السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ريما الزعبي ترسم انطباعات خرافية في 46 لوحة

ريما الزعبي ترسم انطباعات خرافية في 46 لوحة
3 يونيو 2008 01:35
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي المعرض الشخصي للتشكيلية السورية ريما الزعبي تحت عنوان ''انطباعات خرافية''، والذي تستضيفه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ويستمر حتى 5 يونيو الجاري، بحضور عدد من الشخصيات الدبلوماسية والاجتماعية ووسائل الإعلام المختلفة والمهتمين بالفن التشكيلي وجانب من الجالية السورية في الدولة· ريما الزعبي فنانة تشكيلية سورية، بكالوريوس في الفنون الجميلة، وماجستير الهندسة المعمارية من موسكو ،1993 وعضو في الجمعية القطرية للفنون الجميلة· لها من المعارض في موسكو 1989 و1990 و1992 و،1996 وقبرص 1997 و2000 و،2001 وقطر ·2001 معرض ريما الزعبي ضم 46 لوحة متنوعة الأحجام والموضوعات والرؤى تراوحت بين 5*10 سم إلى 80*100 سم تجمعت لديها مختلف المدارس والتوجهات فبدت متنقلة بين مفاهيم الفن المعاصر والكلاسيكي وخاصة في أعمالها الواقعية التي بدت فيها الدقة والبراعة في ضبط الأبعاد الهندسية للواقع مع محاولتها إضفاء سمة وأجواء شاعرية على التقليدي والموروث في الأحياء القديمة ''القاهرية، الدمشقية، واللاذقية''، في الوقت ذاته اشتغلت ريما الزعبي على رؤاها في تشكيل أعمالها المتعلقة بالذات الإنسانية، فبدا التعبير عن الموضوعة لديها أشبه بالحلم وخاصة لوحاتها ''جمال الألم'' و''الليالي اللامنتهية'' و''نظرة إلى الحرية'' و''ليلة واحدة''· ويبدو أن ريما الزعبي قد جمعت فعلاً- كما ذكر عنها- بين بيكاسو وماتيس، فقد تماهت مع الأول في لوحتي البورتريه ''فقط اثنان'' اللتين ظهر أنهما متشابهتان كثيراً وفي ذات الوقت مختلفتان إلى حد كبير، إلا من يبصرهما للوهلة الأولى يجدهما لوحتين متجانستين في الألوان الرئيسية ''الأصفر والأسود'' وفي الحجم وفي الشخوص والرؤية والتوجه وحتى في التسمية التي أطلقتها ريما الزعبي عليهما عندما سمت اللوحتين باسم واحد وهو ''فقط اثنان''· وامتزاجها ببيكاسو من خلال الوجه ذي الأنف المستقيم والمنحني نحو الأسفل والوجه المدور في تأملات فلسفية واضحة· أما ماتيس ففي انطباعيته الخلابة التي بدت واضحة في أعمال ريما الزعبي، إلا أن هذا لا يمنع من أن ريما قد قدمت أعمالاً تلفت الانتباه وتستدعي التأمل بدقة، عوالم شفيفة نجدها في ''دمشق في يوم ماطر'' حيث تقف فرشاتها بين الواقع والحلم بحساسية عالية، هذا بالإضافة إلى لوحتها ''ابحار'' والتي بدت فيها البيوت القديمة عند الشاطئ والمركب السكران الذاهب إلى البحر أشبه بالدلالات الرمزية الحالمة· ولا تخلو أعمال ريما الزعبي من مسحة تحدٍ لعالم قاسٍ لا يرحم حين استجمعت كل إمكانات رؤاها التخيلية فاستحضرت مذبحة ''قانا'' من خلال اللون والحركة النابضة في اللوحة والسكون الضاج بالموقف· الأحمر القاني الذي يغطي جسد عالم ممتزج منسوج بعناية وباحتجاج· ريما عادت إلى التاريخ من خلال لوحتها ''انانا''، وإلى الذات الأخرى من خلال لوحتها ''هو''، وإلى الموروث من خلال ''المشربية'' و''المنمنمات'' و''بوابة دمشقية''، و''بوابة دمشقية ثانية''· ولكن تبقى أزمة دمشق والقاهرة ونكهة المكان هي من الأعمال التي تلفت الانتباه لديها حقاً· في خاتمة جولة الافتتاح كانت المفاجأة عندما أزيحت الستارة عن لوحة مغطاة حاولت ريما الزعبي أن تثير رغبة الحضور في معرفة ما وراء تلك اللوحة، فتفاجأ الجميع بأنها رسمت بورتريه لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في لوحة بديعة استنطقت اللون والتأمل في النظرة التي أجادت في تصويرها·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©