مبيعات الجمعيات التعاونية ترتفع 11.5% إلى 2.1 مليار درهم في النصف الأول

ارتفعت مبيعات الجمعيات التعاونية الاستهلاكية خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 2.112 مليار درهم مقابل 1.894 مليار في نفس الفترة من العام الماضي بنسبة زيادة بلغت 11.5%، بحسب مدير الاتحاد التعاوني الاستهلاكي عزالدين عبدالمجيد. وأوضح عبدالمجيد أن المبيعات ارتفعت رغم انخفاض أسعار العديد من السلع الاستراتيجية مثل الأرز والحليب المجفف والزيوت بنسبة تراوحت بين 25 إلى 30%، متوقعا استمرار نمو المبيعات خلال النصف الثاني من العام الجاري مع توفر مؤشرات انتعاش اقتصادي وعودة الدوران لعملية الاقتصاد. وعزا ارتفاع المبيعات إلى ثقة المستهلك في الأسواق التعاونية وجودة ما تقدمه من سلع ومواد غذائية واستهلاكية. وأشار إلى أن الجمعيات الاستهلاكية تسعى إلى زيادة الأسواق التعاونية بنهاية عام 2009 إلى 93 سوقا «منفذ بيع»، مقابل 82 سوقا في عام 2008 بزيادة تصل لنحو 13%، حيث يصل عدد الأفرع التي يجري افتتاحها خلال العام الجاري إلى 11 فرعا تعاونيا جديدا. وأنشئ الاتحاد التعاوني الاستهلاكي عام 1983، فيما بدأ الاتحاد التعاوني إنتاج أول سلع تعاونية تحمل علامة خاصة به لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط في عام 1985، وبلغ عدد العاملين بالجمعيات التعاونية الاستهلاكية مع نهاية عام 2008 نحو 6 آلاف موظف وعامل، منهم نحو 600 مواطن يشغلون الوظائف الإدارية العليا بالتعاونيات. وتأسست الجمعيات التعاونية في الدولة وفقا للقانون 13 لسنة 1976، فيما بلغ عدد التعاونيات بنهاية العام الماضي 14 تعاونية استهلاكية، منها 8 تعاونيات متعددة الأفرع هي «أبوظبي التعاونية» 10 أفرع، و«الاتحاد» 7 أفرع، وفرعان تحت الإنشاء، و«الشارقة» 18 فرعا و4 أفرع تحت التشييد، و«جمعية العين» 14 فرعا، و«الظفرة» 7 أفرع وفرعان تحت التشييد وجمعية الإمارات 4 أفرع وجاري إنشاء فرع جديد، و«رأس الخيمة التعاونية» 5 أفرع، «وبني ياس» 3 أفرع. وارتفع عدد المساهمين في التعاونيات الاستهلاكية خلال العام الماضي إلى نحو 36156 مساهما، مقابل 34885 مساهما في عام 2007، بنسبة زيادة بلغت 3.69%، بما يعادل 1271 مساهما، وبلغ رأسمال الجمعيات التعاونية الاستهلاكية بنهاية العام الماضي نحو 580 مليون درهم، مقابل 526 مليون درهم في عام 2007، بزيادة بلغت 9.3%، بما يعادل 54.100 مليون درهم. وأفاد عبدالمجيد بأن التعاونيات تشكل أهمية كبيرة في الاقتصاد الوطني، حيث نجحت في خلق توازن واستقرار في السوق، مما ساهم في الحد من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، من خلال مقاومة الاتجاهات المتزايدة لرفع الأسعار والاكتفاء بهامش ربح بسيط وتغطية التكلفة من خلال معدل دوران السلعة وحجم المبيعات الكبير. ويبلغ عدد السلع التي تحمل شعار التعاون 200 سلعة، كما أن أسعار سلع التعاون في التعاونيات تقل بنسبة تتراوح ما بين 10% و 30% عن مثيلاتها من السلع المنافسة في سوق الدولة، إضافة إلى جودتها العالية والتي تضاهي أفضل أنواع السلع المتوفرة بالسوق. ويجري اختيار سلع التعاون بدقة وفق أهميتها للمستهلك، ويتم اختيار مورديها بعناية من ذوى السمعة العالمية الجيدة، كما يتم إخضاع هذه السلع للفحوص المخبرية الدقيقة للتأكد من سلامتها قبل طرحها في منافذ البيع، إضافة إلى الاختبار العشوائي الذي يجري من حين لآخر، بهدف التأكد من أن المورد يلتزم دائما بالمواصفات المتفق عليها، بحسب عبدالمجيد. وفي سياق متصل، تعتزم 6 تعاونيات طرح السلة الرمضانية منتصف الشهر المقبل و تشمل «أبوظبي التعاونية والظفرة التعاونية وجمعية بني ياس والعين التعاونية واللولو هايبرماركت وجمعية الاتحاد التعاونية»، على أن تتضمن السلة ما بين 16 إلى 20 سلعة وبأسعار تتراوح من 99 إلى 200 درهم. وتشمل السلع المطروحة في السلة سلعا رمضانية وأساسية مثل «الأرز والطحين وزيوت الطعام والسكر والملح والشاي والسمن والهريس والصلصة ومشروب فيمتو والجيلي والكريم كرامل والعدس والكاستر». وتتسلم وزارة الاقتصاد الأسبوع الجاري قوائم السلة الرمضانية وأسعارها لتقديمها إلى الدوائر الاقتصادية لإعفاء التعاونيات التي تطرح السلة الرمضانية من رسوم تخفيض تلك السلع في إطار الحوافز التي تقدمها الوزارة لمنافذ البيع للحفاظ على استقرار الأسواق.