الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد: أطلعنا الإمارات على تطورات المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل

الأسد: أطلعنا الإمارات على تطورات المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل
3 يونيو 2008 01:49
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن زيارته للإمارات تأتي في اطار التعاون والتشاور المستمـر بين البلدين· وقال إنها تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة الى متابعة قرارات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في دمشق· وقال إنه أطلع المسؤولين في الدولة على نتائج الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة للسلام مع إسرائيل والتي جرت مؤخرا عبر وسيط تركي· واضاف الرئيس السوري خلال لقائه مع بعض رؤساء تحرير الصحف المحلية والإعلاميين صباح أمس بقصر الإمارات أنه سيتابع جولة للعواصم العربية لمناقشة القضايا التي طرحتها القمة العربية بالإضافة إلى الملف اللبناني· وقال إن جولته الحالية لن تشمل الرياض، من دون أن يستبعد زيارتها في جولات قادمة· الشأن اللبناني وفيما يتعلق بالشأن اللبناني بارك الأسد اتفاق الدوحة الذي وقع مؤخرا بين اللبنانيين، وقال إن سوريا حريصة على استقرار لبنان وتجنيبـه أزمات لا تؤثر على لبنان فحسب، ولكنها تؤثر بطبيعة الحال على سوريا· وأكد الرئيس السوري أن العالم بدأ يتفهم موقف بلاده من الوضع في لبنان، مشيرا إلى أن دمشق دعمت بقوة اتفاق الدوحة وأنه شخصيا كان قلقا من تحول الأزمة اللبنانية الأخيرة إلى حرب أهلية· وقال إن سوريا استثمرت دماء وأموالاً لدعم الاستقرار في لبنان، مؤكدا أن سوريا مع كل الجهود الداعمة لاستقرار لبنان· وفيما يتعلق بفتح سفارة لسوريا في لبنان قال الأسد إن موضوع فتح سفارة لأي بلد يتطلب وجود علاقة جيدة بين الجانبين، واضاف إن الانقسام الحالي في لبنان ''دفعنا إلى تأجيل هذا الموضوع إلى حين تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان· وقال إن فتح السفارة كان مطلبه منذ عام 2005 انطلاقا من حرص سوريا على الحوار، مشددا على أن بلاده على استعداد للتعامل مع أية حكومة وطنية بغض النظر عن الأشخاص· وفيما يتعلق بترسيم الحدود بين البلدين، قال إن المشكلة ليست بين سوريا ولبنان ولكنها بين لبنان وإسرائيل حيث إن هناك احتلالا لأراض لبنانية وعندما تحل هذه المشكلة نحن جاهزون لترسيم الحدود مع لبنان· وأكد أن أحد أهداف زيارته الحالية للدولة دعم الوفاق الوطني اللبناني· المفاوضات مع إسرائيل وحول المفاوضات السورية الإسرائيلية قال إن هناك مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية حيث كانت سوريا قد اشترطت لهذه المفاوضات قبول إسرائيل بإعادة الجولان· وقال إن نجاح هذه المفاوضات مرهون باستمرار الحكومة الحالية في إسرائيل والمتغيرات السياسية في العالم· واضاف إن المفاوضات في المرحلة الأولى ستتم بصورة غير مباشرة، ولا تحتاج حاليا إلى راع، ولكنها في مراحل لاحقة بحاجة إلى رعاية دولية وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأميركية بصفتها قوة عظمى ولها علاقات قوية ومميزة مع إسرائيل· وقال الرئيس السوري إن مرجعيته في هذا الشأن هي مرجعية مدريد الأقدم من المبادرة العربية، التي قال إننا وافقنا عليها -أي المبادرة العربية- لأنها تعتمد مرجعية مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام، مؤكدا في الوقت ذاته عدم تنازل سوريا عن شرط انسحاب إسرائيل من الجولان والعودة إلى خط الرابع من يونيو·1967 وقال إن مسار المفاوضات السوري الإسرائيلي لن يكون على حساب المسار الفلسطيني، مشددا على عدم ضرورة ربط المسارين في عملية السلام· مؤكدا بأن المسار السوري سيكون داعما للفلسطينيين، وقال لن يكون هناك وفد سوري فلسطيني موحد، بل سيكون هناك وفدان، ودعا الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم· وقال إن الوحدة الفلسطينية هي أساس لحل القضية وأن مسار المفاوضات السورية الإسرائيلية داعم للقضية الفلسطينية وليس أساسيا· كما نفى وجود أي رابط بين مفاوضات السلام والعلاقات السورية الإيرانية التي قال إنها لن تكون ثمنا لهذا الإطار· وفيما إذا كان هناك توجه لجمع الفرقاء الفلسطينيين على غرار اتفاق الدوحة قال إن الوضع اللبناني مختلف وهناك المبادرة اليمنية التي عرضت في القمة العربية مشيرا إلى أن النقاش الفلسطيني الفلسطيني عبر وسائل الإعلام غير مقبول