«أدنوك» ماضية في تطوير حقل شاه للغاز بعد انسحاب «كونوكوفيلبس»

أكدت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” أن عمليات تطوير حقل شاه البري للغاز بأبوظبي تسير كالمعتاد، ولن تتأثر بانحساب شركة كونوكوفيلبس الأميركية التي كانت شريكة بحصة 40% في المشروع. وانسحبت كونوكوفيلبس من المشروع المشترك تحت مظلة شركة أبوظبي لتطوير الغاز المحدودة، جراء استراتيجيتها الجديدة وعدم قدرتها على التوسع الخارجي. ولكن انسحاب ثالث أكبر شركة نفط أميركية لن يؤثر على سير عمل المشروع، الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، بحسب ما أعلنت “أدنوك” التي أكدت أن الانسحاب تم منذ 18 أبريل الجاري. وقال مصدر في “أدنوك” لـ”الاتحاد” أمس إن الشركة تترقب دخول شركاء جدد في المشروع من قائمة المهتمين السابقين بعطاء حقل شاه. وإلى جانب ذلك، ترسي شركة أبوظبي لتطوير الغاز المحدودة عقود 5 حزم خاصة بالمشروع الأسبوع المقبل، بحسب المصدر الذي لم يعط تفاصيل إضافية. وكانت أبوظبي لتطوير الغاز أكدت في وقت سابق أنها تعتزم إرساء عقود 8 حزم مناقصات من أصل 10 حزم بالمشروع خلال الأشهر المقبلة، مشيرة إلى أن قيمة العقود المتوقعة تتراوح ما بين 8 و10 مليارات دولار. وكانت حصة أدنوك في المشروع 60% بينما حصلت كونوكوفيلبس على الحصة المتبقية من خلال اتفاقية مشاركة وقعتها مع “أدنوك” في يوليو 2009، عند إطلاق شركة “أبوظبي لتطوير الغاز المحدودة”. وأكد المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن أعمال البنية التحتية في المشروع مستمرة، حيث ستقوم شركة الجابر، التي فازت بأول عقد في المشروع والخاص بجزء من أعمال البنية التحتية، بمتابعة العمل. إلى ذلك، علمت “الاتحاد” من مصادر ذات علاقة أن الشركة الأميركية ستعلن خلال مؤتمر صحفي رسمي من مقرها بالولايات المتحدة الأميركية “هيوستن “ اليوم الخميس مع احتساب فارق التوقيت الانسحاب وأسبابه، والتي أهمها تقليص توسعاتها في الخارج. ومع ذلك، لن تفرض “أدنوك “ أي قيود أو غرامات مالية بحق الشركة جراء الانسحاب. وهذا الانسحاب يعتبر الثاني لـ”كونوكو فيلبس” خلال أسبوع، إذ اعتذرت الأسبوع الماضي عن مشروع تطوير حقل ينبع السعودي للأسباب ذاتها. وفي بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني، أكدت “كونوكوفيلبس” انسحابها من المشروع، مشيرة إلى أنه كان “قرارا صعباً الخروج من شراكة بهذه الأهمية”. وقال ريان لانس، نائب الرئيس الأول للاستكشاف والإنتاج لدى الشركة “مشروع حقل شاه للغاز سيكون عالميا، وسيطور موردا رئيسا لأبوظبي والمنطقة”. وأضاف في البيان “نقدر علاقتنا مع “أدنوك” وسنواصل البحث عن فرص مشتركة في المستقبل”. يشار إلى أن الشركة ومقرها هيوستن توظف 30 ألف شخص، وموجوداتها تقدر بـ153 مليار دولار، وبلغت إيراداتها العام الماضي 149 مليار دولار. وأُسست أبوظبي لتطوير الغاز المحدودة بهدف تطوير مكامن الغاز الحامض في حقل شاه البري بإمارة أبوظبي. ومن المتوقع أن ينتج حقل شاه البري نحو مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز، وسيتم استخدام كميات كبيرة من الإنتاج لتغطية الاحتياجات المحلية. وتنتج دولة الإمارات نحو 6 مليارات قدم مكعبة من الغاز يومياً، وتمتلك خامس أكبر احتياطي للغاز في العالم.