الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ممشى الصاروج في العين خطوات بين صفحات الجمال

ممشى الصاروج في العين خطوات بين صفحات الجمال
13 مارس 2011 20:42
دأبت بلدية مدينة العين منذ سنوات عدة على تجنيد طاقاتها وإمكاناتها المادية والإبداعية من أجل زيادة المساحة الخضراء بالواحة الجميلة، واستنطاق ذرات الرمل وتحفيزها لتحتضن بين ثناياها ملايين الزهور الملونة العطرة، التي تزين الشوارع والدوارات والحدائق الغناء لتزيد بروعتها وجه مدينة العين نضارة وحيوية وجمالا. في خضم الإقبال الكبير والحركة المستمرة على الشارع المميز الواقع بين دوار الصاروج ودوار الشويمة من قبل سكان وقاطني المنطقة توجهت بلدية مدينة العين قطاع وسط المدينة ممثلة بإدارة الحدائق والمرافق الترفيهية بقطاع خدمات المناطق إلى إعادة تجميله وتنسيقه بما يتماشى مع التقدم الحضاري للمدينة وبما يخدم السكان والزائرين ومستخدمي الطريق حيث يعد هذا الشارع مدخلاً مهماً لمدينة العين بارتباطه بالمعبر الحدودي المطل على خطم الشكلة. وقد أفاد المهندس علي حمد الظاهري مدير المشروع بإدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية ببلدية مدينة العين أن المشروع التجميلي لشارع الصاروج اشتمل على تجميله وتطويره وإعادة تنسيق وإنشاء المناظر الطبيعية فيه عبر زراعة وصيانة الأشجار والشجيرات وأحواض الزهور والغطاء الأرضي على جانبي الشارع والجزيرة الوسطية. بالإضافة إلى تشييد وتعبيد جوانب الطريق والجزيرة الوسطية وتوريد الأثاث وتركيبه بما في ذلك المقاعد وصناديق القمامة والإنارة وتركيب شبكات الري، وعمل ممرات للمشاة ورصف الممشى على جانبي الطريق والذي يمتد طوله إلى 5.7 كم وعرض 3 أمتار وروعي أن يكون الممشى منحازا إلى عمق المحيط التجميلي وليس على جوانب الطريق حرصا على سلامة من ارتأوا التمتع بالجلوس على مقاعده واستنشاق نسمات الليل العليلة أو ممارسة رياضة المشي التي لا يخفى على أحد فوائدها في تنشيط الدورة الدموية وتقوية عضلات الجسم وذلك بعد أن يركنوا سياراتهم في إحدى مواقف السيارات المحيطة بالممشى والتي تتسع لـ 200 سيارة. الممشى الجميل صار مقصدا لكثير من العائلات التي تهرب من صخب وضجة المراكز التجارية وتبحث عن الهدوء والطبيعة وكذلك الشباب اليافع الذين حضروا من مختلف الجنسيات والأعمار لممارسة رياضة المشي عليه، منهم الشابان علي المنصوري وصديقه إياد صالح اللذان حضرا بعد المغرب مباشرة ليمارسا رياضة المشي لما يتمتع به الممشى من اتساع وطول وأمان بابتعاده عن طريق السيارات بالإضافة إلى الجو اللطيف الذي يساعد على ممارسة هذه الرياضة في أماكن مفتوحة تعيد الحيوية للجسم خصوصا بعد يوم دراسي طويل قضاه المنصوري وصالح في الجامعة . أما عائلة أبو فارس الشايب فقد أحضروا الساندويشات والعصائر وجلسوا يتناولونها على المقاعد المخصصة للزوار متجاذبين أطراف الحديث بحرية وانطلاق ومتعة عكسته على نفسياتهم جمالية وســعة المكان، يقول أبو فارس: “هذه المرة الثانية التي أزور فيها الممشى الذي وجدت فيه ما يشجعني على تكرار زيارته ســواء من حيث المناظـر الطبيعية المحيطة به من كل صوب أو وجود عدة أماكن على جانبي الطريق ومقاعد متباعدة يمكن الجلوس عليها مما يحقق لي ولزوجتي وأطفالي الخصوصية التي نريدها، فقد أحضرنا عشاءنا معـنا وجلسـنا نتناوله بالإضـافة إلى لعب أطفالي بدراجــاتهم التي أحضـروها معهم من المنزل أمـام ناظري فلا أخاف عليهم لأنه يفصلنا عن الشارع مساحة مغطاة بالشجيرات والأعشاب والزهـور لا يمكن لأطفالي تجاوزها والتعــرض لخطر السيارات، أتمنى وجود مماش عدة في مختلف مناطــق المدينة فهي فكرة رائدة وناجحــة تخدم السكان بالتأكيد “ أما الفلبينية جايلين جالانزا كانت تمارس رياضة الركض البطيء أو ما يسمى بالهرولة على أرض الممشى وتضع في أذنيها السماعات الموصولة بالموبايل مستمعة بالموسيقى أثناء الركض، سألناها عن رأيها بالممشى فقالت على عجالة “علمت من صديقاتي في العمل عن افتتاح ممشى في منطقة الصاروج ويتمتع بمميزات كثيرة ويساعد على ممارسة رياضة المشي أو الركض عليه فجئت لزيارته فأعجبني وصرت يوميا أوقف سيارتي على جانبه وأبدأ رياضتي ولا أشعر بمضي الوقت فالمكان مسل جدا ويذهب ما علق بالنفس من ضغط أو تعب نفسي وأنا أشجع جميع الناس على زيارته والتخلص من تيبس عضلاتهم وترهل أجسامهم بالدهون لكثرة الجلوس وقلة الحركة سواء في العمل أو نتيجة تسمرهم أمام شاشات التلفاز لساعات طويلة أو أمام شاشة الكمبيوتر، فالركض يوميا أو المشي السريع على أرض الممشى سيساعدهم على إمداد أجسامهم بمزيد من اللياقة والمرونة والصحة التي تعود على مختلف أجهزة الجسم ...”
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©