الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فاطمة لوتاه: جرَّدْتُ العشق لكيْ أراني!

فاطمة لوتاه: جرَّدْتُ العشق لكيْ أراني!
6 يونيو 2016 23:15
نوف الموسى (دبي) اختارت الفنانة الإماراتية فاطمة لوتاه لمعرضها الذي تقيمه حالياً في ندوة الثقافة والعلوم بدبي اسم: «حضن من نور»، وهو عنوان لافت يحمل، كما اللوحات المعروضة، شعرية لا تخفى، وتتغنى اللوحات الفنية بشاعرية رابعة العدوية، وأبعاد السمو الوجودي، عبر قيام الفنانة بتحرير مفهوم (العشق) في عملها الفني، ليأتي في تجليات روحية منسابة نحو خلق حوار مستمر بين اللون والإنسان واللوحة، وصولاً إلى حرية الصعود السماوي، وإعادة اكتشاف الذات، وعن 28 سنة من التأمل الكوني المستمر تقول لوتاه: «لإنجاز اللوحة، يجب في تقديري أن نكون في حالة من نور، والوصول إلى النور يوحي بحضور العشق فينا، والذي بدوره سيسمو بنا للارتفاع والتجلي. لذلك كان لزاماً عليَّ تجريد العشق هنا، لأجرد أنا نفسي تدريجياً، وأسعى لتجربة اكتشاف ذاتي مجدداً». ويتضمن المعرض مجسمات تشكيلية توازي في حضورها اللوحة الفنية، وتستمد فيها الفنانة قوة اللون من حالتها الشعورية الآنية خلال العمل، وبحسب توضيح لوتاه، فإنها لا تفكر أبداً فيما سينتج من اللوحة، بل يتركز اشتغالها على اللحظة الأولى من بدء الحوار بينها وبين اللوحة، الذي يقود بعدها عملية فرد اللون، متأملة أن تصل انعكاسات ذلك الحوار إلى روح المتلقي، مضيفةً أنه بالرجوع إلى معارضها الفنية السابقة مثل: «حديث السماء»، و«شفافية الروح»، نجد أنها تنطلق جميعها من عمق وجودي وخط تتبناه الفنانة فاطمة في مسيرتها البحثية الفنية، المبنية على الدخول لعمق روح الفنانة: «كل لوحاتي هي فاطمة تبحث عن نفسها». إن (تجريد كلمة) مثل (العشق) من (المعنى) لدى الفنانة فاطمة لوتاه، يتيح فضاءات من النظر في الأثر والعلاقة بين العقل والروح، بين منتج المعنى ومجرده، كما تقول، مشيرةً إلى أنها تفضل تجريد الكلمة من المعنى، لأنها لا تستكين للمعنى، في الكلمة، رغم أن هناك العديد من الأشخاص تعنيهم الكلمة ومعناها، وبالنسبة لها، فإن التجريد يُسهم في إتمام عملية التواصل بين اللامعنى في العشق الكوني التام، والذي يتطلب أيضاً حرية تامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©