الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وسام بريدي: المقدم الناجح لا يتفلسف أمام المشاهد

وسام بريدي: المقدم الناجح لا يتفلسف أمام المشاهد
13 مارس 2011 20:49
يقول مقدم البرامج التلفزيونية وسام بريدي إنه يفضل تقديم العمل الجيد والهادف مهما كانت نوعيته سواء كان حواريا فنيا أو برنامج مسابقات لا سيما أنه خاض التجربتين ونجح فيهما. لكنه لا يخفي أنه ميال للبرامج التي تغذي المعرفة وتوسع من دائرة الثقافة عند المشاهد العربي«أجد نفسي في مختلف أنواع البرامج التلفزيونية، فبرامج الألعاب مثلا ترتكز على الثقافة والبرامج الحوارية تعتمد على حنكة المقدم في استكشاف أشياء ومعلومات جديدة عند ضيوفه. الحمد لله أنني نجحت في التعامل مع مختلف النوعيات وأثبت نفسي في خلال فترة وجيزة». وسام مقدم برامج شاب بدأ مسيرته في عالم الإعلام المرئي من خلال برنامج «السهم» الذي كان له الفضل الأول في تعريف الجمهور المشاهد عليه، وأثبت نفسه من خلاله. وهو واحد من خريجي برنامج «استديو الفن» 2001ـ 2002 عن فئة التقديم، وهو يرى أن أهم المواصفات التي يجب أن يتحلى بها مقدم البرامج ليكون ناجحا ومحبوبا» أن يحظى بمحبة الناس ويطل عليهم بشكل متجدد بعيد عن التقليد، وان يشعر من يتابعه بأنه مقرب منه والأهم من ذلك كله الا يكون متفذلكا ويستعرض عضلاته الفلسفية أمامهم». في بداية مشواره مع الإعلام ثمة من اتهمه بتقليد مقدم البرامج نيشان ديرهاروتيونيان، لكن بريدي أكد أن الأمر لا يمت للحقيقة بصلة»قدمت وقتذاك برنامجا حواريا فنيا مثل البرامج التي يقدمها نيشان أقصد من حيث النوعية وليست الفكرة، صحيح أن هناك من شبهني به في البداية، لكن الأمر كان وليد تشابه البرامج كوننا قدمنا برامج حوارية فنية، وأنا واثق لو أنني قدمت برنامج سياسيا مثلا لشبهوني بمارسيل غانم». بعد «السهم» قدم بريدي برنامجا بعنوان»وقف يا زمن» الذي تميز بأسلوب حواري مختلف من خلال تناوله مفهوم الزمن في حياة الانسان والمراحل التي عاشها منذ ولادته الى لحظة وجوده في الاستوديو، « اعتبر الاعلام رسالة ولا اهدف الى احراج الضيف أو ازعاجه كأن أنبش لأجعله يتفوه بأمور لا يحب التحدث عنها لمجرد أن أحقق خبطة إعلامية.أحترم وجود ضيوفي في الاستديو وأتجنب الدخول معهم في متاهات قد تضر بهم». وبعد غياب عن الشاشة لفترة غير قصرة، أطل ببرنامج «مش غلط» عبر شاشة الـ»أم.تي.في» وهو برنامج حواري يستضيف فيه وسام في كل حلقة نجما من نجوم الفن أو السياسة أو الاعلام. كما كان له برنامج مميز في رمضان الفائت بعنوان «بالهوا سوا» الذي قامت فكرته على دعوة عشاء في الهواء الطلق على ارتفاع خمسين متراً تقريباً، واجتمعت إلى هذه المائدة شخصيّات من الوسط الإعلاميّ، والفنّي والسياسي. تم التّصوير في الهواء الطلق، وقامت رافعةٌ برفع طاولة العشاء إلى ارتفاع يصل تقريباً إلى خمسين متراً عن الأرض. ويرى بريدي أن نجاح مقدم البرامج يعتمد على طريقته واسلوبه في التعامل مع الكاميرا والمشاهد والادوات التي يملكها» وأن يكون مقرّباً من المشاهد كما لو أنه يجالسه في بيته ويحكي معه مفردات يفهمها وليست صعبة الفهم.. فنحن ندرك تماماً أن ثمة متعلّمين وأمّيين بين المشاهدين، ولذا لا يمكننا استخدام كلمات ومفردات أدبية وبليغة.. والأهم من هذا كله أن يكون المقدّم مثقفاً وملمّاً بمختلف الأمور والمواضيع، دائم الإطلاع والمطالعة وألا تفارق الابتسامة ثغره خصوصا إذا كان برنامجه يحمل الطابع الترفيهي والمسلي.» وأضاف انه من واجب كل اعلامي ان يطور نفسه باستمرار ليكسب ثقة الناس ويكون عامل الجذب عنده كبيرا»، كل إعلامي يزداد خبرة كلما قدم عملا تلفزيونيا حتى لو كان هذا العمل لا يرضي طموحه لأنه سيقدم له الخبرة بكل تأكيد». ويحدد بريدي علاقته بالكاميرا بقوله «أعتبرها صديقة مقرّبة منّي جداً وأكثر من صديقتي فعلياً..». كما يحدد موقعه على الشاشة بعبارة «لا أزال أنا نفسي أحاول تحقيق ذاتي وشخصيتي على الشاشة في الإعلام المرئي الذي يعج بالأسماء لكن هذا الأمر لا يثير حفيظتي لأنني أعرف قدر نفسي جيدا ولأنني أتعب فعلا عند تحضير أعمالي وإنجازها..أما عن تحديد موقعي فهذا الأمر ليس من اختصاصي إذ لا يمكنني تقويم نفسي أو حتى الآخرين». ولا ينفي وسام بريدي انه لا يحبذ استمرار عرض البرنامج نفسه لمجرد استثمار نجاحه لسنوات وقال: «لا أحب استمرار عرض البرنامج ذاته دون إضافات أو تغييرات لسنوات عدة حتى لا يصاب المشاهد بالملل منها». وأخيرا قال عن سر ابتسامته الدائمة على الشاشة «نعم أنا كذلك ..أحب الحياة وجمالها أحب الفرح والتفاؤل سواء على الشاشة أو في الحياة الشخصية.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©