«البنتاجون»: سوريا وإيران تزودان «حزب الله» بصواريخ متطورة

اتهم وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس في تصريح للصحفيين وإلى جانبه نظيره الإسرائيلي ايهود باراك كلا من سوريا وإيران بتسليم “حزب الله اللبناني قذائف وصواريخ هي من الأكثر تطورا. وأشار من جهة ثانية إلى أنه راض للغاية عن خطط وزارة الدفاع للتصدي للخطر الذي يمثله برنامج إيران النووي. وقال جيتس “إن سوريا وإيران تزودان حزب الله قذائف وصواريخ ذات قدرات من الأكثر أهمية”. وأضاف “لقد وصلنا إلى حد أن حزب الله يملك من القذائف والصواريخ أكثر من غالبية حكومات العالم، وهذا بالتأكيد أمر يزعزع استقرار المنطقة، واننا نراقب الوضع بعناية فائقة”. وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اتهم سوريا بتزويد “حزب الله بصواريخ سكود يمكن أن تصل الى كل الاراضي الاسرائيلية. وطلبت الولايات المتحدة التي حذت حذوه توضيحات من دون التمكن من تأكيد هذه الشحنات، وحذرت من “الخطر الكبير” الذي قد يواجه لبنان من خلال عمليات نقل صواريخ وأسلحة متطورة. بينما رفضت سوريا الاتهامات الاسرائيلية. واتهم باراك بدوره سوريا بنقل أنظمة تسلح من بينها صواريخ الى “حزب الله، لكنه قال “إن اسرائيل لا تعتزم إثارة صراع. وأضاف في المؤتمر الصحفي بوزارة الدفاع الاميركية ان اسرائيل تراقب عن كثب التطورات المتعلقة بجماعة “حزب الله “، مشيرا الى انه لايعتقد أنها تساهم في استقرار المنطقة. والتقى باراك أيضا وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي أبدت ارتياحها لما وصفته بـ”المحادثات البناءة جدا” والإيجابية التي أجرتها. وشكر باراك في المقابل ادارة اوباما على رؤيتها الواضحة لما ينبغي القيام به في الشرق الاوسط لدفعنا معا نحو السلام. وفي بيروت، أعرب المستشار البارز للرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان للسلطات اللبنانية عن قلق واشنطن بشأن التقارير التي ترددت حول تهريب شحنات صواريخ من سوريا إلى “حزب الله ونقل بيان للسفارة الأميركية في بيروت عن برينان وصفه هذه التقارير بأنها تهديد لاستقرار وأمن لبنان”. والتقى برينان خلال زيارته الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية علي الشامي ووزير الدفاع إلياس المر، وقائد الجيش جان قهوجي. وأكد برينان أن الولايات المتحدة تأمل وتتوقع أن تمارس حكومة لبنان سلطتها الشرعية على كافة الأراضي اللبنانية”. وفي القاهرة أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في رسالة إلى نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون تناول فيها ما لمسه خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، عن خشيته إزاء تدهور في الأوضاع قد يؤدي إلى وقوع مواجهة مسلحة على غرار ما وقع في صيف 2006. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي أمس إن أبو الغيط أكد في رسالته على الأهمية التي يكتسبها الدور الأميركي لنزع فتيل التوتر وتجنب فرص انزلاق الموقف إلى مواجهة يدفع لبنان ثمنها دون مسؤولية من جانب الدولة اللبنانية في التصعيد الحالي. وأضاف أن أبو الغيط نقل للوزيرة الاميركية في رسالته القلق الذي يستشعره العديد من اللبنانيين إزاء التطورات الجارية والتصعيد الإعلامي وغيره من أشكال التوتر الذي ينذر بالخطر مشيرا إلى أن أبو الغيط أكد أيضا في رسالته على وقوف مصر إلى جانب اللبنانيين ورغبتها وسعيها الأكيدين من أجل تجنيب لبنان أي مخاطر تهدد أبناءه واستقراره ومسار التنمية فيه. وتابع المتحدث أن أبو الغيط وجه أيضا رسائل في هذا الصدد إلى كل من وزراء خارجية الدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن وعدد من الأطراف الدولية المعنية بالشأن اللبناني كما أثار ذات الموضوع خلال العشاء الذي جمعه في لوكسمبورج الليلة قبل الماضية مع وزراء خارجية أوروبيين وعرب حيث أبدى الجميع اتفاقهم على ضرورة إبداء الاهتمام بتجنيب لبنان مخاطر التوترات الحالية.