إسلام آباد تتهم طالبان باكستان بالوقوف وراء الهجوم على السفارة الدنماركية

قال مسؤولون باكستانيون أمس إن الهجوم الذي استهدف السفارة الدنماركية مرتبط بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على ما يبدو، لكنه لن يؤثر على المحادثات التي تجريها الحكومة الجديدة مع ''طالبان باكستان''· وأوضح مسؤول حكومي أن المحققين يعتقدون أن مسلحي ''طالبان'' المتمركزين في منطقة القبائل على الحدود الأفغانية هم وراء الهجوم الانتحاري الذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل من بينهم مواطن دنماركي أمس الأول· وذكر مسؤولون أن الشرطة عثرت على أشلاء جمجمة في الموقع مما يؤكد أن التفجير كان انتحارياً، إلا أن المسؤول البارز في الحكومة الذي طلب بعدم الكشف عن هويته صرح لوكالة فرانس برس: ''يبدو أن الهجوم هو الأول والأخير من نوعه وليس له علاقة بالمفاوضات الجارية بين (طالبان) والسلطات''· وقال المسؤول: ''هذا الهجوم ليس نتيجة أحداث وقعت في البلاد أو المنطقة، ولكنه جزء من الغضب في العالم الإسلامي على نشر الرسوم المسيئة للنبي''· وكانت الصحف الدنماركية نشرت تلك الرسوم أول مرة في عام 2005 مما أثار موجة من الاحتجاجات العنيفة في باكستان وغيرها من الدول الإسلامية· وأعادت العديد من الصحف الدنماركية نشر هذه الرسوم في فبراير من هذا العام· وذكر مسؤولون أمنيون أن سيارة مسروقة بلوحات دبلوماسية مزيفة استخدمت في الهجوم· وكشفوا عن أن القنبلة احتوت على 25 كلجم على الأقل من المتفجرات من النوع نفسه الذي استخدم في تفجير انتحاري استهدف مكاتب جهاز التحقيقات الفيدرالي في لاهور مارس الماضي وألقيت مسؤوليته على ''طالبان''· وقال مسؤول أمني: إن الإعدادات لتفجير السفارة الدنماركية كانت ''محكمة''، مشيراً إلى أن الهجوم ''يشبه الهجمات السابقة التي شنها مسلحو (طالبان) المرتبطين بـ(القاعدة)'' واستخدمت فيه سيارة مسروقة من مدينة بيشاور الشمالية الغربية· إلا أنه أشار إلى أن تنفيذ الهجوم كان ''ضعيفاً'' وانفجرت القنبلة على بعد أمتار من بوابة السفارة· وتم تشكيل فريق مشترك من المحققين تشارك فيه الشرطة ووحدة التحقيقات الخاصة التابعة لوكالة الاستخبارات الفيدرالية، وأجهزة الاستخبارات الباكستانية، حسب المسؤول الحكومي· ودان مجلس الأمن بالإجماع أمس الأول الهجوم ''الإرهابي'' الذي وقع أمام السفارة الدنماركية في باكستان وأسفر عن ثمانية قتلى على الأقل· وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دان هذا الهجوم أيضاً في وقت سابق·