الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التنمية الأسرية» تطلق ملتقى نساء رائدات لتعزيز ثقافة التميز والنجاح

«التنمية الأسرية» تطلق ملتقى نساء رائدات لتعزيز ثقافة التميز والنجاح
19 مارس 2014 00:49
بدرية الكسار (أبوظبي)-تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ،أم الإمارات ، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، افتتحت مؤسسة التنمية الأسرية أمس أعمال ملتقى نساء رائدات في جميرا أبراج الاتحاد بأبوظبي وبحضور عدد كبير من القيادات النسائية من مختلف إمارات الدولة . حضر الافتتاح الدكتورة هاجر الحوسني عضو مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية ، وسعيد علي سعيد الغفلي مدير دائرة الخدمات المساندة بمؤسسة التنمية الأسرية، ومدراء الدوائر والإدارات والموظفين في المؤسسة، وعدد كبير من النساء الرائدات وسيدات الأعمال في الدولة . ويأتي تنظيم الملتقى بالتعاون مع شركة بولياريس ويهدف إلى إبراز الدور الريادي للمرأة وتعزيز مشاركتها بفاعلية حقيقية في دعم مسيرة التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي وانطلاقا من حرص المؤسسة على تحقيق رؤية ومحصلات حكومة أبوظبي 2030 في بناء مجتمع واثق واقتصاد مستدام ومنفتح قادر على التنافس عالميا وسعيا نحو إبراز مساهمة المرأة في ازدهار إمارة أبوظبي وتقدمها وبناء قاعدة عريضة من الأعمال والمشروعات التي تزيد من حركة عجلة النمو الاقتصادي. والقت الدكتورة هاجر الحوسني عضو مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية كلمة المجلس نيابة عن معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء التنمية الأسرية . و أكد في كلمته أن الملتقى الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمرأة يؤكد أن ابنة الإمارات لعبت دوراً مشهوداً منذ تأسيس دولة الاتحاد وحتى يومنا هذا ، وقد استطاعت بفضل الجهود التي بذلتها القيادة الرشيدة والدعم اللامحدود الذي قدمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ، التي لم تتوانى يوماً عن دعم ابنة الإمارات وتشجيعها ودفعها نحو العمل الجاد والمثمر لخدمة وطنها ،وساهمت سموها بجهودها الكريمة في وضع اللبنات الأولي لتعليم المرأة حتى وصلت ابنة الإمارات إلي المنابر الدولية متحدثة مُفوهةً وقادرة على إدارة الحوار بشكل متمكن حقق لها الحضور الدولي الذي طالما سعت إليه في إطار جهود التمكين . وأضاف قائلاً :” يحمل الملتقى أهدافاً سامية تتمثل في تسليط الضوء على دور المرأة الريادي في المجالات الاجتماعية والاقتصادية ، وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المحلي في الإسهام الفاعل والإيجابي في تبني قضايا المرأة ، وتعزيز وتطوير علاقة الترابط والتواصل بين النساء الرائدات ونظيراتهن في المجتمع المحلي ، ويسعى إلى الوصول إلي فهم مشترك حول قضايا تمكين المرأة ودورها في تطور المجتمع، وإبراز نماذج ناجحة من النساء الرائدات اللاتي ساهمن ويساهمن في تعزيز ثقافة التميز والنجاح، وتحفيز المرأة على أن تكون رائدة في المجتمع. وقال : “ أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على ضرورة تمكين المرأة، وأن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تؤمن بأن تمكين المرأة ركن أساسي في التنمية الشاملة للبلاد، ولهذا أنشأت عدداً من الآليات المؤسسية لتهيئة البيئة التمكينية للمرأة استناداً إلي دستور الدولة والقرارات والاتفاقيات الدولية المعنية بذلك”، وإننا ومن خلال هذا الملتقى نؤكد وقوف ابنة الإمارات خلف الجهود التي تبذل من أجلها وسعيها الحثيث نحو إثبات ذاتها. وإن مؤسسة التنمية الأسرية وهي تنظم اليوم ملتقى نساء رائدات تؤكد بأنها وبقيادة أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله، تسير على ذات النهج والطريق الذي رُسم