بالفيديو والصور.. «موت صغير» تهدي ثناء «البوكر» إلى السعودي «علوان»

فاطمة عطفة (أبوظبي) وقع اختيار لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» لهذا العام 2017 على رواية «موت صغير» للروائي السعودي محمد حسن علوان. وقد تم الإعلان عن اسم الفائز في الحفل الذي أقيم مساء أمس في فندق فيرموت باب البحر في أبوظبي، بحضور سعادة محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وسيف غباش، مدير عام الهيئة، وعبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في الهيئة، والبروفيسور ياسر سليمان، رئيس أمناء الجائزة، وجمع غفير من كبار الأدباء والمثقفين ورجال الإعلام. وقد علّقت رئيسة لجنة التحكيم سحر خليفة نيابة عن اللجنة بقولها: «تنبش رواية «موت صغير» في حياة ابن عربي، وتستحضر الرواية مرحلة تاريخية بصراعاتها وحروبها واضطراباتها، وكيف تتشكل وتتطور في قلب هذا الخضم مسيرة حياة ابن عربي الإنسان». وبهذا الفوز، تعتبر رواية «موت صغير» أفضل عمل روائي نُشر خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، وجرى اختيارها من بين 186 رواية مرشحة، تمثل 19 بلداً عربياً، وحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقدي قيمته 50,000 دولار أميركي، إضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، مما سيساهم في تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي. وتم تكريم الكتّاب الخمسة المرشحين في القائمة القصيرة في الحفل، وتلقى المرشحون جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار أميركي، كما شاركوا في سلسلة من الفعاليات في أبوظبي قبل الإعلان عن الرواية الفائزة، في مقر اتحاد كتاب الإمارات وحرم جامعة نيويورك أبوظبي. وبعد فوزه، قال الروائي علوان: «أود أن أشكر لجنة التحكيم، كما أشكر زملائي الروائيين، وكل منهم يستحق الجائزة قبلي، وشكري الأكبر لدولة الإمارات العربية المتحدة، وخصوصاً العاصمة أبوظبي؛ لما توليه من اهتمام بالثقافة العربية من المحيط إلى الخليج». وجاء في الفيلم الذي عرضه عن روايته لمحة يقول فيها: «أحياناً يبدو مستغرباً أن تُكتب رواية عن ابن عربي بتلك الأبعاد الطاعنة في مشرقيتها، بينما أنا مقيم في هذا الجزء البعيد البارد من العالم، في كندا. ولكن أفكر أحياناً في ذلك فأتهم الحنين أولا بشكل مباشر ثم أجد أن التلامس مع المختلف الغريب هو الذي يدفعني في اتجاه ذاتي وتراثي وثقافتي القديمة.» وتوجه البروفيسور ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة، بكلمة حيا فيها أبوظبي« التي لولا رعايتها السخية لما استطاعت الجائزة الوصول إلى هذا المستوى العالمي». سيرة روائية متخيلة رواية «موت صغير» هي سيرة روائية متخيلة لحياة وليّ صوفيّ هو محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري، وحتى وفاته في دمشق. تتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غرباً، وحتى أذربيجان شرقاً، مروراً بالمغرب العربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا، يعيش خلالها البطل تجربته الصوفية العميقة التي يحملها داخل روحه القلقة، ليؤدي رسالته تحت ظل دول متخيلة، ويمرّ بمدن عديدة، ويلتقي أشخاصاً كثيرين، ويمرّ بأحداث متخيلة، وحروب طاحنة، ومشاعر مضطربة. (المصدر: الجائزة العالمية للرواية العربية- البوكر) خالد الحروب لـ«الاتحاد» : «الجائزة» رفعت مستويات القراءة قال الدكتور خالد الحروب، عضو مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: «هذه الدورة ذات أهمية خاصة لكونها تختتم العشرية الأولى من عمر الجائزة، وبعد مرور هذه السنوات العشر نستطيع القول إن الجائزة حققت مساهمة كبيرة جداً في الحقل الروائي العربي، وفي المشهد الإبداعي، حيث قدمت عشرات الروايات التي ترجمت إلى لغات عديدة، كما ساهمت في رفع مستويات القراءة، وكثير من الشرائح أصبحت تنتظر القائمة الطويلة، والقائمة القصيرة للجائزة حتى تقرأ الروايات التي يتم إدراجها، وهكذا أصبح هناك برنامج قراءة سنوي لعدد كبير من الجمهور، وهذا كله من الإنجازات التي تحسب للجائزة». محمد حسن علوان روائي سعودي ولد في الرياض عام 1979. يحمل شهادة الدكتوراه في التسويق والتجارة الدولية من جامعة كارلتون الكندية. صدرت له خمس روايات: «سقف الكفاية» (2002)، «صوفيا» (2004)، «طوق الطهارة» (2007)، «القندس» (2011) و«موت صغير» (2016)، إضافة إلى كتاب نظري بعنوان «الرحيل: نظرياته والعوامل المؤثرة فيه» (2014). كتب مقالة أسبوعية لمدة ست سنوات في صحيفتي الوطن والشرق السعوديتين، ونشرت له صحيفتا «نيويورك تايمز» الأميركية و«الجارديان» البريطانية مقالات وقصصاً قصيرة. عام 2010، اختير ضمن أفضل 39 كاتباً عربياً تحت سن الأربعين، وأدرج اسمه في أنطولوجيا «بيروت 39». عام 2013، رشحت روايته «القندس» ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، وفي عام 2015 حصلت النسخة الفرنسية لـ»القندس» على جائزة معهد العالم العربي في باريس كأفضل رواية عربية مترجمة للفرنسية عن العام. شارك علوان في أول «ندوة» (ورشة إبداع) التي نظمتها الجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2009، وكان مدرباً على الكتابة في ندوة عام 2016. (المصدر: الجائزة العالمية للرواية العربية)