سعودي ينظم مسابقة في الإمارات تشجيعاً لعلوم الفضاء بين الطلاب

تعتبر المسابقات العلمية والأدبية إحدى المحفزات على تعلم المزيد من المعلومات، ولذلك تقوم الكثير من الهيئات والشركات والمؤسسات في القطاعين الخاص والحكومي، بإجراء تلك المسابقات من باب المسؤولية تجاه المجتمع. المهندس عبدالله بن عودة الغبين من المملكة العربية السعودية، جاء إلى الإمارات لإنشاء مشروع بالتعاون مع بلدية دبي، ليكون هذا المشروع وجهة مميزة تضاف إلى مشاريع دبي التنموية والثقافية وتساهم في دفع العجلة الاقتصادية، لذلك هو صمم مسابقة تحت عنوان «مسابقة بوابة النجوم», وهي تُعنى بعلوم الفضاء بصورة أساسية. لحظة مهمة يقول الغبين إنَّ المسابقة نتج عنها وصول خمسة آلاف وستمائة إجابة، وكان الحظ من حليف واحد وثلاثين طالبا وطالبة أثناء السحب النهائي. تقول الطالبة فيزا مالك، التي حصلت بفعل مشاركتها في المسابقة على منحة دراسية لمدة 4 سنوات، إنها شاركت عن طريق الحملة التي تمت بالإنترنت، وأيضًا من خلال المدارس، وهي تدرس في مدرسة الصادق، وقد اعتبرت فوزها لحظة مهمة في حياتها، مؤكدة أنها لا تكاد تصدق أنها فازت على كل الطلاب الذين شاركوا من مختلف المدارس. بدورها تقول ريم هارون إنَّ المدارس التي شاركت في المسابقة زاد عددها عن خمس واربعين مدرسة، وقد بلغت القيمة الإجمالية للجوائز ستة وسبعين ألف درهم إمار اتي، في حين تراوحت أعمار المشاركين بين السابعة والرابعة عشر، وهم طلاب من مختلف الجنسيات العربية والآسيوية والأوروبية. علم الفضاء من جهته يؤكد علي محمد، أحد أولياء الأمور الذين حضروا الفعالية الاحتفالية التي أقيمت احتفاءً بالفائزين، أنَّ مثل هذه الأنشطة تشجع الأهالي على دفع أبنائهم إلى القراءة لحفظ مزيد من المعلومات، خاصة أن العلوم التي تعني بالفضاء لا تجد الكثير من الميل لدى الأطفال أو الطلاب. كما أنَّ الكثير من الآباء والأمهات يجهلون علوم الكواكب وأحجامها والمسافات بينها، كجهلهم لطبيعة كل كوكب، وقد أتت هذه المسابقة لتقدم حافزاً يدفع الأهالي نحو تقصي المعلومات، خاصة أن الجوائز المرصودة من شأنها المساهمة في تذليل العقبات أمام الأهالي الذين يعانون من ارتفاع تكاليف الرسوم المدرسية، كما تتشجع آخرين لجهة فرصة الحصول على كمبيوترات محمولة أوعلى هدايا قيمة مختلفة. ترفيه وفائدة في ما يخص نوعية الأسئلة التي تضمنتها المسابقة توضح ياسمين الحجي قالت إنَّها تناولت المجرة المظلمة والمجرة اللولبية، ولم تغفل درب التبانة والكتلة التقريبية لكوكب الأرض، إضافة لعدد من كواكب المجموعة الشمسية، مشيرة إلى أنََّ المشاركة في حضور فعاليات تكريم الفائزين والاحتفاء بهم وسط مشاركة الأهالي، هي من الفرص التي لا تقدر بثمن. وتلاحظ ياسمين أنَّ كل الفقرات التي تضمنها البرنامج أتت جامعة بين الترفيه وإضافة المزيد من المعلومات للأطفال والعائلات التي حضرت فقرات البرنامج، وقد تشارك الجميع في لقاء رواد المركبات الافتراضية التي تحمل الركاب للفضاء، كما شاهدوا فيلم السندباد الثلاثي الأبعاد، وحضروا عروض الساحر الذي أدى فقرات خفة اليد.