مذكرة تفاهم إماراتية- كورية لإنشاء وتكريس ممارسات عالمية المستوى لإدارة المشاريع في الدولة

وقع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والجمعية الكورية لإدارة المشاريع في قصر الإمارات أمس، مذكرة تفاهم لمساعدة أكاديمية الإمارات لإدارة المشاريع على مواصلة عملها على إنشاء وتكريس ممارسات عالمية المستوى لإدارة المشاريع في دولة الإمارات العربية المتحدة. ووقع مذكرة التفاهم، على هامش اجتماع مجلس الأعمال الإماراتي الكوري، كل من مبارك سعيد الشامسي، نائب المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والسيد كيم جونج شين، الرئيس، والمدير التنفيذي للشركة الكورية للطاقة المائية والنووية، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الكورية لإدارة المشاريع. وتعد منهجية إدارة المشروع نظاما إداريا حقق نجاحات كبيرة على نطاق واسع باعتباره عاملا أساسيا في بناء وتشغيل “مشاريع ضخمة” في جميع أنحاء العالم. وتعتبر الجمعية الكورية لإدارة المشاريع هيئة رائدة عالميا في هذا التخصص، كما تمتلك كوريا خبرات واسعة في المجال نفسه ساهمت مساهمة كبيرة في نجاح برنامج الطاقة النووية الكوري. وتقوم الشركات المشاركة في برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية، بما فيها الشركة الكورية للطاقة الكهربائية، والشركة الكورية للطاقة المائية والنووية، بأدوار مهمة وأساسية في الجمعية الكورية لإدارة المشاريع. وقال الشامسي إن الاتفاقية تشكل تطورا مهما بالنسبة لأكاديمية الإمارات لإدارة المشاريع وخطوة محورية ستحقق فوائد مستدامة لكلتا الجمعيتين ونحن نعتقد أن العمل الذي ستقوم به أكاديمية الإمارات لإدارة المشاريع وشركاؤنا من كوريا سيوفر ثروة من المعرفة والخبرة للشباب والشابات العاملين في مجال إدارة المشروع في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة. وأضاف الشامسي “نتطلع للقيام بأعمال مثمرة في المستقبل من شأنها أن تعود بالنفع على الاقتصاد المتنامي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات عموماً”. وتقوم الاتفاقية على الالتزام المشترك بتطوير علاقة تعاونية في مجال التوجيه والإرشاد المؤسسي بين أكاديمية الإمارات لإدارة المشاريع والجمعية الكورية لإدارة المشاريع خلال فترة خمس سنوات من شأنها أن تمهد الطريق وتؤسس ركائز لتطور ونمو الجمعية الإماراتية في المستقبل. ونصت الاتفاقية على أن تقوم جميع الأطراف المشاركة بوضع إطار عمل للعمليات التشغيلية والإدارية لأكاديمية الإمارات لإدارة المشاريع باستخدام إطار العمل الناجح المعتمد في الجمعية الكورية كنموذج. كما ستعمل الأطراف على تصميم مجموعة من برامج التطوير والتدريب المهني والشهادات التي يمكن تنظميها في أبوظبي. وسيتم الاعتماد على خبرات الجمعية الكورية لإدارة المشاريع لتدريب مجموعات من المدربين في أبوظبي، بحيث يتمكنون من الإشراف على برامج تدريبية لمديري البرامج الحاليين والمستقبليين في دولة الإمارات. كذلك تم الاتفاق على استكشاف إمكانات العمل المشترك في تنظيم ورش عمل وندوات ومؤتمرات في أبوظبي. وتم تأسيس أكاديمية الإمارات لإدارة المشاريع بهدف تطوير ودعم ممارسات عالمية المستوى في مجال إدارة المشاريع في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتعاون الأكاديمية مع العديد من المؤسسات الدولية لإدارة المشاريع لاعتماد مناهج تعليمية وتدريبية وقد أنشأت نظاما لجمع “الدروس المستفادة” من المشاريع المحلية، بحيث يمكن تبادل هذه الدروس من خلال المنشورات وجلسات العمل والمؤتمرات. يذكر أن مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني يقوم بمهام عديدة، من بينها الإشراف على إنشاء كيانات جديدة يمكنها أن تساهم ليس فقط في رفع نوعية التعليم والتدريب المهني في أبوظبي وإنما أيضاً في الوظائف والمهن المرتبطة بها. مشاريع مشتركة وتدريب العاملين في المجال الصحي أبوظبي (وام)- وقع معالي الدكتور حنيف حسن علي، وزير الصحة، ومعالي تشي سو لي، وزيرة الصحة والرعاية في الجمهورية الكورية الجنوبية، مذكرة تفاهم، بشأن التعاون وتبادل الخبرات بين وزارتي