الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: القيادة تدعم العمل الإنساني لتخفيف معاناة الفئات الفقيرة والمحتاجة

الشيخة فاطمة: القيادة تدعم العمل الإنساني لتخفيف معاناة الفئات الفقيرة والمحتاجة
27 يوليو 2009 02:20
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية أن العمل التطوعي يمثل رمزا للتضامن والـتعــاون بــين أفــراد المجتـمع وقد ارتـبط العمل التـــطوعي ارتبــاطاً وثيقــاً بــكل معانــي الخير والعمل الصالح عند كل المجتمعات البـشرية منذ الأزل وذلك باعتباره ممارسة إنسانية. وقالت سموها بمناسبة تدشين «حملة المليون متطوع» التي أطلقتها «مبــادرة زايد العطاء» تحت رعاية سموها إن العمل التطوعي يعتبر بمنهجه الاجتماعي والإنساني سلوكا حضاريا ترتقي به المجتمعات والحضارات منذ قدم الزمان مؤكدة أن الإمارات حكومة وشعبا دائما سباقة في مجال العطاء الإنساني بكافة أشكاله تنفيذاً للنهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» الذي أسس ركائز العمل التطوعي وغرس في شعبه حب العمل التطوعي. وأضافت سموها أن القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولـة «حفظه اللـه» تحرص على العمل التطوعي نظرا لأهمية هذا العمل الإنساني في التخفيف من معاناة المتضررين والفئات الفقيرة والمحتاجة. وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن «حملة المليون متطوع» ستتيح المجال أمام أفراد المجتمع في الإمارات وفي دول العالم للمشاركة الفاعلة في العمل التطوعي بأشكاله المختلفة . وأشارت سموها إلى أن العمل التطوعي أصبح ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع . ودعت سموها أفراد المجتمع والفعاليات النسائية وابنة الإمارات الى المشاركة الجادة والفاعلة في حملة المليون متطوع من خلال الحرص على الانضمام الى الحملة للمساهمة في التخفيف من معاناة المحتاجين بما يعكس رقي مجتمع الإمارات وتحضره . وأكدت سموها أن الإمارات سباقة في العمل التطوعي منذ تأسيس الدولة ، حيث عمل فقيد الوطن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» على غرس العمل التطوعي في نفوس أبناء شعبه واستمر على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه اللـه» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكــم دبــي ومتابعــة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهــد أبوظبــي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشارت سموها إلى أن الإمارات سباقة في مساعدة الآخرين حيث تبادر الى إرسال فرق تطوعية إلى مختلف دول العالم لتقديم كافة أشكال المساعدات وإغاثة المحتاجين والمتضررين للتخفيف من معاناتهم بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وقالت سموها « منذ زمن بعيد ترسخت في وجدان أبناء الوطن قيم التراحم والتكامل بين مختلف أبناء الوطن وبرزت تلك القيم في العديد من أعمال الخير والكثير من المشروعات التطوعية التي زادت وتضاعفت على مر السنين وزاد عدد المنتمين والمشاركين فيها.. ومن هنا برزت الحاجة إلى حملة المليون متطوع». وقالت أم الإمارات إن هناك أشخاصاً نذروا أنفسهم لمساعدة الآخرين بطبعهم واختيارهم بهدف خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه ولكن التطوع كعمل خيري هو وسيلة لراحة النفس والشعور بالاعتزاز والثقة بالنفس عند من يتطوع لأنه فعالية تقوي عند الأفراد الرغبة بالحياة والثقة بالمستقبل حتى أنه يمكن استخدام العمل التطوعي لمعالجة الأفراد المصابين بالاكتئاب والضيق النفسي والملل لأن التطوع في أعمال خيرية للمجتمع يساعد هؤلاء المرضى في تجاوز محنتهم الشخصية والتسامي نحو خير يمس محيط الشخص وعلاقاته ليشعروا بأهميتهم ودورهم في تقدم المجتمع الذي يعيشون فيه ما يعطيهم الأمل بحياة جديدة ويشعرهم بالسعادة وهم يخففون من معاناة الآخرين . من جانبه قال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء انه كلما كان المورد البشري متحمسا للقضايا الاجتماعية ومدركا لأبعاد العمل التطوعي أتى العمل التطوعي بنتائج إيجابية وحقيقية بشرط التدريب الجيد والفعال للعناصر التي تعمل في مجال العمل التطوعي ، مؤكدا أن الحملة ستعمل على ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في المجتمع . وأشار إلى انه ستطلق خلال المرحلة المقبلة العديد مــن البــرامج لتنظيم تدريب المشاركين في الحملة وتأهيلهم وتحديـــد مهام أعمــالهم وطبيعــة الأعمـــال التـــي سيشاركون فيها داخل وخارج الدولة سواء من خلال التطوع الافتراضي أو التطوع الميداني. مبادرة زايد العطاء يذكر أن مبادرة زايد العطاء أطلقت عام 2003 انسجاما مع الروح الانسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» وترجمة لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأهمية ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي وبمبادرة ورعاية ودعم مستمر من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر بهدف تمكين مختلف فئات المجتمع من المشاركة الفعالة في التنمية المجتمعية المستدامة والعمل التطوعي محليا وعالميا واستثمار طاقات الشباب في خدمة الوطن في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل التطوعي وبالأخص الفئات المعوزة. وخلال السنوات الماضية دشنت المبادرة العديد من البرامج المجتمعية المستدامة من خلال شراكة استراتيجية مع العديد من المؤسسات الوطنية والعالمية والتي شملت ملتقى العطاء العربي ومبادرة القلب المعطاء وتدريب بلا حدود ومبادرة أيادي العطاء ومؤتمر الإمارات-الخليجي-العالمي للتطوع وأكاديمية الإمارات للتطوع المجتمعي وبرنـــــامج إعــــداد ومبـــــادرة استجابة ومؤتمر أبوظبي للمسؤولية الاجتماعيــــة للمــؤســسات وبرنامج مسؤولية ومشروع وقاية ومستشفى الإمارات الانساني العالمي المتنقل «علاج» ومهرجان العطاء الثقافي والإنساني العالمي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©