أبوظبي (الاتحاد) - بيّن تقرير جديد أن معدل سعر الاشتراك الشهري في الصحف الرقمية قد بلغ 9,26 دولار أميركي الآن، مرتفعا من 6,85 دولار أميركي بداية العام 2012. كما بين أن الناشرين يقدمون كذلك عددا أقل من المقالات المجانية للقراء، قبل أن يطلبوا منهم الدفع مقابل الدخول قراءة المحتوى من مقالات وأخبار وغيره. وجاء ذلك في تقرير أصدرته شركة “برس+” الأميركية، التي تساعد أكثر من 400 ناشر وموقع صحفي على الإنترنت على إدارة الاشتراكات الرقمية، وأكدت فيه أن زبائنها أصبحوا “يضعون كلفة أكثر على الاشتراكات الشهرية في الوقت الذي يقدمون فيه مقالات مجانية أقل”.
وقال الشريك المؤسس لـ “برس+” جوردون كروفتيتس في بيان إن “ما نراه هو موجة تجتاح الناشرين على امتداد القطاع للانتقال إلى أسعار تعكس حقيقة قيمة محتواهم”. والجدير بالذكر أن “برس+”، التي تتبع شركة “آرآر دونيللي”، تعمل مع الكثير من الشركات الصحفية الكبيرة إضافة إلى مواقع إخبارية مختلفة القياسات والأحجام وهي تعتبر من أبرز العاملين في مجال الصحافة على شبكة الإنترنت.
وقالت في تقريرها إن البيانات المتعلقة بالناشرين على الشبكة أظهرت أن معدّل سعر اشتراك شهري في يناير الفائت بلغ 9,26 بارتفاع نسبته 5% عن يوليو العام الماضي و40% عن يوليو 2011. وقالت “برس +” إن زبائنها خفّضوا عدد مقالاتهم المجانية إلى 10 شهريا نزولا من 11 مقالاً مجانياً في سبتمبر الماضي، و13 مقالاً مجانياً في بداية 2012.
ويتغير تسعير الاشتراكات حسب المنصة، التي قد تكون أحيانا من بين المؤسسات الصغيرة وحتى بعض المدونات مثل مدونة “ديش” التابعة للكاتب آندرو سوليفان (التي يدار جدارها المدفوع من خلال تيني باس”). وقال محللون إنهم يترقبون بشوق لمعرفة ما ستكون عليه نتيجة ارتفاع التسعير وتخفيض المقالات المجانية.
في شأن متصل مع أساليب الترويج لمواقع الصحف ذات الجدار المدفوع في الولايات المتحدة، ذكر تقرير جديد أن صحيفة “نيويورك تايمز”، منحت زوار سلسة مقاهي “ستاربوكس” في الولايات المتحدة إمكانية قراءة 15 مقالاّ بالمجان من محتوياتها يومياّ.
وكانت “نيويورك تايمز” خفّضت عدد المقلات المجانية المسموحة قراءتها مجاناّ لغير المشتركين من 30 مقالا عند بداية اعتماد النظام المدفوع قبل أكثر من عام إلى 10 مقالات مؤخراً، ضمن إجراءات جديدة تحاول جعل أكبر عدد من قراء المجان الاشتراك في الجدار المدفوع في الصحيفة.
ويعتبر عرض الصحيفة لزبائن “ستاربوكس” مثالا جديدا عن أساليب المؤسسات الصحفية العريقة في ترويج محتوياتها من خلال الاستفادة من شهية العموم على خدمة الإنترنت المجاني بنظام “واي فاي”.
ووفقا لمشروع التعاون هذا الذي دخل حيّز التنفيذ مؤخرا، سيكون بوسع القراء في “ستاربوكس”، التي تتوافر في معظمها خدمة الواي فاي، قراءة ثلاثة مقالات من كل من فئات الأخبار العامة وأخبار المال والأعمال، والتكنولوجيا والأخبار الأكثر إرسالا عبر البريد الإلكتروني، إضافة إلى ثلاثة مقالات أخرى من قائمة أخبار دوّارة للفئات الأخرى مثل الرياضة.
وفي هذا الوقت، كشفت إحصاءات جديدة عن ارتفاع شهري كبير في معدل عدد الزوار اليوميين الخاصين لجميع مواقع الصحف اليومية البريطانية، ما قد يعتبر مؤشرا جيدا لأخبار المؤسسات الصحفية التقليدية الموجودة على الشبكة. وبينت هذا الأرقام أن هذا المعدل قد ارتفع دفعة واحدة يناير الماضي مقارنة بديسمبر الماضي، وفقا لأرقام مكتب التدقيق، واعدا بمؤشرات متفائلة في العام الجاري. وذكرت صحيفة “الجارديان” أن مرد هذا الارتفاع قد يعود إلى تطورات “الهاوية المالية” في الولايات المتحدة، واحتفالات بدء الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما والحرب في مالي وأزمة الرهائن في حقل النفط الجزائري المتاخم للحدود مع مالي.
وجاء في مقدمة ترتيب المواقع الأكثر زيارة موقع صحيفة “ّذي ميل”، التي كسبت مليون زائر إضافي يومي ليقترب معدل عدد زوارها الخاصين كثيرا جداً من الثمانية ملايين زائر يومياً. كما حققت موقع صحيفة الجارديان نسبة زيادة شهرية وصلت إلى 17%. وحلت “التلجراف” في المرتبة الثالثة و”الصن” في الرابعة من حيث المعدل اليومي للزوار.
عدد اليوم
