«بيئتي سر إبداعي» معرض يعتمد إعادة التدوير في إنتاج أعمال حرفية

بمناسبة مرور 3 سنوات على افتتاح المتحف النباتي التابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، تم تنظيم معرض تحت شعار "بيئتي سر إبداعي"، وذلك في مقر المتحف. وتضمن المعرض أعمالا يدوية تعتمد على إعادة التدوير من إنتاج موظفات المتحف، ومنها اللوحات الفنية والصناديق والتحف والمزهريات، صنعت جميعها من عمليه إعادة التدوير. إلى جانب ذلك، تم تنظيم ورشة عملية إعادة التدوير استهدفت طلاب المدارس وزوار المتحف، واعتمدت على استخدام مخلفات أوراق الجرائد في عملية إعادة التدوير، وقامت إحدى مشرفات المتحف بشرح تطبيقي لإعادة التدوير، وبعد الشرح والتطبيق قام الطلاب المشاركين في التطبيق العملي. وتهدف الورشة إلى التقليل من تأثير مخلفات الأوراق وتراكمها على البيئة، وحفظ المصادر الطبيعية وتقليص كمية النفايات الورقية وتقليص الضغط على مكبات النفايات، بالإضافة إلى تشجيع الطلاب في المحافظ على البيئة. تم افتتاح المتحف النباتي في 6 مارس 2008، ويعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، خاصة أنه يروي قصة حياة النبات منذ ملايين السنين إلى اليوم، وذلك بشكل نظري وتطبيق عملي في آن واحد، كما يبين المتحف أهمية النباتات للإنسان والكائنات الأخرى منذ العصور القديمة، ويضم المتحف النباتي أربعة أقسام مختلفة ومنها قسم الإنسان والنبات حيث يبرز أهمية النباتات للإنسان في حياته اليومية. أما قسم نباتات ما قبل التاريخ فيضم مجموعة من النباتات التي عاشت في عصور قديمة، وتم جلبها من دول أخرى و توفير المناخ الملائم لنموها، إلى جانب قسم نمو الأزهار وكيف تعمل النباتات، ويوضح هذا القسم آلية عمل النباتات وتطور نموها بالإضافة إلى قسم عجائب وغرائب وهو خاص ببعض الأمور المذهلة والغريبة المتعلقة بالنباتات. ومن جانبها قالت هناء السويدي إن الهيئة حصرت منذ إنشائها بعض أنواع النباتات الموجودة في الإمارة من الحولية وغيرها، فيما أشجار الغاف مهددة بالانقراض نتيجة المشاريع، وقد عملت الهيئة على زيادة بعض هذه الأشجار وبعض النباتات الشعبية من خلال العمل على إكثارها، ومنها نبات الحرمل وهو شجيري قصير أملس يصل ارتفاعه إلي حوالي 80 سم، كما أنه كثير التفرع، فيه بعض السيقان قائمة والأخري متدلية تنشأ من قاعدة خشبية الأوراق خضراء مصفرة. وتضيف هناء أن هناك الرمرام أيضا، وهو نبات شجيري معمر أسمر اللون مشعر خشن، والسيقان كثيرة التفرع، أما الساق والأوراق فهي مغطاه بشعيرات أو أشواك ذات قاعدة منتفخة الأوراق، ويقال إنه استعمل قديما لمعالجة لدغة الأفعي، كما يعد الرمث من النباتات الإماراتية الشعبية، وهو نبات شجيري قائم أو متدل أخضر مصفر، وطبيعة النبات صحراوي يوجد في الأراضي الرملية والحصوية الجافة. كما يوجد نبات السويداء والعرفج وعشبة أم سالم، وكذلك الحنظل والسبط والقرط والجعدة، التي لا يزال الأهالي يتناولونها كمشروب، وهي تشبه إلى حد ما المرمية من حيث المذاق وكذلك هناك الأرطة، والحماض والحميض.