الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاستيطان الصهيوني في القدس ومستقبل المستوطنات فيها

الاستيطان الصهيوني في القدس ومستقبل المستوطنات فيها
28 ابريل 2010 21:04
صدر مؤخرا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع كتاب بعنوان “الاستيطان الصهيوني في القدس ومستقبل المستوطنات فيها” للباحث محمد محفوظ جابر، ويقع الكتاب في 154 صفحة من القطع الوسط. وقد سبق ان أصدر الباحث دراسة قيمة عن الاستيطان الصهيوني في كتابه الذي صدر عام 2004 بعنوان “الاستيطان الصهيوني في محافظة الخليل” قدم فيه صورة شاملة عن هذا الاستيطان. وفي كتابه الجديد هذا، يقدم بحثاً موثقاً مفصلاً بالخرائط والمعلومات للمستوطنات الصهيونية في القدس. وقد كتب مقدمة الكتاب الدكتور صبحي غوشة، وقد قسم الباحث الكتاب إلى أربعة محاور؛ أولها موضوع القدس: التراث ـ الإنسان والأرض، حيث يؤكد على أهمية القدس التاريخية والدينية والحضارية والثقافية، ويؤكد على جذورها الكنعانية اليبوسية العربية. اما الفصل الثاني فخصصه الباحث للاستيطان الصهيوني في القدس ومراحله فقسمه إلى أربع مراحل أولها الاستيطان في العصر العثماني من 1852 ـ 1914، أما المرحلة الثانية من مراحل الاستيطان فكانت أيام الانتداب البريطاني 1918 ـ 1948، وتقع المرحلة الثالثة أثناء الفترة 1948 ـ 1967، أي فترة قيام الكيان الصهيوني، أما المرحلة الرابعة من الاستيطان في القدس فهي الأخطر والأوسع وهي ما بين 1967 و2008 أي بعد الاحتلال الصهيوني لباقي القدس وباقي فلسطين. ويختتم الكاتب كتابه القيّم في بحث عن الاستيطان في سلوان ويبين مراحله بشكل تفصيلي وكذلك يشرح المشاريع التي ينوي الكيان الصهيوني القيام بها، لتنفيذ مشروع الحوض المقدس الذي يمتد من مأمن الله ـ إلى سلوان ـ إلى راس العامود ـ إلى الطور، والهدف النهائي هو ربطها مع مستوطنة “معاليه أدوميم”، وهذه المستوطنة “معاليه أدوميم” يفرد لها الكاتب فصلاً خاصاً يضع فيه التفصيلات الكاملة عن مراحل تطورها وعدد سكانها ومساحتها ويشير إلى أن مساحتها أكثر من مساحة تل أبيب وإذا تم ربطها مع القدس فسوف تصبح مساحة هذه المستوطنات أكثر من 33% من مساحة الضفة الغربية وتفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وتجعل التواصل السكاني مستحيلاً. يقول الدكتور صبحي غوشة في تقديمه للكتاب: أعتقد بأن القارئ بعد إنهائه قراءة هذا الكتاب القيّم سوف تزداد معرفته بدقائق وأسرار الاستيطان والأهداف الجاثمة خلفه للكيان الصهيوني التوسعي الاستعماري وأنه لا يمكن إيقافه بالكلام ولا بقرارات مجلس الأمن ولا خطاب أوباما ولا غيره، وأن السبيل الوحيد للخلاص منه هو وقوف أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية موقفاً مقاوماً له والاعتماد على قوة الأمة في تحرير فلسطين من نير الاحتلال واستيطانه الإجرامي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©