الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تضم القرم وأوباما يعتبر القرار تصعيداً خطيراً

روسيا تضم القرم وأوباما يعتبر القرار تصعيداً خطيراً
19 مارس 2014 09:24
عواصم (وكالات) - وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة وأوروبا بمواجهة اتخاذ قرارات صعبة حينما أعلن أمس ضم إقليم القرم ومدينة سيفاستوبول إلى الفيدرالية الروسية، الإجراء الذي رد عليه الرئيس الأميركي باراك أوباما سريعا فدعا إلى اجتماع لمجموعة الدول السبع الكبار «جي 7» معتبرا القرار الروسي تصعيدا خطيرا استدعى بحسب الحكومة الفرنسية تعليق عضوية روسيا في مجموعة الثماني، وقال بوتين في خطاب له أمام مجلس الدوما الروسي إن روسيا لا تريد تفكيك أوكرانيا منتقدا التهديدات الغربية بالعقوبات تجاه بلاده ومذكرا بتدخلات أميركية في كوسوفو ويوغسلافيا والعراق وليبيا دون قرار دولي، وردت كييف أن شبه جزيرة القرم ستبقى «جزءا لا يتجزأ» من أوكرانيا. وفي تطور خطير مباشر قال رئيس وزراء أوكرانيا ارسيني ياتسينيوك إن النزاع بين بلاده وروسيا يدخل «مرحلة عسكرية» في أعقاب إعلان كييف عن إصابة احد ضباط الجيش الأوكراني بعد إطلاق النار عليه في منطقة القرم، وأضاف أن «النزاع ينتقل من المرحلة السياسية إلى المرحلة العسكرية»، مضيفا أن «الجنود الروس بدأوا بإطلاق النار على عسكريين أوكرانيين، وهذه جريمة حرب». وشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بتجمّع جماهيري حاشد في الساحة الحمراء بوسط موسكو، خلال احتفالات شعبية بمناسبة توقيع معاهدة حول انضمام جمهورية القرم إلى روسيا، وظهر بوتين أمام الحشود التي احتفلت في الساحة الحمراء بموسكو وقال في كلمة قصيرة أمام الجماهير لقد عملنا كثيراً، لكن أمامنا المزيد من العمل، وعلينا حلّ الكثير من المهام، لكنني على ثقة بأننا سنتجاوز ونحلّ كل المشاكل لأننا معا. وقبل ذلك وفي خطاب له أمام مجلس الدوما الروسي أمس، قال بوتين: إن إقليم القرم كان جزءا لا يتجزأ من روسيا، وأنه تم ضمه إلى أوكرانيا خلال فترة الاتحاد السوفييتي، حيث لم تكن هناك معارضة لتبعية الإقليم ضمن الدولة الموحدة. مشيرا إلى أن الإقليم عاش كل التطورات التي عاشتها روسيا، وأضاف بوتين، أننا كنا نأمل بأن تكون أوكرانيا دولة ديمقراطية حضارية تصون حقوق كل الشعوب، لكن الأوضاع تغيرت، وتم استخدام القمع للاستيلاء على السلطة، ولم تعد هناك سلطة تنفيذية تبسط سيطرتها في البلاد. وأوضح بوتين أن روسيا تسلمت طلب انضمام القرم، وأن التخلي عن هذا الطلب يعد خيانة، مؤكدا أن لدى روسيا الحق بالتدخل في الإقليم لكنها لم تستخدم هذا الحق، ووجه الشكر إلى قوات الدفاع الذاتي في القرم، وقال إنها منعت وقوع ضحايا. ونفى بوتين أن تكون فكرة الاستقلال متعارضة مع القانون الدولي، مشيراً إلى استخدام القوة في إقليم كوسوفو، وقصف يوغسلافيا، والتدخل في العراق وليبيا، من دون قرار دولي، وقال إن الربيع العربي تحول إلى شتاء بفعل التدخلات الخارجية، كما ذكّر بإعادة توحيد شطري ألمانيا، داعيا برلين إلى مساندة مساعي روسيا في إعادة توحيد شعبها كما وجه شكر بلاده إلى الصين نتيجة موقفها من الأزمة. ووجه بوتين خطابه إلى الشعب الأوكراني قائلا «أريد منكم أن تسمعوني أيها الأصدقاء، أولئك الذي يقولون منكم إن روسيا ترعبكم، وتقاتلكم، نحن لا نريد تقسيم أوكرانيا، نحن لا نريد ذلك». وبعيد الاحتفال قال الكرملين في بيان إن «جمهورية القرم تعتبر ملحقة بروسيا الاتحادية اعتبارا من تاريخ توقيع الاتفاق»، وقالت رئيسة البرلمان فالنتينا ماتفينكو إن التصديق الذي يعد إجراء عاديا، سيحصل قبل نهاية الاسبوع، ونقلت عنها وكالة «ريا نوفوستي» قولها «نحن » مستعدون للتصديق على الفور«وفي رد فعل سريع قال متحدث باسم البيت الأبيض إن أوباما وجه دعوة لقادة دول المجموعة التي تضم روسيا بالانضمام إليه في لاهاي الأسبوع المقبل حيث سيحضر قمة الأمن النووي بهدف بحث الأزمة في القرم وكيفية دعم أوكرانيا». وتضم مجموعة «جي 7» كلا من الولايات المتحدة، كندا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا واليابان، بعدما استبعدت المجموعة التي كانت تعرف سابقا ب«جي 8» روسيا من عضويتها بسبب أزمة القرم. من جهة ثانية قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن مشاركة روسيا في مجموعة الثماني عُلقت لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال مدعوا لاحتفالات الذكرى السنوية السبعين لنزول قوات الحلفاء إلى فرنسا في الحرب العالمية الثاني في يونيو، وأضاف «الرئيس بوتين مدعو لأسباب تاريخية». من جهة ثانية طالب حزب فيتالي كليتشكو المرشح للانتخابات الرئاسية الأوكرانية «بقطع فوري» للعلاقات الدبلوماسية مع روسيا. من جانب آخر سخر مشرعون روس من العقوبات التي فرضها الغرب على مسؤولين ضالعين في تحركات ضم منطقة القرم ودعوا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي إلى فرض نفس العقوبات على كل أعضاء البرلمان. وقال سيرجي ميرونوف رئيس كتلة حزب روسيا العادلة في مجلس الدوما والوارد اسمه ضمن 21 مسؤولا فرضت عليهم عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب دورهم في سيطرة روسيا عسكريا على القرم إنه «فخور» بوضع اسمه في تلك القائمة، وأضاف سأقول لكم بصراحة، أشعر بفخر لوجود اسمي في قائمة الأشخاص المفروض عليهم عقوبات من الاتحاد الأوروبي، هذا معناه أن موقفي بشأن القرم، بشأن اخواننا كان ملحوظا. ومن بين الأصوات التي تاهت في زحام الاحتفالات بانضمام القرم لروسيا أصوات التتار الأقلية المسلمة التي تشكل 12% من السكان، وتساءل مصطفى أسابا أحد زعماء تتار القرم «لماذا لا أريد أن أكون جزءاً من روسيا؟ حكومة روسيا لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها لان دكتاتوراً يرأسها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©