السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الأفلام القصيرة والتسجيلية.. رهان على المستقبل

الأفلام القصيرة والتسجيلية.. رهان على المستقبل
26 ابريل 2017 00:23
سعيد ياسين (القاهرة) تزايد في الآونة الأخيرة الإقبال على الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية، سواء من جهات إنتاجها أو الجمهور، وتزامن ذلك مع زيادة الثقافة السينمائية لدى قطاع عريض من الجمهور، وقدرته على التمييز بين الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية والوثائقية، ووجود منافذ لعرضها بعدما عانت لسنوات من عدم وجود منفذ لتبصر النور من خلاله، وخصصت غالبية المهرجانات السينمائية، ومنها القاهرة السينمائي الدولي، ودبي السينمائي، والإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط، أقساماً خاصة بهذه النوعية من الأفلام يتنافس على جوائزها سنوياً عشرات الأفلام من مختلف دول العالم، إلى جانب تخصيص مهرجانات وتظاهرات فنية فقط لهذه الأفلام، كما حدث عام 2012 من تدشين المهرجان المغاربي للفيلم الروائي القصير بمدينة وجدة، ومهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والمتوسطة التي أقيمت دورته التاسعة عشر في الفترة من 19 إلى 23 أبريل الجاري، واستقبل عشرات الأفلام من أكثر من 40 دولة، حسبما قال الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان، مشيراً إلى أنه استقبل 2500 فيلماً تم فرزها وتصنيفها وتقييمها بمعرفة اللجان المتخصصة بالمركز القومى للسينما، ومهرجان ساقية عبدالمنعم الصاوي للأفلام الروائية القصيرة في نسخته الرابعة عشر، وضم عشرات الأفلام المتميزة، ومنها «عندما تغيب الكلمات»، و«ظل نور»، و«صورة سيلفى»، و«جوة السكون»، و«رسالة إلى سابرينا»، و«ستة وخمسة»، و«5 مكالمات»، و«22»، و«مانيوال»، و«جميلة»، و«كوابيس منتصف العمر». ورغم الكم الكبير من الأفلام القصيرة والتسجيلية، إلا أنها تواجه العديد من الصعوبات المادية لخروجها إلى النور، وتلجأ غالبيتها إلى جهات الدعم سواء من مهرجانات أو جمعيات ومنظمات خيرية أو خدمية، إلى جانب تضييقات رقابية وأمنية على أماكن التصوير وغيرها، وهو ما عبرت عنه المخرجة المغربية كريمة زبير أثناء إقامة ندوة حول فيلمها «خلف الجدار» الذي عرض مؤخراً في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، والذي استوحت فكرته من بيئتها في المغرب، وتحديداً في الدار البيضاء، حيث توجد العديد من الأحياء التي تم بنائها من الصفيح داخل المدن، وقررت الحكومة بناء جدار أو حاجز لإخفاء تلك الأحياء، وأشارت إلى أنها رأت ذلك نفاقاً اجتماعياً وسياسياً، لأنه ليس حلاً جذرياً لتلك المشكلة، لأنه خلف هذا الجدار قد تشتعل ثورة خاصة في ظل الأوضاع الاجتماعية والمعيشية السيئة على حد قولها، وأكدت أن التصوير في المغرب، خصوصاً في الشوارع معقد للغاية، حيث إنه لابد من الحصول على رخصة تصوير من الشرطة والعديد من التصاريح من جهات أمنية أخرى، وأنها تجنباً للمشاكل قامت بقطع العديد من المشاهد، منها مشهد مرور موكب مسؤول من أمام الحي الصفيحي. ويتفق الكثير من المخرجين العرب، خصوصاً الشباب وأصحاب التجارب الأولى، مع رأي كريمة ويؤكدون أن الدول العربية لا تزال تهتم بالأفلام الطويلة بداعي أنها سلعة يسهل تسويقها، إلى جانب عدم تحمس شركات الإنتاج لهذه النوعية من الأفلام، ومعروف أن غالبية المخرجين بدؤوا مشاويرهم الإخراجية بأفلام قصيرة أو تسجيلية، ومنهم محمد كامل القليوبي وداوود عبدالسيد وكاملة أبوذكري وشادي الفخراني ومروان حامد، وكان الفيلم القصير «حار جاف صيفاً» لمحمد فريد وناهد السباعي وإخراج شريف البنداري حصد 17 جائزة، وشارك في أكثر من 40 مهرجاناً مصرياً وعربياً وعالمياً، واعتبر من أهم الأفلام التي أُنتجت في 2016.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©