الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إم تي إن» الجنوب إفريقية تسعى للاستحواذ على «أوراسكوم تليكوم» المصرية

28 ابريل 2010 21:46
أكدت “أوراسكوم تيلكوم” المصرية للاتصالات أمس التقارير الإخبارية التي ترددت خلال الأيام الماضية حول وجود مفاوضات مع شركة الاتصالات الجنوب إفريقية “إم تي إن” بهدف استحواذ الأخيرة على الأولى. وقالت أوراسكوم في بيان إنها على علم بوجود محادثات بين شركتها الأم “ويذر إنفستمنت” ومجموعة “إم تي إن” بهدف استحواذ الأخيرة على حصة مسيطرة من أسهم “أوراسكوم تيلكوم” أو أي من شركاتها التابعة. وأضاف البيان أنه مازال من غير الواضح ما إذا كانت المفاوضات ستنتهي بالنجاح أم بالفشل. وتبلغ قيمة الصفقة المتوقعة تسعة مليارات دولار، قد تشمل شراء “إم تي إن” وحدة “جازي” أكبر شركة تشغيل هواتف محمولة في الجزائر ومن شأنها أن توسع نطاق “إم تي إن” خارج أسواقها الرئيسية. ومن شأن الاستحواذ الكلي على “أوراسكوم” التي تبلغ قيمتها السوقية 7,2 مليار دولار ويبلغ عدد مشتركيها نحو 93 مليون مشترك أن يتيح لشركة “إم تي إن”، اكبر شركة لاتصالات الهاتف المحمول في أفريقيا، دخول أسواق سريعة النمو في الجزائر وباكستان وأسواق بكر مثل كوريا الشمالية. ومن شأن الصفقة أن تجعل “إم تي إن”، التي تعتمد على جنوب أفريقيا ونيجيريا وإيران في تحقيق معظم إيراداتها، رابع أكبر شركة مشغلة للهاتف المحمول في العالم لترتفع من الترتيب رقم 11 حالياً بعدد مشتركين يبلغ 116 مليوناً. وأشارت “إم تي إن” من جانبها، إلى أن المفاوضات مع “ويذر انفستمنتس” التي تمتلك 51% في “أوراسكوم تليكوم” والتي يمتلك فيها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس حصة أغلبية ربما تسفر أو لا تسفر عن صفقة. وأضافت أنها قد تسيطر على شركة الاتصالات المصرية أو بعض عملياتها. وقال ديفيد ليرش محلل الاتصالات لدى افيور ريسيرش في جوهانسبرج إنه يبدو أن “إم تي إن” مهتمة في الغالب بوحدة “أوراسكوم تليكوم” الجزائرية “جازي”. وأضاف “الشركة الجزائرية هي جوهرة التاج لدى أوراسكوم نظراً لحجمها والهوامش التي حققتها وحصتها السوقية”. و”جازي” أكبر شركة مشغلة للهواتف المحمولة في الجزائر وأكبر مصدر لإيرادات “أوراسكوم”. وأوضح ليرش أن وحدة أوراسكوم في كوريا الشمالية قد توفر هي الأخرى فرصة نمو ممتازة لشركة “إم تي إن”، نظراً لكون البلاد واحدة من أضعف الأسواق في العالم من حيث معدل انتشار الهواتف المحمولة. إلا أن الاستحواذ الكلي على أوراسكوم من شأنه أن يدفع “إم تي إن” لتلحق بركب منافستها الحالية “بهارتي ايرتل” الهندية. وطالبت “أوراسكوم” في البيان هيئة سوق المال المصرية بإعادة التعامل على أسمهما، بعد أن كانت الهيئة قد أوقفت التعامل عليه انتظارا لصدور بيان رسمي حول تقارير المحادثات مع “إم.تي.إن”. كانت تقارير قد تحدثت عن تقدم المحادثات بين “اوراسكوم” و”إم.تي.إن” في الوقت الذي تجري فيه اوراسكوم مفاوضات مع شركتين أخريين بشأن بيع عملياتها في أفريقيا. ورجح خبراء ومحللون في السوق أن تتجه “أوراسكوم” لبيع بعض أصولها في القارة الأفريقية، خاصة جيزي في الجزائر، بسبب المشاكل العديدة التي تعرضت لها الشركة هناك من قبل مصلحة ضرائب الشركات التي قدرت المستحقات الضريبية عليها خلال 3 سنوات بنحو 596 مليون دولار، وهو ما وصفته أوراسكوم بالرقم المبالغ فيه. وقالت “أوراسكوم تليكوم” إنها سوف تحتفظ بحصتها الحالية في شركة “موبينيل” والشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول والبالغة 34,6%. وفي ردها على استفسارات المستثمرين بشأن اتفاقها مع شركة “فرانس تليكوم” الفرنسية بشأن “موبينيل” والشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول، قالت “أوراسكوم تليكوم” إن “بنود الاتفاق لا يتوقع بناء عليها أي تغيير بالنسبة إلى ملكية أوراسكوم تليكوم القابضة وشركة فرانس تليكوم”. وأضافت أن البند الأول من اتفاق التسوية “يكتفي بالإشارة إلى بقاء حصص شركة “أوراسكوم تليكوم” القابضة على ما هي عليه وعلى ألا تسعى إلى زيادة حصتها الحالية المباشرة أو غير المباشرة أو من خلال أشخاص مرتبطة في أسهم الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©