الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تانيا رودينسكي..حملتها أجنحة الكامير من أوكرانيا إلى الإمارات

تانيا رودينسكي..حملتها أجنحة الكامير من أوكرانيا إلى الإمارات
26 يوليو 2009 23:36
«تانيا رودينسكي» مصورة فوتوغرافية، ورسامة أوكرانية شابة درست في جامعة أوكرانيا تخصص علم النفس، ولكنها بعدما حصلت على الدبلوم، اكتشفت فجأة أن هذا المجال ليس مجالها ولا يمثل عالمها، فالتقطت يدها الكاميرا التي أغرقتها في بحار الشوارع والوجوه، حتى قادتها إلى أرض الإمارات لتعمل كمصورة متعاونة في احدى المؤسسسات الاعلامية، في السطور التالية نتعرف إلى قصة تانيا. تقول تانيا: «كنت طفلة صغيرة، وكان عمي يمتلك استوديو يمارس فيه هواية التصوير الفوتوغرافي، وقد بهرتني غرفة التحميض المظلمة التي كان دخولي فيها يشبه الحلم، وقد أهداني عمي حينها كاميرا يدوية، كانت بمثابة هدية رائعة رغم أنني لم أكن أعرف كيفية استخدامها مع قيامي بتصوير المناسبات المدرسية». مشاعر الصورة وتضيف تانيا: «بعد تخرجي في مجال علم النفس وجدت أنني أخطأت الطريق، فعدت إلى كاميرتي القديمة، والتحقت بالعمل في صحيفة «رابوتاي أوتشوبا»، وكان ذلك أول عمل احترافي في مجال التصوير الصحفي، ثم تعرفت إلى صديقة متطوعة في «دار للأيتام» فتطوعت معها، وأنجزت سلسلة من التقارير المصورة للصحف من أجل حث الناس على تبني الأيتام، بعدها انتقلت إلى موسكو، حيث عملت كمصورة ومصممة جرافيك في صحيفة عريقة اسمها (أورجيميتا اي فاكيتي)، وحينها اقتنيت أول كاميرا رقمية، والتحقت بدورات عديدة في التصوير الفوتوغرافي، ثم تعرفت إلى المصور «وديم نادرشن» وأصبح أستاذي الذي غير نظرتي للأشياء، فتعلمت منه أنَّ الصورة يجب أن تحمل فكرة ومشاعر تنتقل للناس، وإلا فستكون اللقطة مثل الورقة الخالية، وقد أفادني مدربي كثيرا خاصة وأنه كان متأثراً بالمصور العالمي الراحل «هنري كارتير بريسون». أما عن موضوعاتها المحببة فتقول تانيا: «أحب تصوير البورتريه وبخاصة وجوه الأطفال الوديعة الطبيعية التي تشع نظافة وبراءة، كما أحب تصوير وجوه كبار السن التي رأيت فيها سجلات وكتباً مفتوحة يمكن أن تقرأ فيها أحداث سنين العمر. كما أهوى تصوير الطبيعة والمناظر الجميلة والمعالم المعمارية، وزرت عدداً من البلدان حيث صورت المعالم التاريخية في جرش وعمّان والبتراء في الأردن، وصورت جمال دمشق والعديد من أحيائها الشعبية القديمة، كما صورت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الذين أدهشوني باقبالهم على الحياة والتعليم والكفاح رغم أوضاعهم المزرية». الإمارات الجميلة عن دولة الإمارات تقول تانيا: «اليوم استقر بي المطاف في دولة الإمارات التي أدهشتني مناظر صحرائها وجمال مدنها، واستمتعت كثيراً بالتصوير في قرية مدهش ومفاجآت صيف دبي، علما بأن هذه هي زيارتي الأولى لدولة الإمارات التي قدمت للعيش والاستقرار فيها منذ خمسة أشهر، وقد كونت في هذه الفترة القصيرة صداقات عديدة، وأدهشني شعب هذا البلد المضياف الذي يرحب بكل الناس من جميع الجنسيات، كما شعرت بنعمة الأمن والأمان في الإمارات، وهو الامر الذي افتقدته دائما في الكثير من البلدان التي زرتها». أبيض وأسود عن التلاعب السائد بالصورة الفوتوغرافية عبر برنامج «الفوتوشوب» تقول تانيا :»أنا لا أؤمن بالتصرف بالصورة وتغيير جوهرها، وتقتصر استفادتي من الكومبيوتر على تقليم الصور وإجراء التعديلات البسيطة في الإضاءة». وتطمح تانيا لإقامة معرض شخصي لها باللونين الأبيض والأسود اللذين تعشقهما، كما تعمل حاليا على تطوير موقعها الشخصي على الإنترنت.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©