«أفق» ترفع أسطولها إلى 31 طائرة وتخرّج 400 طيار

ارتفع أسطول طائرات أكاديمية أفق الدولية للطيران التابعة لشركة مبادلة للتنمية إلى 31 طائرة، فيما خرجت 400 طيار خلال 8 سنوات، بحسب منصور الفهيم المدير العام وعضو مجلس إدارة الأكاديمية. وقال الفيهم لـ “الاتحاد” إن أسطول أفق يضم حاليا 10 طائرات هيلكوبتر “بيل”، إضافة إلى 3 طائرات ذات جناح ثابت من طراز دايموند “دي اي 42” و13 طائرة من طراز سيسنا “اس بي 172” ذات المحرك الواحد، بخلاف 5 طائرات جديدة طراز دايموند “دي اي 42”. وأوضح الفهيم إن الطائرات الجديدة، والتي تم التعاقد على توريدها من شركة دايموند النمساوية للطائرات الشهر الماضي، تم تجهيزها بتكنولوجيا عصرية مشابهة لتلك الموجودة في طائرات شركات الطيران التجاري. وأكد الفهيم أن “أفق”، التي تتخذ من مدينة العين مقراً لها، تمتلك حاليا أكبر أسطول للتدريب على الطيران في الشرق الأوسط، كما تعد الأكاديمية الوحيدة التي توفر التدريب المدني والعسكري في الوقت نفسه. وأضاف أن 95% من العسكريين يتدربون على الطائرات العمودية “الهيلكوبتر” بالأكاديمية، مقابل 5% للمدنيين، فيما يتدرب نحو 95% من المدنيين على الطائرات ذات الجناح الثابت، مقابل 5% للعسكريين. وكشف الفهيم عن اتجاه أفق لزيادة أسطولها من الطائرات عبر تعاقدات جديدة نهاية العام الجاري، متوقعا مضاعفة أسطول الأكاديمية خلال السنوات القليلة المقبلة. وذكر الفهيم أن الأكاديمية أضافت أيضا مؤخرا جهاز محاكاة للطيران جديدة، ليصل بذلك عدد أجهزة المحاكاة إلى 4 أجهزة، حيث يتم التدريب على هذه الأجهزة من خلال قمرة لقيادة الطائرة، وتضم لوحة تحكم الطائرة، كافة الأجهزة والمعدات الواقعية، والتي يمكن من خلالها معايشة تجربة الطيران بصورة أقرب إلى الواقع. وفيما يتعلق بأعمال صيانة وإصلاح الطائرات، أشار الفهيم إلى تعاقد الأكاديمية مع المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة “أمروك” التابع لمبادلة، للقيام بأعمال الصيانة، موضحا أن ذلك يسمح للأكاديمية بالتركيز على العمل الأساسي وهو تدريب الطيارين. وكشف الفهيم عن إجراء محادثات مع عدد من شركات الطيران بالمنطقة لتوقيع اتفاقيات تتولى بموجبها الأكاديمية تدريب عدد من الطيارين الجدد الذين يتم اختيارهم للعمل بهذه الشركات، متوقعاً أن يشهد العام الجاري الإعلان عن عدد من هذه الاتفاقيات. وتضم قائمة عملاء أفق الاتحاد للطيران، وعددا من شركات النقل الجوي في دول مجلس التعاون الخليجي، وشركات تشغيل الطائرات في قطاعي الدفاع والشرطة في دول “التعاون” ومنطقة الشرق الأوسط. وأوضح الفهيم أن أكاديمية أفق خرجت ما يقرب من 400 طيار منذ إنشائها عام 2003 وحتى الآن من الإمارات والسعودية والبحرين وقطر وغيرها، 300 منهم تدربوا على الطائرات العمودية، و100 على الطائرات ذات الجناح الثابت. وذكر الفهيم أن الأكاديمية تستقبل 8 دفعات سنوية، حيث تضم كل دفعة من 10 إلى 12 طالبا، ويتم التدريب على مرحلتين، وهما التدريب النظري ثم التدريب العملي، موضحا أن الأكاديمية أعلنت الشهر الماضي عن تدريب 16 