الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت أبلغ عباس تمسكه بعمليات الاستيطان

أولمرت أبلغ عباس تمسكه بعمليات الاستيطان
3 يونيو 2008 01:50
احتج رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعهما في مدينة القدس امس، على طلب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، من منظمة الدول النامية عدم ضم إسرائيل إليها· وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن أولمرت اطلع عباس على المحادثات الإسرائيلية - السورية ومساعي التهدئة· وأعرب الرئيس الفلسطيني ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع عن احتجاج الطرف الفلسطيني على الخطط الإسرائيلية لتكثيف عمليات بناء المستوطنات، ورد أولمرت بالتأكيد على أنه ''لا جديد في الموقف الإسرائيلي من هذه المسألة''، مشدداً على نية إسرائيل مواصلة البناء في الأحياء اليهودية لسد الاحتياجات الناجمة عن النمو السكاني الطبيعي· وحذر البيت الابيض الاميركي، اسرائيل من ان بناء مزيد من المساكن الاستيطانية ''يزيد التوتر'' مع الفلسطينيين، بعد الاعلان عن بناء 884 شقة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة· واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن ''بالغ قلقه'' من اعلان اسرائيل بناء شقق استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، وقال ان ذلك مخالف للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل بموجب ''خريطة الطريق'' وعملية انابوليس· وقد سعى أولمرت إلى تطمين الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما أمس في القدس المحتلة، بأن محادثات السلام لن تتأثر جراء فضيحة الفساد التي من شأنها أن تجبره على التنحي· وقال مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت بعد الاجتماع ''هذه العملية ستستمر''· وأضاف أن أولمرت أكد من جديد خلال الاجتماع، التزامه بمحاولة الوصول لاتفاق بشأن الدولة الفلسطينية بحلول نهاية العام الجاري·ووصفت حركة ''حماس'' لقاء عباس مع اولمرت بينما تلتهم إسرائيل الاراضي الفلسطينية لإقامة مستوطنات ، بأنه ''مهزلة'' ووصفت ألوية الناصر صلاح الدين لقاء عباس وأولمرت بأنه ''عبثي ومتكرر بلا فائدة ، و ما هي إلا محاولات يائسة لبث الروح بجسد ميت ،ألا وهو ما يسمى بالتسوية''· واجتمع اولمرت الى عباس قبل مغادرته الى الولايات المتحدة، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه سيجتمع يوم غد الأربعاء مع الرئيس جورج بوش وسيناقش معه صفقة لشراء إسرائيل طائرات أميركية مقاتلة من نوع ''شبح''·كما يلتقي أولمرت المرشحين للرئاسة باراك أوباما وهيلاري كلينتون وماكيين· وحسب مصادر عسكرية إسرائيلية طائرات الشبح يمكنها تنفيذ مهام صعبه بعيدة المدى، حيث يمكنها الوصول الى ايران دون أن تكشفها الرادارات الروسية المتطورة التي تمتلكها طهران· وكان عباس قد أكد قبل لقائه اولمرت، انه سيكون ''من الصعب'' التوصل الى تسوية سلمية مع اسرائيل اذا تواصل الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية الذي يمثل ''عقبة'' في طريق السلام· وقال عباس اثر اجتماعه في رام الله الى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ''دائما نلفت انتباه المجتمع الدولي الى ان استمرار التوسع الاستيطاني سيجعل من الصعب التوصل الى اتفاق سياسي''· وكانت اسرائيل قد أعلنت يوم الاحد ،عن مشاريع لبناء 884 مسكنا جديدا في حيين استيطانيين في القدس الشرقية المحتلة· ويمثل الاستيطان الاسرائيلي أحد أبرز نقاط الخلاف التي تعرقل المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية الهادفة الى التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية العام كما اتفق عليه في اجتماع انابوليس في نوفمبر ·2007 وقال عباس ''سنلتقي اليوم (أمس) مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، وسنطرح كالعادة، التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وبالذات في القدس، وكذلك موضوع الاسرى''· وأكد عباس ''لن نقبل مثل هذه الاجراءات التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية ونعتقد ان مثل هذه الاجراءات ستكون عقبة في طريق السلام''· وأشاد عباس بدور ألمانيا التي تقوم بوساطة بين إسرائيل و''حزب الله'' اللبناني بهدف تبادل اسرى يمكن أن يشمل أسرى فلسطينيين،ورحب بـ''اتفاق الدوحة بين الاطراف اللبنانية، والمساعي على المسار السوري الاسرائيلي''· وقال شتاينماير ''لم يعد أمامنا متسع من الوقت اذا أردنا التوصل الى اتفاق إطار بحلول نوفمبر'' في إشارة الى استحقاق الانتخابات الرئاسية الاميركية· وأضاف ''آمل في ان نزيل العقبات التي ستحول دون تطبيق هذا المشروع، بما في ذلك العنف في قطاع غزة والنشاط الاستيطاني الذي يجعل المحادثات بين عباس واولمرت أكثر صعوبة''· وقال عباس إنه يدعم تحرك الجامعة العربية لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية على غرار اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين· وقال عباس: ''نحن نرحب بأي جهود وعلى أي مستوى عربي ودولي للوصول إلى حل مع حركة ''حماس'' ونحن شكلنا حكومة وحدة وطنية بعد اتفاق مكة، لكن مع الأسف لم تصمد بعد الانقلاب''· وقد رحب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية ، بتصريح عباس الذي أعلن قبوله بأي جهد عربي أو دولي لإنهاء حالة الانقسام الراهنة وتنظيم العلاقة الجادة لتحقيق المصالحة الوطنية· وفي إطار المباحثات حول الاوضاع في الشرق الاوسط ، توجه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أمس الى بريطانيا في زيارة عمل تستغرق عدة أيام·
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©