وضع خطة للتوعية بانفلونزا الخنازير لطلبة المدارس بداية العام الدراسي

وضعت وزارة الصحة خطة تنفيذية تتضمن آلية للتوعية والوقاية والعلاج من مرض «انفلونزا الخنازير» لطلبة المدارس على مستوى الدولة، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومجالس التعليم المحلية، وفقاً للدكتور علي بن شكر مدير عام وزارة الصحة رئيس اللجنة الصحية الفنية للوقاية من «انفلونزا الخنازير». ومن المنتظر أن يعقد اليوم اجتماع بين ممثلي الوزارتين لبحث الجوانب العملية المطلوب الأخذ بها استعداداً للعام الدراسي المقبل، خصوصاً خطط التوعية الخاصة بالمدارس، إضافة إلى الجوانب التثقيفية التي تقوم بها الجهات الصحية على مستوى الدولة. وأكد ابن شكر في تصريح لـ«الاتحاد» أهمية التنسيق والتعاون بين الوزارتين وتوزيع المهام، بما يساعد في تجنب أي عوارض تتعلق بالمرض بين الطلبة، مشيراً إلى أهمية برامج التوعية خصوصاً بالمدارس على مستوى الدولة. وأفاد ابن شكر بأنه تم وضع الملامح العامة للوثيقة الوطنية لتنفيذ خطط وبرامج مواجهة المرض، مشيراً إلى أن تلك الوثيقة تؤطر للقناعات المشتركة بين الجهات المتخصصة والمعنية بالتعامل مع هذا المرض كفريق عمل مشترك. وكانت اللجنة الصحية الفنية لمكافحة انفلونزا الخنازير شكلت في اجتماعها الأسبوع الماضي في دبي فريقاً برئاسة ابن شكر، يضم جميع الجهات المعنية والمتخصصة، لبحث إصدار وثيقة وطنية تلزم جميع الأطراف المعنية بتنفيذ خطط وبرامج مواجهة المرض. وأشار إلى أن أهم ملامح الوثيقة الوطنية هو التقيد بالتنفيذ الميداني للخطة الوطنية للوقاية ومواجهة المرض وتوثيق القناعات المشتركة في مجالات تطبيق بنود الخطة الوطنية. ولفت إلى أنه سيتم عقد اجتماع في وقت لاحق لبحث تطوير الخطة الوطنية لمكافحة الفيروس. وأوضح ابن شكر أن الوثيقة الوطنية مرتبطة بتطوير الخطة الوطنية الشاملة لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير، وبما يتوافق مع الخطتين الخليجية والعربية للتعامل مع المرض، استناداً إلى قرارات اللجنة الإشرافية برئاسة معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة. وأعلنت وزارة الصحة الأسبوع الماضي التعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، للإعداد إلى حملة توعية وتثقيف صحي للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة خلال الفترة المقبلة، لتفادي الإصابة بفيروس اتش 1 ان 1. وشدد ابن شكر على أن وضع الدولة في التعامل مع مرض انفلونزا الخنازير مستقر وأن الإمارات قادرة على التعامل مع هذه الحالات، مشيراً إلى أن الجهات المتخصصة عملت على كثير من الإجراءات منها تقديم برامج تدريبية لجميع العاملين لديها.