الصحة في البلدين. ورحب معالي الدكتور حنيف حسن بالوزيرة الكورية والوفد المرافق، موضحاً أن العلاقات الإماراتية الكورية تشهد الكثير من أوجه التعاون المشترك في العديد من المجالات. ولفت إلى أن تطوير العلاقات بين الجانبين في القطاع الصحي من شأنه أن يساهم بشكل واضح في تعزيز هذا القطاع المهم من خلال تبادل الخبرات والزيارات بين الكوادر الطبية والفنية والإدارية لدى الطرفين. وبحث الجانبان سبل تفعيل مذكرة التفاهم في مجال الصحة بين الجمهورية الكورية والإمارات العربية المتحدة وكيفية تحقيق التعاون في مجال إدارة المستشفيات وتبادل الزيارات والمعرفة والخبرات في مجال التأمين الصحي. واتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة للمراقبة والمتابعة والتنسيق تتولى بصفة خاصة تحديد أولويات التعاون، وتضم ثلاثة أعضاء لكل من الطرفين، على أن تنعقد اجتماعاتها مرة في السنة بصورة دورية أو إذا ما اقتضت الحاجة، وذلك بالتناوب بين كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الكورية، وتكون رئاسة اللجنة للدولة المضيفة. ونصت الاتفاقية على تشجيع تطوير التعاون في مجالات مختلفة في قطاع الرعاية الصحية على أساس المعاملة بالمثل والمنفعة المتبادلة، وفقاً للقوانين والنظم في كلا البلدين ودعم التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل السياسات والإدارة الصحية والرعاية الصحية في المستشفيات والتكنولوجيات الجديدة في مجال الرعاية الصحية والمعدات الطبية والصحة الإلكترونية والأبحاث والسياسات الطبية والصيدلانية والأبحاث والتطوير في مجال التصنيع للتكنولوجيا الحيوية والمجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك. كما اتفق الطرفان على تعزيز التعاون من خلال تبادل المعلومات وتبادل الوفود والخبراء وتبادل الخبرات بشأن القضايا ذات الأولوية لكلا الطرفين والمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية وغيرها من المناسبات ذات الصلة وإقامة مشاريع مشتركة وتدريب العاملين في مجالات الرعاية الصحية والعلوم الطبية والصيدلانية وتحسين عملية الحصول على خدمات الرعاية الصحية لكلا الطرفين وتشجيع المؤسسات الطبية لدى الطرفين. واتفق الطرفان أيضا على تسهيل عملية تبادل المعلومات في مجالات التشريعات التنظيمية في مجالات الرعاية الصحية والعلوم الطبية والتطورات التكنولوجية الجديدة في مجال المعدات الطبية الحديثة ودعم الجهود الرامية إلى تشجيع التعاون المباشر بين المؤسسات الطبية والمراكز الصحية والمستشفيات الوطنية لكلا الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك و تسهيل تبادل الخبراء والاختصاصيين في المجال الطبي وذلك بهدف تبادل المعرفة والخبرات وتحسين المؤهلات العلمية، إضافة إلى القيام بأنشطة مشتركة في المجالات ذات الأولوية لكلا الطرفين. الجدير بالذكر أن مدة سريان مذكرة التعاون خمس سنوات تبدأ اعتبارا من تاريخ التوقيع عليها بين الطرفين ويتم تجديدها بصفة ضمنية لمدة أخرى مماثلة. وتعمل اللجنة على تفعيل التعاون بينهما بحيث يكون هناك زيارات متبادلة بين مسؤولين من الوزارتين للتعرف عن قرب إلى أفضل الطرق لتفعيل هذا التعاون في المجالات المختلفة، خاصة مجالات التدريب والتعليم الطبي المستمر واستقدام الأطباء الزائرين والبحوث الصحية. حضر اللقاء من جانب وزارة الصحة الدكتور سالم الدرمكي، وكيل وزارة الصحة بالإنابة، والدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، والمهندس خالد ماجد لوتاه، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات المؤسسية والمساندة، وناصر خليفة البدور، وكيل الوزارة المساعد مدير إدارة العلاقات الخارجية والمنظمات الدولية، وعدد من المسؤولين في الوزارة. ويضم الوفد الكوري عدداً من المسؤولين في وزارة الصحة الكورية من مختلف القطاعات الصحية. وتقوم وزيرة الصحة الكورية بلقاءات عدة مع المسؤولين عن القطاعات والهيئات الصحية في الدولة لبحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، وذلك على هامش زيارة فخامة لي ميونج باك، رئيس الجمهورية الكورية الجنوبية إلى الدولة.