الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الكيت: سياسات الإمارات التجارية تنسجم واتفاقية تيسير التجارة

الكيت: سياسات الإمارات التجارية تنسجم واتفاقية تيسير التجارة
26 ابريل 2017 23:46
أبوظبي (الاتحاد) شاركت وزارة الاقتصاد، ممثلة دولة الإمارات في فعاليات الدورة الثامنة لأسبوع تنمية التجارة العالمية المنعقد في سنغافورة خلال الفترة 24 – 26 من الشهر الجاري، حسب بيان أمس. وشارك جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لقطاع التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد، في حلقة نقاشية تفاعلية بعنوان «اتفاقيات التجارة العالمية وأثرها على الجمارك وتسهيل التجارة: توقعات العام 2017». وتناول المحور الأول، اتفاقية تيسير التجارة لمنظمة التجارة العالمية، واتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، واتفاقية منطقة التجارة الحرة لدول آسيا والمحيط الهادئ، ودور هذه الاتفاقيات في تعزيز إمكانية الوصول إلى الأسواق والمساهمة في تطوير سلسلة القيمة العالمية، وترسيخ الشفافية والإدارة للإجراءات الجمركية والتدابير غير التعريفية، وتقليل الحواجز الفنية والتنظيمية أمام أنشطة الاستيراد والتصدير وقطاع الخدمات. وقال جمعة الكيت، خلال الحلقة، إن اتفاقية تيسير التجارة التي دخلت حيز التنفيذ العام الماضي من شأنها أن تجعل حركة البضائع وتحريرها وتخليصها أكثر سهولة ويسراً، بما فيها عبور البضائع (الترانزيت)، وبالتالي تحرير الوصول إلى الأسواق نظراً إلى انخفاض تكاليف الاستيراد والتصدير وتقليص النفقات الإضافية الناجمة عن عدم الرقابة الدقيقة على إجراءات التخليص الجمركي وغيرها من الحواجز التي تمثل عبئاً على النمو التجاري والاقتصادي. وأضاف أن الاتفاقية وفي حال تطبيقها بشكل كامل يمكن أن تخفض تكلفة التجارة بنسبة 14.3% حسب تقديرات منظمة التجارة العالمية، وتدعم حركة التجارة العالمية بنحو تريليون دولار سنوياً، وذلك من شأنه أن يزيد فرص الدول النامية في الاندماج والتكامل مع سلاسل القيمة العالمية التي تلعب دوراً مهماً في توسع تجارة هذه الدول، فضلاً عن مساهمتها في دعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يعد الأكثر تأثراً بالعوائق والتعقيدات الإدارية فيما يخص حركة التجارة. وأوضح الكيت، أن الإمارات كانت أول دولة عربية تصادق على اتفاقية تيسير التجارة وتودعها لدى منظمة التجارة العالمية، انطلاقاً من إيمانها بأهميتها لزيادة النمو التجاري في الدولة وتعزيز مكانتها التجارية إقليمياً وعالمياً، حيث تعد ثالث أكبر محور تجاري في المنطقة بعد هونغ كونغ وسنغافورة، وتجتذب أكثر من 150 من خطوط النقل البحري العالمية وتصل تجارتها إلى أكثر من 220 دولة، وإقليمياً حول العالم، وتستحوذ على 1.3 في المئة من إجمالي التجارة العالمية. وفيما يخص اتفاقيات التجارة الحرة، أكد سعادته أهميتها في تنمية التجارة عبر إزالة التعريفات الجمركية، وتذليل العقبات الفنية والتنظيمية ما بعد الجمركية التي تعيق انسيابية البضائع والخدمات بين الدول، وتشجيع الاستثمار المتبادل والتعاون الاقتصادي، ولا سيما في مجالات الملكية الفكرية والتجارة الإلكترونية والمشتريات الحكومية. وتابع في هذا السياق، أن دولة الإمارات عضو في الاتفاقية الاقتصادية الموحدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الجمركي الخليجي والسوق الخليجية المشتركة، وأن دول مجلس التعاون وقعت اتفاقية مع دول رابطة التجارة الحرة الأوروبية ومع سنغافورة، وهي عضو في منطقة التجارة الحرة العربية، والمفاوضات جارية مع عدد من الدول الأخرى لتوقيع اتفاقيات تجارة حرة مشابهة، مشيراً إلى أن هذه الجهود عززت ارتباط الإمارات الفاعل بسلاسل القيمة العالمية في بعض المجالات، مثل صناعة الطائرات، وصناعة الذهب والمجوهرات، والخدمات السياحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©