طيارا من القوات الجوية الإماراتية. وفيما يتعلق بأسعار الدورات التدريبية، أوضح الفهيم أن الأكاديمية قدمت عروضا خاصة مؤخرا، لتصل قيمة الدورة التدريبية على الطائرات ذات الجناح الثابت إلى 70 ألف درهم، والطائرات العمودية 130 ألف درهم، موضحا أن قيمة الدورة تختلف أيضا حسب المدة والبرنامج التدريبي. وأكد الفهيم أن استراتيجية أفق الرئيسية تقوم على تشجيع الشباب المواطنين بالتدريب على الطيران، لاسيما أن الدراسات تشير إلى حاجة الدولة لنحو 10 آلاف طيار بالطائرات ذات الجناح الثابت خلال السنوات العشر المقبلة. وقال إن الأكاديمية توفر أيضا التدريب للنساء، موضحا أن الشركة قامت بتدريب 18 طالبة على الطيران، حيث تخرج منهن حتى الآن 8 طالبات مواطنات، بخلاف طالبة أخرى تعمل بطيران الإمارات، ليصل بذلك عدد الخريجات إلى 9 طالبات. وأضاف الفهيم أن الطالبات يتم تدريبهن على أيدى نساء، فضلا عن تقديم حوافز لتشجيع النساء على التدريب على الطيران. وأكد أن أفق تعد أكاديمية الطيران الأولى في الشرق الأوسط التي تدرب الطلاب وفق المنهاج القياسي لهيئة الطيران الأوروبية المشتركة “JAA” من خلال توفير برامج تدريبية متعددة، موضحا أن الأكاديمية توظف مدربين ذوي معارف وخبرات متميزة وبرامج تدريب أمنة، حيث سجلت الأكاديمية على مدى السنوات الثماني الماضية أكثر من 70 ألف ساعة طيران دون أية حوادث. وذكر أن هيئة التدريس تضم نخبة من المدربين ذوي المؤهلات العالية من مختلف أنحاء العالم بما في ذلك الإمارات، وجنوب أفريقيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وإسبانيا، واستراليا، والولايات المتحدة الأميركية، والبرازيل، وباكستان، وجنوب أفريقيا، والأردن، حيث تم تخصيص مدرب واحد لكل 3 طلاب. وأوضح الفهيم أنه يشترط للتخرج أن لا تقل علامة الطالب عن 75% في كل مادة ليتمكن من التخرج، وتجري امتحانات الهيئة العام للطيران المدني داخل الأكاديمية، فضلا عن اشتراط إجراء الطالب اجتياز اختبار رحلة الطيران الأخيرة. وعن الدورات المقدمة بأفق، أوضح الفهيم أن الأكاديمية تقدم دورة رخصة الطيار الخاص على طائرات الجناح الثابت، والتي تتوفر للطيارين الذين يمارسون الطيران للأغراض الترفيهية، حيث تسمح الدورة للطيار بالعمل كطيار أو مساعد طيار على أي طائرة ليست مرتبطة بالرحلات التجارية، وكذلك رخصة الطيار الخاص على الطائرات العمودية. وأضاف أن أفق تقدم أيضا دورة رخصة طيار نقل جوي على الطائرات ذات الجناح الثابت، والتي تهدف إلى تدريب الطيارين ليصلوا إلى مستوى الكفاءة اللازمة التي تؤهلهم للعمل كطيار مساعد على الطائرات متعددة الطيارين، ومتعددة المحركات في قطاع النقل الجوي التجاري، ولا تتطلب الدورة أي خبرة سابقة في الطيران، وتعد هذه الدورة جزئية إلى أن يبلغ الطيار 1500 ساعة طيران. وتهدف رخصة الطيار التجاري على الطائرات العمودية إلى تدريب الطلاب حتى يبلغوا مستوى الكفاءة اللازمة للحصول على رخصة طيران للطائرات العمودية التجارية ذات المحرك الواحد أو ذات المحركين، للحصول على رخصة طيران تجاري للطائرات العمودية.