مؤكدا أن المطلوب تصور مكتوب على شكل بنود من كل طرف حول وجهات نظرهم عندها نقوم بدورنا كرئاسة للقمة في سوريا بالإضافة إلى اليمن أصحاب المبادرة وقال إننا طلبنا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل شهر تزويدنا بالتفاصيل حول وجهة نظر فتح· العلاقة مع السعودية ومصر وفيما يتعلق بالعلاقات بين سوريا وكل من السعودية ومصر، قال الرئيس السوري لا توجد مشكلة بين سوريا وكل من مصر والسعودية، ولكن هناك اختلافا في الرأي، ولا توجد هناك مشكلة من الجانب السوري، وعلى الجانب الآخر أن يحدد المشكلة· موضحا أن هناك تصريحات الأسبوع الماضي ذكرت أن الخلافات بخصوص الأزمة اللبنانية ونسأل هل هناك موضوع آخر للخلاف بعد أن حلت الأزمة اللبنانية ونحن في انتظار الرد· ونفى أن تكون هناك مبادرة سورية للقاء مع مصر والسعودية لتوضيح وجهة نظر دمشق وإزالة سوء الفهم · وقال إن الخلافات في وجهات النظر شيء طبيعي وأنه لا حاجة للوساطة بين الأشقاء· وعلى صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة قال الرئيس السوري إن دمشق تتطلع إلى علاقة متوازنة وجيدة مع أميركا، ولكن للأسف الإدارة الحالية في أميركا يشكو منها حتى حلفاؤها الأوروبيون، ولا نستطيع أن نأمل الكثير من إدارة تعيش أيامها الأخيرة· وعن العلاقات السورية الفرنسية قال إنها تمر في الفترة الحالية بمستوى أفضل مما كانت عليه خاصة بعد أن بدأ العالم يتفهم الموقف السوري من الأزمة اللبنانية والوضع اللبناني تأييد حق الإمارات في الجزر المحتلة وردا على سؤال يتعلق بتوظيف علاقات سوريا الجيدة مع إيران لحل قضية الجزر الإماراتية المحتلة، قال الرئيس السوري إن القمة العربية الأخيرة في دمشق أكدت حق الإمارات في جزرها المحتلة، وهذا هو الموقف الســـوري الذي يتناغم مع كل المواقف العربية بشأن ملكية الإمارات لجزرها المحتلة، داعيا في الوقـت ذاته إلى الحوار لحل هذه القضية· وأكد أن الدور السوري في هذه الحالة يدعم العلاقات العربية الإيرانية، ونحن لسنا مع إيران لأننا ضد العرب، فإيران موجودة في المنطقة منذ الأزل، وليست مزروعة في المنطقة كأسرائيل، ولدينا علاقات جيدة معها، والحل الأفضل دائما هو الحوار· ونحن ضد الحرب ومع الحق دائما وثبت صحة موقفنا· مؤكدا أن العلاقات السورية الإيرانية لا يمكن أن تكون على حساب العرب· وردا على سؤال حول الموقف السوري إذا ما تعرضت إيران لضربة أميركية قال إن سوريا ضد الحرب، وجيران إيران هم من سيكونون المتضرر الأكبر، وهذا ما أوضحوه للولايات المتحدة الأميركية، ولكن الإدارة الأميركية تخطىء مثلما أخطات دائما في معظم المناطق· الضربة الإسرائيلية والإصلاحات وفيما يتعلق بالاتهامات حول وجود برنامج سري نووي سوري بالتعاون مع كوريا الشمالية، قال الأسد إن علاقتنا مع بيونج يانج واضحة ومعلنة ولا توجد أية قيود دولية أو حظر دولي عليها، أو التعامل معها، مؤكدا في الوقت ذاته أن الموقع الذي تم قصفه في الغارة الإسرائيلية في سبتمبر الماضي لم يكن موقعا نوويا، وقال إن قصفه جاء بهدف توجيه اتهامات لسوريا، واستطرد قائلا إذا كانت هناك برامج نووية لماذا لم يتم طلب اخضاع هذا الموقع للتفتيش الدولي عوضا عن قصفه ثم إطلاق الاتهامات بعد ذلك· وأكد الأسد على حق الدول في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية، وقال إنها طاقة المستقبل وسيحتاج اليها العالم العربي ان عاجلا أم آجلا، وقال إن وجود عمل عربي مشترك للحصول على الطاقة النووية السلمية هو الأجدى ''من وجهة نظرنا''· وحول مسيرة الإصلاحات في بلاده، قال إن سوريا قد حققت قفزات في النمو الاقتصادي بلغ 6,1 العام الماضي، وكشف النقاب عن وجود حزمة من القوانين الجديدة المتعلقة بالاستثمار وافتتاح عدد من البنوك الجديدة في سوريا، وقال نحن في طريقنا لافتتاح سوق للأسهم خلال عامين· واشار إلى أن تواجد الشركات الإماراتية لم ينقطع خلال الفترة التي وصفها بالصعبة التي مرت بها سوريا، وقال إن ذلك يجسد عمق العلاقات الإماراتية السورية· وعلى الصعيد السياسي قال الأسد إن هناك توجهاً لتوسيع المشاركة السياسية من خلال إيجاد مجلس للشورى سيتم الإعلان عنه، كما سيتم الإعلان عن إجراءات لدعم المؤسسات التشريعية والتنفيذية في بلاده· وعن القومية العربية قال الأسد إن العروبة موجودة، وإن لم تعد كالسابق، وأضاف العمل العربي المشترك يجب أن يقوم على أسس عملية وواقعية وليس على أساس الصراعات·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©