علمت «الاتحاد» أن اتحاد كرة القدم برئاسة محمد خلفان الرميثي قد اقترب من الاتفاق مع شركة مبادلة لرعاية المنتخبات الوطنية خلال الفترة القادمة، وينتظر أن يتم توقيع العقد بين الطرفين خلال الأيام القليلة القادمة، وأكد يوسف عبدالله أمين السر العام لاتحاد الكرة أن الاجتماعات بين المسؤولين باتحاد الكرة وشركة مبادلة قد أنجزت الشيء الكثير في طريق التعاقد لرعاية المنتخبات الوطنية، رغم أن لدى الاتحاد عروضاً أخرى من عدد من الشركات الخاصة والعاملة بالدولة، إلا أننا نسعد بمساهمة الشركات الوطنية في رعاية المنتخبات، من منطلق حرصها على الشراكة مع اتحاد الكرة في الاهتمام بالشباب، واحداث نقلة نوعية لكرة القدم.
وأكد مصدر مسؤول بشركة مبادلة أن عقد رعاية المنتخبات الوطنية سوف يستمر لمدة أربع سنوات مقابل 20 مليون درهم، وبواقع 5 ملايين درهم مقابل السنة الواحدة. وتأتي هذه الخطوة في ظل الشعور الوطني لشركة مبادلة بالمساهمة في رعاية الأنشطة الشبابية لما لها من فوائد عدة تعود على المجتمع بالنفع، خاصة أن الشباب يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل. كما ان المنتخبات الوطنية ما هي إلا سفراء للدولة في المحافل الدولية حيث تلعب الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة دوراً مهماً في تعزيز العلاقات مع الشعوب وتبادل الثقافات، كما أن تلك الصفقة تخدم الطرفين من الناحية التسويقية، حيث تلقي الضوء بشكل مباشر على نشاطات المنتخبات الوطنية سواء عبر المباريات الرسمية أو الودية، وكذلك المباريات الودية والدورات الداخلية والخارجية، وبالتالي تساهم أيضاً في المزيد من انتشار اسم شركة مبادلة وإلقاء الضوء على أعمالها ومشروعاتها. وقال أيضاً إن الجانب التسويقي يلعب الدور المهم والأبرز في العملية الاحترافية على كل المستويات سواء في عالم كرة القدم خاصة بعد تطبيق نظام الاحتراف وأيضاً عالم المال والشركات لما له من دور فاعل وأساسي في دعم ميزانيات الجميع والمساهمة في توسيع المشروعات بما يعود بالنفع على المجتمع.
جهود الرميثي
وتأتي هذه الخطوة تتويجاً للجهود الكبيرة التي يبذلها محمد خلفان الرميثي رئيس مجلس إدارة الاتحاد في هذا الجانب ومن أعضاء الاتحاد لإيمانهم بأهمية العملية التسويقية ومشاركة المؤسسات العامة والشركات الخاصة في القيام بدورها تجاه المجتمع حيث تصب هذه الخطوة المهمة في دعم ميزانية الاتحاد التي أصبحت تتجاوز المائة مليون درهم وتفي بحاجة المنتخبات الوطنية والمسابقات والاستحقاقات وتعاقدات المدربين والرواتب وغير ذلك بعد أن كانت تعاني كثيراً من شح الموارد قبل أن ينجح المنتخب الوطني في تحقيق الفوز لأول مرة ببطولة كأس الخليج السابعة عشر التي اقيمت في يناير 2007 والتي تعد نقلة نوعية حقيقية لكرة القدم الإماراتية ولميزانية اتحاد الكرة ومن ثم التحول إلى العملية الاحترافية وتطبيقها حيث تتدخل المسابقات المحلية سنة ثانية احتراف مع انطلاقة الدوري في نهاية سبتمبر القادم. وتأتي هذه الخطوة الجديدة لرعاية المنتخبات الوطنية مع شركة مبادلة بعد انتهاء عقد اتحاد الكرة مع دبي القابضة التي رعت المنتخبات الوطنية خلال الفترة الماضية واعتذارها عن عدم تجديد عقد الرعاية لفترة مقبلة.
متابعة المعسكرات
من ناحية أخرى يبدأ السلوفيني كاتانيتش المدرب الجديد للمنتخب الأول لكرة القدم مطلع الشهر القادم مهامه الرسمية بتفقد معسكرات فرق الدوري في أوروبا للوقوف على استعداداتها ومتابعة اللاعبين، تمهيداً لعملية اختيار القائمة، ومعرفة مستويات اللاعبين قبل اختيارها. وسوف يستغل كاتانيتش هذه الفرصة للاجتماع مع مدربي الفرق لمعرفة آرائهم في اللاعبين الذين يسلط عليهم المدرب الضوء خلال المرحلة المقبلة. وكذلك معرفة سيرتهم الذاتية مع المنتخبات وسجلاتهم الطيبة للوقوف على الإصابات التي يعاني منها بعضهم سواء كانت إصابات مزمنة أو غيرها. وسيعمل كتاديتش في أجواء هادئة خاصة في ظل عدم وجود استحقاقات دولية رسمية للمنتخب خلال عام 2010 سوى مباراتين فقط منها لقاء منتخب اوزبكستان الثاني في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2011 والتي يسعى من خلالها المنتخب الى تحقيق الفوز خارج ملعبه ورد الاعتبار أمام المنتخب الأوزبكي الذي فاز في لقاء الاياب بالامارات، ورغم كل ذلك، إلا أن فرصة المنتخب في التأهل للنهائيات كبيرة جداً بعد أن فاز في المباراتين السابقتين على منتخب ماليزيا في كوالالمبور والإمارات ضمن المجموعة التي تضم المنتخبات الثلاثة. ويشعر المسؤولون باتحاد الكرة بحالة من التفاؤل خلال الفترة القادمة وبعد التعاقد مع المدرب الكرواتي الذي نجح في الوصول مع المنتخب السلوفيني الى نهائيات كأس العالم الماضية ونهائيات أمم أوروبا، حيث يملك المدرب مقومات النجاح والطموحات وأيضاً الأدوات الفنية والانضباط لبداية عهد جديد مع المنتخب الوطني يحدث من خلاله نقلة نوعية بعد الإخفاقات الأخيرة والخروج بنقطة واحدة من تصفيات كأس العالم 2010.
عدد اليوم
