الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دولفين ترعى إعداد خريطة للشعاب المرجانية في أبوظبي وقطر

دولفين ترعى إعداد خريطة للشعاب المرجانية في أبوظبي وقطر
3 يونيو 2008 01:15
أعد المشروع البحثي المشترك الذي تقوده ''دولفين للطاقة'' خريطة للشعاب المرجانية في إمارة أبوظبي وشرق قطر باستخدام الأقمار الصناعية، كما أنهى تدريب الباحثين في هيئة البيئة- أبوظبي، والمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية بدولة قطر، على الأنشطة النظرية والعملية المتصلة بهذا المشروع· واحتفلت شركة دولفين للطاقة المحدودة أمس بانتهاء مشروعها البحثي المشترك الذي دام ثلاث سنوات بعنوان ''دراسة الشعاب المرجانية في إمارة أبوظبـــــي وشرق قطر''، والذي بدأ في الأول من يناير 2005 واستمر حتى 31 ديسمبر ·2007 وقال مدير عام -الإمارات لشركة ''دولفين للطاقة'' إبراهيم أحمد الأنصاري في مؤتمر صحفي أمس: ''لقد جمعنا ثروة معرفية لانظير لها وذات قيمة علمية كبيرة من هذا المشروع، لقد أصبحنا نحن وشركاؤنا، بفضل هذه المعرفة، نعرف المواقع التي تعاني الشعاب المرجانية فيها من التلف، والأماكن التي عادت هذه الشعاب فيها للنمو ثانيةً رغم الظروف المناخية القاسية خصوصاً في فصول الصيف''· وقام المشروع بإعداد دليل للتدريب على مراقبة الشعاب المرجانية، وإعداد خطة رئيسية للحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى الانتهاء من إعـــداد فيـــــلم وثائقي عن الشعاب المرجاـــنية، كما سيصدر كتاب مصور بعنوان ''المرجان'' مع قرص ''دي في دي'' في وقت لاحق من هذه السنة احتفالاً بهذا المشروع· وتقوم ''دولفين'' باستخراج ومعالجة وإنتاج الغاز من حقل الشمال القطري ونقله من خلال خط بحري لأنابيب الغاز من دولة قطر إلى الإمارات منذ يوليو ·2007 والمساهمون في شركة دولفين للطاقة (المحدودة) هم: شركة المبادلة للتنمية 51%، والتي تملكها حكومة أبوظبي، توتال الفرنسية 24,5% وشركة أوكسيدينتال بتروليوم الأميركية 24,5%· وتمثَّل الهدف العام لمشروع ''دراسة الشعاب المرجانية في إمارة أبوظبي وشرق قطر'' في إعداد خطة طويلة الأجل للحفاظ على مستوطنات هذه الشعاب المرجانية، وذلك حماية للمرجان نفسه من الاندثار، وحفاظاً على مخزون المنطقة من الثروة السمكية المستدامة، وخدمة للأجيال القادمة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر· ويمثل هذا المشروع جهداً بحثياً مشتركاً بين مجموعة من الباحثين من هيئة البيئة-أبوظبي، والمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية في قطر· كما قامت شركة دولفين للطاقة المحدودة برعاية هذا المشروع وتمويله، أما إدارته فقد تولتها كل من جمعية الإمارات للحياة الفطرية، والفرع الإقليمي للصندوق العالمي لصون الطبيعة· كما تلقى هذا المشروع مساعدة علمية من قبل مجموعة من الخبراء في المعهد الوطني للشعاب المرجانية في فلوريدا· وقال الأنصاري في المؤتمر الصحفي: ''أدركنا أن مشاريع التطوير الساحلية التي تجري على شواطئ المنطقة تتسبب في موت هذه الشعاب المرجانية بمعدلات متسارعة، وقد تمكنا من حصر المخاطر التي تتهدد الشعاب المرجانية وتقييمها، ووضعناها في خطتنا لإدارة الشعاب المرجانية، ونستطيع من خلال جهودنا المشتركة حماية هذه المستوطنات البحرية الجميلة ذات الأهمية الكبيرة للبيئة والحياة البحرية خدمة لمصلحة أبنائنا وأجيالنا المستقبلية·'' وأضاف الأنصاري: ''لاشك أن شراكة العمل الوثيقة بين شركة دولفين باعتبارها شركة للطاقة، والمنظمات غير الحكومية، والسلطات التشريعية والأكاديميين المتخصصين طيلة فترة هذا المشروع على مدى ثلاث سنوات كان لها الدور الكبير في النجاح الذي حققه هذا المشروع''· من جانبها، تحدثت رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب مديرة جمعية الإمارات للحياة الفطرية المرتبطة بالصندوق العالمي لصون الطبيعة، في المؤتمر قائلة: ''يسعدني في هذه المناسبة أن أعرض على حضراتكم التقرير الختامي لهذا المشروع البحثي، وأن أؤكد لكم أن نظم الشعاب المرجانية قد عادت لتنمو وتنتشر في المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي ودولة قطر، حيث إن معظم هذه الشعاب في حالة صحية جيدة الآن، ولكن للأسف، هناك عدد لايقل عن هذه الشعاب قد تضرر كثيراً بسبب بعض العوامل الطبيعية القاسية وعوامل أخرى من جراء الأنشطة البشرية''· وأضافت: ''أود هنا، بالنيابة عن جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة، أن أؤكد أن أهمية هذا المشروع البحثي تكمن في حقيقة أنه الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، لذلك لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في تنفيذه ونجاحه''· وفي ختام هذا المؤتمر الصحفي، تحدث ثابت آل عبدالسلام، ممثل ماجد المنصوري، الأمين العام لهيئة البيئة-أبوظبي قائلاً: ''بالنيابة عن هيئة البيئة-أبوظبي، أود هنا أن أعرب عن عميق شكري وامتناني لفريق المشروع ولجميع من ساهم في نجاحه، كما لا أنسى أن أوجه شكراً خاصاً لجمعية الإمارات للحياة الفطرية ولشركة دولفين للطاقة لدعمهما المتواصل وتعاونهما المتميز في حماية البيئة·'' ونفذت فرق المشروع -على مدى ثلاث سنوات- العديد من الأنشطة منها إعداد خريطة بمقياس كبير للشعاب المرجانية باستخدام صور الأقمار الصناعية، وأعمال التحقق الميداني للصور الجوية، وتقارير دقة مواقع الشعاب المرجانية، والبحث الميداني حول الجزر، وتدريب الباحثين في هيئة البيئة-أبوظبي، والمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية بدولة قطر على الأنشطة النظرية والعملية المتصلة بهذا المشروع·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©