زبائن يطالبون بتنظيم المحال وزيادة المواقف في سوق الطيور والحيوانات بالشارقة

تحرير الأمير (الشارقة) - اشتكى عدد من رواد سوق الطيور بمدينة الشارقة من سوء معاملة الباعة وقلة صبرهم مطالبين بإعادة النظر في أوضاع السوق الحالية تتصدرها ضيق المكان وانبعاث الروائح الكريهة والتلاعب بالأسعار، فضلاً عن سوء تنظيم المحال، حيث يكتظ المحل الواحد بمئات الطيور والحيوانات بصورة تؤدي الى تعرضها للإصابة بالأمراض. وطالب مستهلكون بضرورة توسعة السوق وتخصيصه لصالح الطيور والحيوانات الأليفة وضم الجزء الآخر المتعلق بدجاج الذبح إلى سوق المواشي، مؤكدين أهمية وجود كتيبات ومنشورات توضح أنواع الطيور والحيوانات وأسعارها وكذلك توظيف عاملين مؤهلين لهذا الدور وزيادة عدد المواقف. وفي هذا الإطار أكد سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة أن الإدارة تقوم بإجراءات احترازية بغرض التأكد من خلو الحيوانات والطيور من أية أمراض والقيام بالتحري والتقصي عن أي حالة نفوق بين الطيور والحيوانات الأليفة، وذلك من خلال جولات تفقدية ينظمها قسم الأمن وشعبة الخدمات البيطرية التابعة لإدارة الصحة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث أية مخاطر على صحة المستهلكين. وأكد المعلا أن البلدية وضعت آلية رقابية على السوق تمنع دخول أي طير وارد من المزارع المحلية أو عن طريق الأفراد إلا عقب فحصه من الطبيب البيطري المختص بالسوق. ودعا سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة جميع المواطنين والمقيمين الى عدم أخذ طير أو حيوان أليف من دون التأكد من فحصه بيطرياً، والإبلاغ عن أية حالة عبر الخط الساخن 993. وقال إن كوادر البلدية تشرف على السوق بصورة دائمة لضمان الحفاظ على النظافة فضلا عن الحالة الصحية للعاملين في السوق والتأكد من حصولهم على البطاقة الصحية وشهادات خلوهم من الأمراض وإلزامهم بزي موحد، وذكر أن الإدارة تشدد على ضرورة التخلص من مخلفات الذبح بطريقة صحية والتأكد من تعقيم الأدوات المستخدمة في الذبح. وبشأن سوء المعاملة أكد سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة أن الإدارة تفتح أبوابها لأي شكوى مقدمة من رواد السوق على أن تقوم الإدارة بالتحقق من صحتها، مؤكداً عدم تهاون البلدية في هذا الشأن. وكشف سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة عن نية البلدية تنظيم سوق الجمعة في مكان مخصص كي لا يتم فيه القيام بأية تجاوزات منوها أن هناك حملات تفتيشية على السوق بصفة دائمة. وبشأن فكرة إحلال سوق الطيور القديم بآخر جديد قال إنه لن يتم هدمه وإحلاله بآخر جديد ولكن سيتم تحديث وتطوير وصيانة السوق بالكامل عبر تحسين نظم التهوية والنظافة، كما سيتم ربطه بالسوق الجديد. الى ذلك قال حمد الهامور أحد رواد السوق: إن السوق بحاجة إلى توسعة كبيرة مفضلا نقله بالكامل حيث لا يوجد مواقف سيارات فضلا عن عدم توفير المحال المناسبة للطيور والحيوانات. فيما طالب نمر بسام بضرورة وجود منشورات توضح أنواع الحيوانات وبأن يكون البائع مؤهلاً، بحيث يشرح للشخص كافة المعلومات ذات الصلة بالحيوان الذي يرغب في شرائه وتحدث ماجد علي عن سوق الجمعة، مشيراً إلى أنه يفتقر لأبسط التفاصيل حيث لا يوجد حيز لوضع الحيوانات المعروضة ولا توجد مواقف، فهناك عشرات البائعين مكتظون بأقفاصهم في ساحة خارج السوق من دون أية رقابة تذكر. يشار إلى أن سوق الطيور والحيوانات من أقدم الأسواق في الدولة حيث تم إنشاؤه في أواخر السبعينيات، وكان في منطقة المجرة، أما السوق الحالي فقد أنشئ في 1996 بمنطقة جبيل ويضم 60 محلاً، القسم الأول يضم 40 محلاً وهو للطيور بأنواعها المختلفة إضافة إلى أسماك الزينة وبعض الحيوانات الأليفة، والثاني قسم الدواجن التي تباع للذبح ويتم ذبحها ويشمل 20 محلاً، وذلك تحت إشراف بيطري دائم للتأكد من نوعية الطيور ومصادرها وحالتها الصحية. المعلا : تطوير شامل لسوق الطيور قريباً أكد سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة أنه سيتم عمل الخطة التطويرية لسوق الطيور في غضون الفترة القليلة المقبلة ولمدة تتراوح من 6 إلى 9 شهور، كما سيتم تزويد السوق بنظام تهوية جديد لمعالجة الروائح الكريهة في السوق، وتبلغ الكلفة الإجمالية لعمليات الصيانة نحو مليون درهم. وأضاف سلطان المعلا أنه سيتم مراعاة القوانين والنظم والتشريعات المحلية والدولية المعمول بها بشأن الرعاية والرفق بالحيوان خلال تنفيذ أعمال التطوير الشاملة التي ستبدأ الفترة المقبلة بسوق الطيور. وقال مدير عام بلدية الشارقة إن تطوير السوق يركز على توفير ظروف صحية مناسبة للطيور من خلال توفير حرية حركة لها وتوفير الحظائر المناسبة والعلف الكامل الذي يتناسب وعمر الطيور ونوعها،