الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دبي للتوحد» يطلق حملته الثالثة عشرة للتوعية

«دبي للتوحد» يطلق حملته الثالثة عشرة للتوعية
1 ابريل 2018 22:31
دبي (الاتحاد) برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتزامناً مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد الذي أقرته الأمم المتحدة في الثاني من شهر أبريل من كل عام، يطلق مركز دبي للتوحد حملته السنوية الثالثة عشرة للتوعية بالتوحد هذا العام والتي يصاحبها العديد من الأنشطة والفعاليات التوعوية طوال شهر أبريل. وقال محمد العمادي، مدير عام مركز دبي للتوحد، عضو مجلس إدارته، إن دور مركز دبي للتوحد لا يقتصر على تقديم خدمات التأهيل في مجال التوحد، بل يتعدى ذلك إلى نشر الوعي حول قضايا الأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم والتعريف بهذا الاضطراب، بما يسهم في تقبل المجتمع لهم، وبما يواكب الجهود الرامية إلى تحويل إمارة دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول عام 2020. وأشار العمادي إلى أن الحملة هذا العام تهدف إلى تسليط الضوء على الجانب النفسي من حيث أهمية التركيز على منح الطفل المصاب بالتوحد، الاهتمام والرعاية النفسية التي يستحقها، وعدم الانشغال عنه بالمخاوف التي قد تؤدي إلى إهدار الوقت دون استغلاله في تنمية قدرات الطفل من خلال برامج التدخل المبكر التي تلعب دوراً حاسماً في تغلب الطفل على العديد من التحديات. كما أوصى العمادي بضرورة الاهتمام بالدعم النفسي لأسر الأطفال المصابين بالتوحد، موضحاً بأن أسر هذه الفئة تقع تحت ضغوط نفسية واجتماعية ومالية كبيرة، خصوصاً في مرحلة ما بعد التشخيص. وأوضح العمادي بأن الحملة تحاول معالجة القلق لدى أسر الأطفال ذوي اضطراب التوحد، إذ يظهر عليهم الشعور بالضيق والاضطراب وعدم الاستقرار النفسي، يصاحبه شعور بالخوف من شيء مجهول أو من توقع حدوث شيء ما، ودعا العمادي إلى أهمية الإرشاد النفسي للأسر لدعمهم في مواجهة المشكلات التي تواجههم، والتي تفرضها مرحلة التكيف التي يمرون بها، ابتداء من مرحلة إدراك حقيقة اختلاف الطفل عن غيره، وقبول التشخيص الذي يؤكد إصابة الطفل، وانتهاء بقبول الحقيقة، بمعنى إدراك حدود الطفل، ووعيه، والبحث عن الوسائل الواقعية والموضوعية التي يمكن الاستفادة منها. وفيما يخص أنشطة الحملة، أوضح العمادي أن المركز يعتزم هذا العام تنظيم عدد من المحاضرات التثقيفية في مجال التوحد، والتي تستضيفها عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية بالدولة بمشاركة خبرات متخصصة من المركز، وذلك للإجابة عن استفسارات الجمهور حول ما يعترض أسر الأطفال المصابين بالتوحد من صعوبات، وكذلك لتوعية المجتمع بأهمية التعرف إلى الخصائص الأولية لاضطراب التوحد، وبالتالي الكشف المبكر عن هذا الاضطرابات، وتسليط الضوء على أهمية توفير خدمات التدخل المبكر التي تحد من الصعوبات التي يواجهها الطفل والأسرة والمجتمع، بهدف خلق جسر للتواصل بين مركز دبي للتوحد وتلك المؤسسات المختلفة من أجل فتح آفاق أوسع من التعاون، وتوفير البيئة المناسبة التي تحتضن هؤلاء الأطفال، ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين في مجتمعهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©