دشنت مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف أمس المركز الدولي لإسناد الأعمال ومواجهة المخاطر، والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، بالشراكة مع الاتحاد الدولي لمديري مواجهة المخاطر.
ويهدف المركز، الذي يتخذ من جامعة أبوظبي مقرا له، استشراف آليات الوقاية من المخاطر التي قد تواجه قطاع الاعمال في الدولة والمنطقة مع دعم وتعزيز إستراتيجيات مواجهة هذه المخاطر من جانب مختلف المؤسسات.
ويطرح المركز من خلال جامعة أبوظبي مساراً علمياً للباحثين والمديرين التنفيذيين في برامج الدراسات العليا من الماجستير، ودكتوراه إدارة الأعمال حيث تتضمن هذه البرامج تخصصات علمية في دعم وإسناد الأعمال وتمكينها من استشراف ومواجهة المخاطر بصورة علمية فعالة، بالإضافة إلى 30 برنامجا متخصصة في بناء قاعدة من الكوادر الوطنية المؤهلة في هذا المجال.
وأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي، خلال المؤتمر الصحفي أمس للاعلان عن تدشين المركز أهمية هذه المبادرة من جانب مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف حيث يترجم إنشاء المركز رسالة هذه المجموعة ودورها في تلبية احتياجات مختلف المؤسسات التنموية في إمارة أبوظبي والدولة.
وأوضح أن فلسفة المركز لا تقف عند حدود رد الفعل بل هي تستبق هذا كله من خلال استشراف هذه المخاطر التي قد تحدث في قطاع الأعمال وتضع لها سيناريوهات علمية دقيقة تكفل لمسؤولي مؤسسات الأعمال التعامل بمهنية عالية مع محاور متعددة منها مدى استعداد المؤسسة لتنفيذ برامج وقائية تمثل إطاراً حصيناً ضد المخاطر المتوقعة، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات تعزز من قدرة هذه المؤسسات على مواجهة المخاطر التي قد تحدث لها، إلى جانب العديد من الاستراتيجيات التي من شأنها تفعيل دور هذه المؤسسات في تقليل آثار تلك المخاطر والحد من نتائجها السلبية على المؤسسة.
وقال الدكتور نبيل إبراهيم: إن المركز لديه تعاون وثيق مع عدد من المؤسسات العالمية المرموقة ذات الخبرة المتميزة في هذا المجال، كما يهدف إلى نقل هذه الخبرات العالمية وتطويعها للبيئة المحلية بما يرسخ من المفاهيم المرتبطة باستشراف ووقاية المخاطر ومواجهتها بكفاءة عالية من قبل مؤسسات الأعمال، ويمتد نشاط المركز ليمثل البعدين المحلي والإقليمي.
وأكد أن المركز سيقوم بوضع خطط وبرامج تطبيقية تستشرف من خلالها مؤسسات الأعمال “سيناريوهات” الوقاية من المخاطر التي قد تواجه هذه المؤسسات وفي الوقت نفسه يمكن المركز تلك المؤسسات من تدريب كوادر متخصصة في التعامل مع ما يقع من مخاطر إدارية أو إنتاجية أو طبيعية قد تواجه مؤسسات قطاع الأعمال ووضع حلول لها.
و أشار خالد عبدالله المنصوري رئيس المجلس العالمي للاتحاد الدولي لمديري الطوارئ أن المجلس وقع اتفاقية تعاون مع مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف لتعزيز وبناء القدرة المطلوبة لإدارة الأزمات في المنطقة. واعتبر أن إنشاء هذا المركز باكورة الشراكة بين الجانبين حيث يعمل الاتحاد بالتعاون مع مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف على اطلاق سلسلة مبادرات جديدة لتدريب وتعليم واعداد المحترفين على إدارة جميع الأزمات التي يمكن مواجهتها.
وأكد المنصوري أن هذه المبادرة تضاف إلى منظومة النهضة الاقتصادية التي تشهدها إمارة أبوظبي والدولة، حيث يواكب هذا المركز من خلال أدائه المتطور ما يشهده قطاع الأعمال في الإمارة والمنطقة من نمو متزايد في جميع المجالات بما يجعل من إنشاء المركز نقطة تحول على طريق تعزيز جهود الوقاية من المخاطر حيث يضم الاتحاد الدولي خبرات عديدة لأكثر من 5500 عضو من مختلف أنحاء العالم ويمكن نقل هذه الخبرات وخدمة قطاعات الأعمال في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
وأكد الدكتور إدوارد برودزكز مدير المركز إن المركز يعكس أيضا الأهمية المتزايدة لدولة الإمارات والاقتصاد الوطني على المستويين الاقليمي والعالمي، والمساهمة في الأبحاث المتطورة وأنشطة نقل المعرفة إلى مختلف دول العالم.
عدد اليوم
