبيا لرويترز: ''هناك جفاف في أجزاء كثيرة من إثيوبيا، كما أن هناك ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية مما يزيد المشكلة تعقيداً، لقد أثّر هذا الوضع على قدرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على المساعدة''، ويقول برنامج الأغذية العالمي: إنه ليس بإمكانه سوى توفير كمية من الغذاء تقل 60 في المئة عن الكمية المقترحة في ميزانيته بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم، وهي القضية التي سيناقشها زعماء العالم في قمة تقودها الأمم المتحدة في روما· وتقدر هيئات تابعة للأمم المتحدة إن إثيوبيا ثاني أكبر الدول سكاناً في منطقة افريقيا جنوب الصحراء بعد نيجيريا تحتاج وحدها 197 مليون دولار لسد النقص في المواد الغذائية· إلى ذلك، تجمع متظاهرون ونشطاء يمثلون صغار المزارعين في العالم في روما أمس الأول للدعوة إلى: ''إعادة التفكير في النظام العالمي''، في الوقت الذي بدأ فيه زعماء العالم في الوصول إلى البلدة لحضور منتدى لمناقشة أزمة الغذاء تستضيفه منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)· وسوف يعقد نشطاء من المنظمات غير الحكومية وممثلو اتحاد صغار المزارعين منتدى موازياً لمتدى روما لمدة خمسة أيام لإبداء مطالبهم بشأن كيفية اجتياز أزمة الغذاء، ودعوة الحكومات لتغيير سياساتها الزراعية لحل مشكلة الإنتاج الغذائي العالمي· وقال بول نيكلسون المنسق الأوروبي لمنظمة ''فيا كامبيسينا'' غير الحكومية: ''نقول إن هذا النموذج من التجارة الحرة تسبب في تجويع وإفقار المناطق الريفية في العالم والآن في المدن أيضاً، أزمة الغذاء هي نتاج ترك كل موارد الغذاء في أيدي الشركات متعددة الجنسيات''، وفي رمز لمشكلة الجوع في العالم وضع المتظاهرون طاولة عليها أطباق فارغة·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©