الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقرير أوروبي ينصح الأكثرية بعدم فتح ملف سلاح حزب الله

تقرير أوروبي ينصح الأكثرية بعدم فتح ملف سلاح حزب الله
3 يونيو 2008 01:58
التزم رئيس الوزراء اللبناني المكلف فؤاد السنيورة الكتمان حيال ما توصلت اليه نتائج الاستشارات بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة· لكن مصادر حكومية قالت لـ''الاتحاد'' إن السنيورة أعد عشرات المسودات للتشكيلة تمهيدا لمراجعتها بدءا من اليوم مع المعنيين للتوصل الى واحدة تلقى قبولاً من جميع الاطراف من دون تحديد أي موعد لإعلانها· في وقت نصح تقرير استخباراتي أوروبي قادة الأكثرية النيابية بعدم الإصرار على فتح ملف سلاح ''حزب الله'' والكف عن التصعيد الإعلامي الذي يدور حول فحوى وجود هذا السلاح· وأوضحت المصادر أن بعض الكتل النيابية لم تقدم حتى الآن أسماء للوزراء التي ترغب بأن تمثلها، ولفتت الى ان توزيع الحقائب بات المشكلة وليس الأسماء· وأشارت الى ان أبرز اللوائح التي يتركز حولها النقاش تضمنت التوزيع التالي: سنة- 6 مقاعد (السنيورة رئيساً للحكومة وزيراً للمالية ومحمد قباني ومصباح الاحدب وسمير الجسر ومحمد كبارة وأحمد فتفت)، وموارنة-6 مقاعد (أمين الجميل وبطرس حرب وسمير جعجع وجبران باسيل ونبيل نقولا والسادس يسميه رئيس الجمهورية)، وشيعة- 6 مقاعد (علي حسن خليل ومحمد فنيش او حسين الحاج حسن ومحمد جواد خليفة وجهاد مرتضى ومحمود بري وباسم السبع)، وارثوذكس- 4 مقاعد (إلياس المر وعاطف مجدلاني وطارق متري وعصام أبو جمرا)، وكاثوليك- مقعدان (ايلي سكاف وطلال المقدسي)، ودروز- 3 مقاعد (أكرم شهيب، وائل أبو فاعور وطلال أرسلان)، وأرمن- مقعدان (جان اوجاسبيان وآلان طابوريان)، وأقليات (نبيل دو فريج)· وأعلن النائب حرب بعد زيارته الرئيس ميشال سليمان ان وجود أسماء مثل جعجع والجميل في الحكومة يقويها ويعطيها حجماً جديداً وجيداً لتتمكن من نقل البلاد من جو الفتنة الى جو الامل· واستبعد وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت حصول مقايضة بين ''حزب الله'' و''تيار المستقبل'' حول الوزراء السنة والشيعة، مشيراً الى ان الحكومة ستبصر النور قريباً· وأكد النائب سليم سلهب (المعارضة) ان الجميع لديه النية الصافية للوصول الى حكومة وحدة وطنية· في حين قال زميله النائب ابراهيم كنعان ''يجب ان تنقلنا الحكومة من حال التصادم الى الاستقرار· وقال النائب علي خريس ''ان هناك ضرورة ملحة للإسراع في تشكيل الحكومة، ومشاركة المعارضة فيها هي من اجل البناء وترسيخ السلم الاهلي وحفظ صيغة العيش المشترك''· الى ذلك، أكد سليمان على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتفعيل الدورة الاقتصادية في البلاد التي تحتاج الى استقرار أمني وسياسي ورعاية الدولة· وركز خلال استقباله وفداً من جمعية المصارف على دور القطاع المصرفي في المحافظة على الاستقرار المالي رغم الظروف التي مر بها لبنان، داعياً الى الاهتمام بالقطاعات الانتاجية لاسيما الزراعة والصناعة وتوفير التسهيلات المالية لها تحقيقاً للمصلحة اللبنانية العامة· وتوجه الى المصرفيين بالقول ''بابي مفتوح أمامكم للتداول في كل الإصلاحات المطلوبة لاسيما ما ورد منها في مؤتمر باريس-·''3 من جهة أخرى، نصح تقرير استخباراتي أوروبي قادة الأكثرية النيابية اللبنانية بعدم الإصرار على فتح ملف سلاح ''حزب الله'' والكف عن التصعيد الإعلامي الذي يدور حول فحوى وجود هذا السلاح· واعتبر التقرير الذي نشرته ''وكالة الأنباء الألمانية'' ''أن ملف سلاح المقاومة في لبنان بات أحد عناصر الملفات الإقليمية الموضوعة على طاولة المفاوضات الأميركية الإسرائيلية من جهة والسورية الإيرانية من جهة ثانية''· وأضاف ''ان إيران تمكنت من خلال أداء حزب الله وانتصاراته المحدودة من فرض أمر واقع جديد على حلفاء الولايات المتحدة وعلى رأسهم السعودية''· وحذر التقرير من مغبة الاعتقاد أن إيران وإسرائيل على عداء مستفحل، بل رأى أنهما على وفاق تام في كثير من المحطات، وعلى الكثير من الملفات الإقليمية والدولية والعربية وحتى النووية، على الرغم من الحملات الإعلامية المتبادلة بين الدولتين· وأشار ايضا إلى الدور التركي في سيناريو الحوار السوري الإسرائيلي الذي لم يكن ليبصر النور لولا موافقة ضمنية إيرانية· ورأى التقرير ''أن سلاح المقاومة في لبنان بات جزءاً من الصفقة الأميركية الإيرانية الكبرى''، معتبرا أن سلاح المقاومة، هو سلاح مقاومة بالاسم فقط، بينما في الحقيقة هو سلاح إيراني بامتياز، وبتصرف ''حزب الله'' فقط لا غير، كما أن قرار الحرب والسلم لم يكن يوماً في يد الحزب بل في يد صاحب السلاح الأساسي أي إيران''· وكشف أن حرب يوليو 2006 اندلعت بموافقة إيرانية كاملة، وأن تطور موقف الحزب في الداخل اللبناني، لا يختلف كثيراً عن تطور المباحثات الأميركية الإيرانية، الى درجة أن إيران وافقت في مرحلة من المراحل على سحب سلاح المقاومة من لبنان مقابل سحب بعض قطع الأسطول الأميركي المتواجد في الخليج وهو ما يشكل خطراً استراتيجياً عليها· وخلص التقرير إلى التأكيد على أن سلاح ''حزب الله'' في لبنان لا يمكن نزعه بالحوارات اللبنانية الداخلية، بل سيأتي ضمن سلة سورية - إسرائيلية من جهة، وإيرانية أميركية من جهة ثانية، من المقرر أن ينضج مضمونها في خلال المرحلة المقبلة التي ستبدأ مع لقاء وزيري خارجية سوريا وإسرائيل المتوقع أن يتم في منتصف أغسطس المقبل·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©