الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المدنيون في الفلوجة يخاطرون بأرواحهم للفرار من "داعش"

المدنيون في الفلوجة يخاطرون بأرواحهم للفرار من "داعش"
6 يونيو 2016 19:03
يواجه السكان الذين يحاولون الفرار من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي في الفلوجة وضواحيها خطر القتل على يد الإرهابيين الذين يسعون إلى الاحتفاظ بهم ك"دروع بشرية" مع اقتراب القوات العراقية.
 
وأكد بعض الذين تمكنوا من الهرب كيف كان مقاتلو التنظيم يطلقون الرصاص عليهم أثناء عبورهم نهر الفرات في قوارب أو قطع عائمة.
 
وقال نصر موفلاحي مدير المجلس النروجي للاجئين في العراق "علمنا من إفادات النازحين أن المدنيين أجبروا على البقاء وتعرضوا لتهديدات".
 
وأظهرت صور، بثتها قنوات عراقية، المئات وهم يعبرون النهر على متن قوارب ويجذفون بأيديهم من الضفة التي تقع تحت سيطرة التنظيم الإرهابي باتجاه القوات العراقية.
 
وقالت كارولين غلوك المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "الناس يستخدمون كل ما يطفو من خزائن إلى حاويات بلاستيكية".
 
وأضافت "نعلم بأن بعض الأشخاص تعرضوا إلى الغرق، وقتل شخص واحد على الأقل بنيران قناص بينما كان على متن زورق أو ما يشبهه".
 
ويستقبل مخيم، أقامه المجلس النروجي للاجئين في عامرية الفلوجة، بشكل يومي النازحين الذين تمكنوا من الفرار من مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد.
 
وقالت امرأة في الستين من العمر تخشى أن تكشف عن اسمها "داعش أطلقوا النار علينا، لدى مغادرتنا المدينة من الجنوب، كنا نسمع الطلقات النارية فوق رؤوسنا وبدأنا نزحف للهرب عبر البساتين لأن عناصر داعش لا يمسحون لنا بالخروج".
 
وأضافت أنها صرخت بوجه مقاتلي التنظيم قبل أن تغادر الفلوجة قائلة "لن أرجع. اقتلتوني، ماذا أفعل بحياتي إذا كان أطفالي يموتون جوعا".
 
وفر غالبية سكان ضواحي الفلوجة، البالغ عددهم نحو 18 ألف شخص، منذ انطلاق العملية العسكرية قبل نحو أسبوعين.
 
ويقدر المجلس النروجي للاجئين ومنظمات أخرى عدد المدنيين العالقين داخل الفلوجة ب 50 ألف، وتبدو مغادرتهم مستحيلة.
 
وقال أبو محمد الدليمي، أحد سكان الفلوجة العالقين بداخلها، "لقد وضعوا سيارة مفخخة على الجسر القديم في الفلوجة وهددوا الناس بتفجيرها إذا حاولوا الفرار".
 
وأضاف "داعش الآن تحت الضغوط ويبدو ذلك واضحا من تصرفاتهم، بالإمكان القول إن دعم الناس لهم نسبته واحد في المئة وهم من المستفيدين منهم أو من المطلوبين للحكومة".
 
وأضاف الدليمي أن السكان شاهدوا عناصر "داعش" يحلقون لحاهم أمس الأحد للمرة الأولى، كما فعلوا سابقا من أجل الاندساس بين المدنيين بغية الفرار".
 
من جهتها، قالت امرأة (25 عاما) -تمكنت من الوصول إلى مخيم للنازحين في عامرية الفلوجة بعد هربها من منطقة الأزركية الواقعة غرب الفلوجة- إن مسلحي "داعش يحاولون تهريب أسرهم إلى خارج الفلوجة ويبقون على الفقراء مثلنا".
 
ومع تقدم القوات الأمنية، انسحب الإرهابيون من خلال طرق وعرة وقنوات قرب النهر، وغالبا ما يجبرون عائلات على الانسحاب معهم إلى داخل الفلوجة كغطاء بشري.
 
وقالت غلوك، في إشارة إلى منطقة تقع شمال شرق الفلوجة تمت استعادتها قبل فترة "هناك حركة نزوح داخلي، ففي الكرمة، أجبر التنظيم العائلات على النزوح إلى داخل الفلوجة".
 
وأضافت "لقد فعلوا الشيء ذاته في زوبع والصقلاوية، لقد سمعنا ذلك بشكل متكرر من العائلات".
 
واستطاعت قوات النخبة العراقية دخول بعض أحياء الفلوجة بعد أسبوعين من انطلاق العملية لكنها لم تقتحم بعد مركز المدينة.
 
وأشارت الحكومة إلى الحفاظ على المدنيين العالقين في الفلوجة كأحد العوامل التي أبطأت عمليات استعادة السيطرة على المدينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©