لابنة الإمارات منذ قيام الاتحاد نحو تمكين المرأة فهي بذلك تُمكّن المجتمع من النهوض بأدواره من خلال مساهمته الفاعلة في دفع جهود التنمية بكافة أشكالها . وقد تم خلال الملتقي طرح أورق عمل من عدة جهات مشاركة حيث قدمت دائرة القضاء لإبراز دور المرأة الريادي في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المحلي في الإسهام الفاعل و الإيجابي في تبني قضايا المرأ ة وناقش دور دائرة القضاء في تمكين المرأة في كافة القطاعات المرأة الإماراتية وسوق العمل وتعزيز و تطوير علاقة الترابط و التواصل بين النساء الرائدات ونظيراتهن في المجتمع المحلي. واشتمل الملتقي علي عقد جلسات حوارية وورش عمل شاركت فيها النساء الرائدات في قطاعات التعليم، والاقتصاد، والتنمية المجتمعية، وريادة الأعمال، والإعلام، وغيرها . وناقشت الجلسة الأولى للملتقى محور (الإطاران التشريعي والمؤسسي لتمكين المرأة في دولة العربية المتحدة) كل من عهود الزعابي عن وزارة الخارجية - إدارة حقوق الإنسان وتحدثت في ورقتها عن (تمكين المرأة في المواثيق و الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها دولة الإمارات )، مشيرة إلى أن الاهتمام العالمي بقضية المرأة بدأ منذ تأسيس منظمة الأمم المتحدة، مع ميثاق الأمم المتحدة الذي اعتمد في سان فرنسيسكو عام 1945. وأشارت إلى أنه في الفترة بين 2008 إلى 2012 تمت تغييرات إيجابية كبيرة لصالح المرأة تمثلت في ارتفاع نسبة تمثيل المرأة في التشكيل الوزاري في فبراير 2008 من مقعدين إلى 4 مقاعد وهو من أعلى النسب على المستوى العربي، إلى جانب حصول المرأة الإماراتية على سبعة مقاعد من أصل 40 مقعداً في المجلس الوطني الاتحادي، إذ تبلغ نسبة حضورها 17 %، وهي من أعلى النسب عــلى صعيـــد تمثيل المرأة في المؤسسات التشريعية، وكذلك دخول المرأة سلك القضاء والنيابة العامة والسلك الدبلوماسي والقنصلي، إذ تشغل المرأة 66 %من وظائف القطاع الحكومي من بينها 30 % من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار، فيما تبلغ مشاركة المرأة في التعليم العالي 95% للطالبات، وتشكل النساء 70% من مجموع خريجي الجامعات في الدولة وهذا من أعلى النسب عالمياً، كما تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن مجلس سيدات الأعمال بالدولة يضم نحو 12 ألف سيدة يُدِرْنَ 11 ألف مشروع استثماري، بحيث وصل حجم الاستثمارات فيها إلى نحو 5ر12 مليار درهم، أما عدد النساء اللواتي يعملن في القطاع المصرفي فقد وصل إلى حوالي 37.5%. من جهة ثانية أشارت الزعابي إلى وضع الإمارات بالنسبة للمؤشرات الدولية، فحسب مؤشر تقرير التنمية البشرية للعام 2011 احتلت دولة الإمارات المركز الأول عربياً، وشغلت المركز الـ30 عالمياً من إجمالي 187 دولة، كما حصلت على المرتبة الـ38 وفق مؤشر تمكين المرأة، أما بالنسبة لمؤشر المساواة بين الجنسين الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2011، حيث احتلت المرتبة الأولى بين الدول العربية، وبالنسبة لمؤشر وجود المرأة في المجالس الإدارات؛ فقد حلت الإمارات بالمركز الثاني على مستوى العالم التي تلزم المؤسسات بوجود العنصر النسائي في مجالس الإدارات وفق قرار صدر عن مجلس الوزراء عام 2012 بشان تعزيز مشاركة المرأة في مجالس إدارات الهيئات والشركات والمؤسسات الاتحادية. وأوصت بأهمية التعرف على احتياجات النساء من البرامج والفرص من خلال التواصل المباشر مع النساء في المجتمع، سواء من خلال المناقشات المباشرة مع أفراد المجتمع، أو من خلال تشكيل مجموعات تمثل السيدات في كل مجتمع صغير كالقرى والبلديات ومراكز المدن. وتعزيز فرص المشاركة الاجتماعية للمرأة، واستحداث مجموعات دعم القرار، الخاصة بالنساء، من خلال تشكيل مجموعات ومجالس محلية لمناقشة الفرص الاجتماعية للمرأة وتعزيزها . حقوق المرأة والتشريعات وتحت عنوان (حقوق