السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أصفر بلون الذهب

28 ابريل 2010 23:51
فعلها الأصفر الوصلاوي.. توج نفسه بالذهب الخليجي الذي يستحقه، وأضاف النجمة الرابعة إلى أنديتنا في بطولة التعاون، بعد أن لحق بأندية الشباب والعين والجزيرة، التي سبق لها الفوز باللقب الغالي، قبل أن يعيده الامبراطور إماراتياً في النسخة الخامسة والعشرين.
وبعد مشوار حافل في نسخة ساخنة على كافة الأصعدة، غير أنها كانت مميزة فنياً نظراً لقوة الفرق المشاركة، ومن بينها الملك القطري الذي خسر النهائي بفارق الأهداف بعد أن تعادل الفريقان في الدوحة بهدفين وفي ستاد زعبيل بهدف.
ويبدو أن هذه النسخة بالذات من البطولة، وبالرغم من قوتها الفنية، موعودة بالاحتجاجات والمشاكل، بعد أن احتج الشقيق القطري على حكم المباراة، وكم نتمنى ألا يصل الأمر إلى ما وصلت إليه أزمة قبل النهائي مع النصر السعودي، وإلا فالأفضل فعلاً أن نعيد النظر في هذه البطولة، خاصة وأن المشاهد المؤسفة فيها قد تعددت وتنوعت أطرافها، بعد أن شهدت مشاكل بين أطراف المربع الذهبي كاملين، فحدثت مشاهد مؤسفة في مباراة الذهاب بين المحرق وقطر التي أقيمت على ملعب الأول في البحرين، ثم بين النصر والوصل، وأخيراً امتدت المشاكل إلى الختام، ونتمنى ألا يتصاعد أو تكون له توابع أخرى، وأن نكتفي بما حدث بعد المباراة، وندرك ونوقن أن البطولة التي جعلناها للتعاون يجب ألا نحولها ساحة للفرقة.
عموماً دعونا لا نفسد على الوصل فرحته المستحقة، فكم أذهلني وأسعدني مشهد جماهير الوصل التي احتشدت بالآلاف خارج الملعب الرئيسي باستاد زعبيل، تشاهد المباراة على الشاشات العملاقة، وكان بإمكانها أن تشاهدها في المنزل، غير أنها لم تشأ أن تتخلف على الموعد، وأرادت أن تحتفل بالامبراطور الذي كان هو الآخر على الموعد ولم يخذلها ولعب المباراة النهائية كما ينبغي، حتى بالرغم من فترات التفوق لقطر، فالمهم في كرة القدم وفي مثل هذه المباريات بالذات أن يتحقق الهدف، لأن الذهب ثمنه غال، وقد دفعه الوصل مقدماً في الدوحة حين قطع الخطوة الأكبر نحو الكأس بالتعادل الإيجابي بهدفين، بعد مباراة كانت وصلاوية تماماً.
ألف مبروك للوصل بطولته التي اختتم بها مشاركات قاحلة لأنديتنا في البطولة الآسيوية، ورفع راية كرة الإمارات في الساحة الخليجية، آملين أن تكون هذه البطولة دافعاً للفهود في المستقبل ليعود زمان الوصل.. زمان البطولات.
وجماهير الوصل قدمت درساً، سواء لبقية الجماهير أو حتى للأندية، فقد عرفنا أن الانتصارات هي التي تجذب الجماهير ولا شيء غيرها، وتخلو المدرجات حين يخلو البساط الأخضر من اللاعبين، فلا يقدمون ما يحفز أحداً على الحضور.. الملعب تماماً مثل السينما ولن تذهب إلى عرض طالما أنه لن يحقق لك المتعة، على الرغم من غياب جماهيرالوصل عن الختام إلا أنها كانت حاضرة بقوة وأمدت فريقها من خارج الأسوار بقوة الدفع التي قادته إلى اللقب الخليجي الأول، وإن شاء الله لن يكون الأخير.
كلمة أخيرة:
أعاد «الامبراطور» زمن الوصل مع البطولات، وأعادت جماهيره إلينا الثقة في أن يوماً سيأتي نرى فيه مدرجاتنا «F LL»، فالمشترون كثيرون، والمهم السلعة! 


| mohamed.albade@admedia.ae
المصدر: صباح جديد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©