«الخوي» يعزز التطوع وتبادل الخبرات الحياتية وبناء القدرات الذاتية

أعلن في الأسبوع الماضي عن انطلاق برنامج «الخوي» أحد المشاريع الخيرية المهمة، إذ يحمل أهدافا سامية تعزز روح التكافل والتعاون بين مختلف أبناء الإمارات. وكان محصلة لمجهودات عديدة، واتفاقية سبق التوقيع عليها بين كل من «مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر» وبرنامج «تكاتف» التطوعي التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، وذلك اعتمادا على رؤية تقوم على ربط الشباب الإماراتي بعلاقات أخوية وروابط اجتماعية مثمرة يتم فيها تبادل خبراتهم الحياتية بما يساعدهم في بناء قدراتهم وتحقيق طموحاتهم، وذلك من خلال العلاقات الأخوية والمشاريع الهادفة الكثيرة لبرنامج «الخوي». أهداف عليا يشرف على تنفيذ كل خطط وآليات البرنامج، السيد سالم الكعبي مدير إدارة شؤون الأبناء في الدار، ويقول عن البرنامج: «تبلورت فكرة «الخوي» وظهرت إلى الوجود بعد عملية إعادة نظر لقضايا المجتمع واحتياجات الأبناء، فنشأت الحاجة إلى عمل مثل هذا البرنامج بغية تحقيق التواصل بين أبناء الدار والمجتمع الخارجي». وعن أهداف البرنامج يقول الكعبي «تتعدد الأهداف، وإن كان يتقدمها: دمج الشباب المستهدفين في المجتمع، والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم بما يعود بالنفع على كل من المجتمع وعليهم كأفراد. وكذلك تفعيل المسئولية الاجتماعية لدى الشباب باعتبارهم الفئة الأهم في المجتمع، وذلك بتحفيزهم على المشاركة بفاعلية في المشروعات ذات النفع العام في المجتمع. وأيضا صقل الشخصية الوطنية عبر تعزيز مفاهيم المواطنة الصالحة لديهم من خلال تضمين تلك المفاهيم والقيم بالبرامج والأنشطة السنوية لصالح أبناء الدار، والعمل على تعزيز دور العمل التطوعي لدى أفراد ومؤسسات المجتمع لدمج تلك الفئات بصورة كاملة في المجتمع. فضلا عن تعزيز قيم الأخوة والصداقة البناءة بين جميع الشباب على اختلاف ظروفهم وقدراتهم». خطة ومحاور أشار الكعبي إلى أن خطة العمل في مشروع «الخوي» سيتم تطبيقها من خلال عدة محاور، وهي: «تشكيل فريقين من دار زايد، وتكاتف، وبعد إطلاق المشروع هناك فترة تسجيل لمدة 40 يوما، ومن ثم يتم عمل مقابلة للمتطوعين الراغبين بالالتحاق. بعد ذلك سيتم عمل برنامج تعارف مفتوح بين المتطوعين والشباب ليتم التواصل بشكل طبيعي، وتتم متابعة العمل وتقييمه في الفترة الأولى لضمان النتائج التربوية المنشودة. أيضا سيكون هناك برامج خاصة بالمتطوعين للتعرف على الرسالة و البرامج والأنشطة التربوية المختلفة التي تقوم بها الدار. فضلا عن تنمية مهارات التواصل الاجتماعي عند شباب وشابات دار زايد للرعاية الأسرية ومختلف فئات المجتمع». وحول دور ذوي الاحتياجات الخاصة في البرنامج، أوضح الكعبي أن لهم دورا مميزا باعتبارهم جزءا حيويا في المجتمع، خاصة وأن العمل التطوعي لا يقتصر على فئة دون غيرها، وإنما هو مفتوح أمام الجميع. يقول: «يحمل البرنامج طموحات عديدة، يأتي على رأسها تحقيق الدمج الكامل للشباب المستهدفين. وتعميم الفكرة في مختلف أنحاء الدولة وعدم قصرها على إمارة بعينها. وإتاحة الفرصة أمام جموع شباب وفتيات متطوعي «تكاتف» الذين سيبادرون في تحمل قيم ومعاني هذه الأخوة النبيلة وتحقيق التبادل الاجتماعي مع إخوانهم، من خلال الأنشطة والبرامج التطوعية المختلفة، التي دأبوا على القيام بها محاولين إظهار رغبتهم في خدمة المجتمع بشكل عملي وفعال. التطوع للجميع من خلال تعزيز قيم الأخوة والصداقة الصادقة بين الأجيال الجديدة، يقدم المشروع فرص تطوعية لشباب الإمارات لقضاء أوقات محددة أسبوعيا تساهم في خلق علاقات منفردة لتعزيز جسور التواصل بين أبناء الإمارات من مختلف الفئات وشرائح المجتمع لتبادل الخبرات ولقضاء أوقات فراغهم بشكل مثمر من خلال أنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية وترفيهية. يقول الكعبي موضحا: «يلتزم المشارك في هذا المشروع بمعايير معينة تتلخص في حفظ الخصوصيات والنواحي الشخصية، والالتزام بالعادات والتقاليد والقيم المجتمعية. فيما يشترط في الاشتراك أن يكون لدى المتطوع نسخة عن شهادة حسن السير والسلوك، إلى جانب تعهده الالتزام بلوائح وآليات عمل البرنامج». ويلفت الكعبي إلى أن مدة البرنامج ستة أشهر كمرحلة تجريبية خاضعة للتقييم، ويتم فتح باب من اليوم لتلقي طلبات التطوع، وعدد الأبناء المشاركين في مرحلته الأولى 25 فتاة و25 شابا، بينما بلغ عدد المتطوعين 50 متطوعا على مستوى إمارة أبوظبي. شروط التطوع في «الخوي» أن يكون من مواطني دولة الإمارات. أن يكون المتقدم مسجلاً في قاعدة بيانات برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي. يتراوح عمره بين 18 إلى 35 سنة. يحمل شهادة الثانوية العامة فما فوق. أن يتجاوز جميع المقابلات الشخصية بنجاح.