عجمان توقف نشاط 12 مصنعاً لكثرة مخلفاتها وخطورتها على البيئة

قرر المجلس التنفيذي في عجمان إيقاف نشاط 12 مصنعاً تعمل في مجالات الزيوت والبتروكيماويات وأنشطة خطرة أخرى لكثرة مخلفاتها الصناعية وخطورتها على البيئة المحيطة وعدم قدرة عجمان على احتواء مخلفاتها طوال السنوات الماضية، نظراً لقلة مدافن النفايات في الإمارة. جاء القرار بعد تفعيل لجان التفتيش المفاجئ المشتركة بين الإدارة العامة للدفاع المدني ودائرة البلدية والتخطيط في عجمان والخاصة بالتفتيش على المصانع والمخازن للتأكد من اتباعها اشتراطات السلامة والوقاية من الحرائق، عقب تزايد نسبة الحرائق في عدد من المصانع وبخاصة مصانع الزيوت. وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان إن توجه حكومة عجمان هو إيقاف بعض النشاطات التي تنتج مخلفات صناعية يصعب معالجتها أو التخلص منها ، مشيراً إلى أن المجلس التنفيذي في عجمان قد ناقش هذا الموضوع واتخذ قراراً بإيقاف 12 مصنعاً لكثرة مخلفاتها الصناعية وخطورتها وعدم قدرة عجمان على احتوائها. وأضاف رئيس دائرة البلدية والتخطيط أن الهدف من نقل بعض المصانع في صناعية عجمان إلى صناعية الجرف هو تكوين مناطق صناعية متخصصة، مشيراً إلى أن البلدية بدأت في نقل بعض النشاطات من منطقة عجمان الصناعية إلى منطقة الجرف بوصفها أقرب إلى شارع الإمارات وحركة التصدير والاستيراد. وقال العميد صالح سعيد المطروشي مدير إدارة الدفاع المدني في عجمان: قمنا بتقسيم المصانع إلى فئات، وركزنا على المصانع ذات الخطورة العالية واعتمدنا أن تكون مدة ترخيص هذه المصانع 4 أشهر لضمان تواصل التفتيش والكشف عن التزامها بتعليماتنا، مشيراً الى أن لائحة المخالفات تحتاج لإعادة النظر فيها وصولا إلى صيغة أكثر صرامة لمواجهة ومعاقبة المخالفين. ولفت إلى أن المشكلة ليست في الترخيص أو في توفر أجهزة ومعدات الدفاع المدني، ولكنها في كيفية استخدامها وترجمة النصائح والإرشادات إلى أفعال، وهذا ما دفعنا إلى إجبار الشركات على إيفاد عدد من موظفيها وعمالها لحضور دورات التدريب التي ننظمها في مركز التدريب الذي افتتحناه مؤخراً ليصبحوا قادرين على تدريب الآخرين وتعريفهم بكيفية تجنب وإطفاء الحرائق، وهذا يختصر علينا جزءا من الوقت والجهد والخسائر إلى حين وصول فرق وسيارات الإطفاء إلى مكان الحادث . وذكر تقرير صادر عن الدفاع المدني في عجمان أن أحد مصانع إعادة تكرير الزيوت في المنطقة الصناعية شب به حريقان خلال العام الماضي، كما شب به حريقان خلال عام 2008 ، وأسفر هذه الحوادث عن إصابة بعض العمال وبعض أفراد الدفاع المدني في حينها. وتصنِّف وكالات حماية البيئـة المواد التي تنتجها مصانع البتروكيماويات والزيوت والأحبار على أنها مواد ضارة بصحة الإنسان والحيوان والبيئة، فقد صنفت 35 ألف مـادة من هذه المواد على أنها شديدة الخطورة على صحة الإنسان والحيوان والنبات، وذلك إما بصفة قطعية وأما على وجه الاحتمال.