الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

16 فنانا يمزجون جماليات الحرف بالانطباع البصري

16 فنانا يمزجون جماليات الحرف بالانطباع البصري
28 ابريل 2010 21:18
احتضنت جمعية الإمارات للتصوير الضوئي مساء أمس الأول بمقرها في منطقة الشارقة القديمة المعرض الجماعي “الكلمة والصورة” الذي يقام ضمن فعاليات الدورة الرابعة من ملتقى الشارقة لفن الخط العربي الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة. افتتح المعرض الذي ضم أربعين لوحها قدمها 16 فنانا الدكتور عبيد الهاجري رئيس المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة وعبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وحضر الافتتاح هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بالدائرة الثقافية بالشارقة وحشد من الفنانين والمهتمين بفنون التصوير وجماليات الحرف العربي. استلهمت لوحات المعرض المغزى التجريبي لفكرة تداخل الصورة الفوتوغرافية مع ديناميكية الحرف العربي، وقدرة هذا الحرف بالذات في إقامة حوار جمالي مختلف ومميز مع الإمكانات التعبيرية التي تختزنها الصورة، والتي تستجلبها في الوقت ذاته من مخيلة الفنان، ومن قدرته على تجاوز الشكل النمطي والثابت في حقلي الكتابة والتصوير. وحفلت معظم لوحات المعرض بهاجس التفعيل الجمالي وتحويل طاقة الحرف، إلى طاقة متحركة باتجاه العاطفة والروح، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية وتفرد النمط التعبيري لكل فنان على حدة، حيث نجد في أعمال المصور طارق الحمراني مثلا، التوليف المتقن بين الشكل التراثي للمخطوطات القديمة، وبين حميمية الملامسة لهذه المخطوطات، ويتجلى النسق الصوفي في أعمال الحمراني من أجل توفير مناخ بصري يتصاعد تدريجيا نحو معراج الذات والمراتب العليا للنشوة الروحية، أما أعمال الفنانة بشرى عبدالله بن علي فتذهب باتجاه تحويل الصورة إلى سلسلة من الحكايات البصرية التي تتخلق وسط الكتابة الشعرية المنسابة مثل جدول من الكلمات الصافية، والعبارات السابحة في ملكوت الحرف، بينما انتصرت معظم الأعمال الأخرى في المعرض للإشراقات الداخلية الفائضة التي يعكسها الفنان على قماشة اللوحة، بحيث تتحول الصورة في لحظة اللقاء الذهبي بين الحرف وبين الكاميرا، إلى لحظة استثنائية من الخطاب الفني المتواتر بين العين والذاكرة، أو بين الحداثة التعبيرية والمرجعيات البعيدة التي تتنفس حضورها وسط الجدل الفاعل والمثمر للفن. وفي تصريح لـ”الاتحاد” أشار هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بثقافية الشارقة والمنسق العام لملتقى الخط إلى أن معرض “الكلمة والصورة” يدخل ضمن البرامج المهمة لملتقى الخط في دورته الرابعة، والذي يحتضن مختلف التجارب الفنية والأنماط الإبداعية التي تتلمس في الخط العربي أبعاده الكلاسيكية المتمازجة مع التجارب المعاصرة التي تبحث عن طاقات جمالية مختلفة ومتجددة للحرف العربي. وأضاف المظلوم “ يدخل معرض الكلمة والصورة وللعام الثاني في برامج ملتقى الخط كي يعبر عن الإمكانات الجمالية المتفردة وذات الحساسية الفنية العالية التي يملكها أعضاء جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، بحيث أبان الفنانون المشاركون فيه عن وعيهم وإدراكهم بمرتكزات الفنون المعاصرة التي يتداخل فيها المضمون أو المعنى مع الشكل التعبيري، فتحولت الصورة الفوتوغرافية لدى هؤلاء الفنانين إلى مساحة تجريبية يمكن من خلالها استحداث أنماط حروفية جديدة ومبتكرة، ومليئة بالحس التأويلي من قبل الآخر، وبالحس الانطباعي الحر والمتدفق لمفردات ورؤى الفنان ذاته، ولاستثماراته الموفقة لعناصر الجسد والبيئة وزوايا وأبعاد المنظور الداخلي والخارجي على السواء”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©