المرأة في التشريعات المحلية بين النظرية والتطبيق) قدمت أحلام اللمكي مديرة إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام ورقة عمل تمثل الاتحاد النسائي، وقالت : أن مسيرة المرأة الإماراتية تميزت بعلامات مضيئة ومنها تذليل الصعوبات، والشراكة الإستراتيجية، والريادة في المحافل الدولية، إلى جانب الحضور القوي في الساحة المحلية، وفيما يتعلق بالمنظومة التشريعية لحقوق المرأة فقد عملت دولة الإمارات على تحسينها، وتركزت نقاط التحسين في المادة 53/1 من القانون الاتحادي رقم (3) بشأن العقوبات لسنة 1987، لكن ما تزال المرأة العاملة تطالب بإعادة النظر في كل من إجازات الوضع والأمومة وسن التقاعد. كما هناك مطالبات بإعادة النظر في بعض مواد قانون الأحوال الشخصية. وناقشت الورقة الثالثة لمؤسسة التنمية الأسرية التي تتحدث عن (الإطار المؤسسي للتمكين الاجتماعي للمرأة في دولة الإمارات)، وقدمتها شيخة القبيسي من دائرة تنمية الأسرة محاور، من أهمها التعريف بمؤسسة التنمية الأسرية، وتاريخ إنشائها عام 2006 ، ورسالتها التي تتجسد في (الإسهام الحضاري في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية المستدامة وتحقيق رفاه الأسرة والمجتمع بكفاءة عالية في الأداء المؤسسي التشاركي، وقيمها التي تتمثل في (الريادة، التواصل، التلاحم، مبدأ العدالة، العمل بروح الفريق، الاحترام، الشفافية والمصداقية. وذكرت القبيسي أن من أهداف مؤسسة التنمية الأسرية أيضاً الدفاع عن حقوق المرأة في كافة المجالات بما يكفل لها حياة أسرية كريمة باعتبارها الخلية الأساسية للمجتمع، وإيجاد الآليات المناسبة لحل المنازعات والمشكلات التي تواجه المرأة والأسرة بوجه عام سواء كان ذلك من خلال المؤسسة او بتفويض من الغير في هذا الشأن، إلى توفير الرعاية اللازمة للمسنين بكافة صورها وأشكالها والعمل على استقطابهم للعيش في حياة اجتماعية مستقرة، وإذكاء روح المبادرة والابتكار لدى النشء والشباب لتحفيزهم على العمل والإنتاج . وفي المحور الثاني من ملتقى “نساء رائدات” شرحت القبيسي تعريف مفهومي التمكين الاجتماعي والتمكين الاقتصادي، والتي تتضمن أربعة مجالات رئيسة تتركز في تعزيز قدرات الفقراء وذوي الدخل المحدود، الحماية الاجتماعية، تمويل المشاريع الصغيرة، والتدريب على المهارات. تمكين المرأة اقتصادياً وعرضت تجربة المؤسسة في تمكين المرأة اقتصادياً، والتي تتمثل في “ رائدات الدار – مشروع تمكي” ، كما أبرمت المؤسسة اتفاقية تعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع بهدف تمكين وتنمية قدرات المرأة لتعزيز مشاركتها الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إمارة أبوظبي، وتوسيع قاعدة المشاركة النسائية في مجال ريادة الأعمال، وتحفيز ودعم تجارب المرأة وإثبات قدراتها الإبداعية في المجال الاقتصادي ودخول سوق العمل. وأوصت بضرورة التعرف على احتياجات النساء من البرامج والفرص من خلال التواصل المباشر مع النساء في المجتمع، سواء من خلال المناقشات المباشرة مع أفراد المجتمع، أو من خلال تشكيل مجموعات تمثل السيدات في كل مجتمع صغير كالقرى والبلديات ومراكز المدن.وتعزيز وتفعيل الشراكات بين جميع جهات الاستثمار والعمل الاقتصادي، ومؤسسات دعم وتمكين المرأة، لخلق مشاريع مشتركة، وتعزيز فرص مشاركة المرأة في هذه المشاريع. قصص نجاح نساء رائدات على هامش الملتقى أقيمت ثلاث جلسات حوارية لعرض قصص نجاح نساء رائدات في المجتمع المحلي الإماراتي. وجاءت الجلسات تحت عنوان (بخطى واثقة نحو التميز)، و(دعوة للتوازن بين العمل والواجبات الأسرية)، و(المرأة قائدة المستقبل)، وتحدث خلالها مجموعة من السيدات الرائدات من بينهن عفراء البسطي، أحلام اللمكي، ندى الشيباني، بدرية الملا، المهندسة فاطمة الجابر، د. آمنة خليفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©