الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تستقبل 4 مسؤولين أميركيين بتخصيص ميزانية للاستيطان

إسرائيل تستقبل 4 مسؤولين أميركيين بتخصيص ميزانية للاستيطان
27 يوليو 2009 02:30
صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس على تحويل أموال جديدة لأعمال البناء في المستوطنات وتطويرها في الضفة الغربية، ويتزامن ذلك مع وصول 4 مسؤولين أميركيين كبار إلى تل أبيب ضمن مساعي واشنطن لوقف التوسع الاستيطاني. وهوّن رئيس الوزراء الإسرائيلي من شأن الخلاف مع الإدارة الأميركية بصدد الاستيطان. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن حكومة بنيامين نتنياهو صادقت في اجتماعها على تحويل 25 مليون شيكل (ستة ملايين دولار) لأعمال البناء في المستوطنات وتطويرها في الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة أن المبلغ تم اقتطاعه من أموال قسم التوطين في المنظمة الصهيونية العالمية. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه منظمتان يمينيتان إسرائيليتان أنهما تنويان إقامة 11 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، في اليومين المقبلين. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن منظمتي «أمناء أرض إسرائيل» و«الشبيبة من أجل أرض إسرائيل» تنويان تكرار ما حدث قبل أكثر من 63 عاماً عندما تمت إقامة 11 تجمعاً استيطانيا في النقب في ليلة واحدة. واعتبرت هاتان المنظمتان أن إقامة التجمعات السكنية الجديدة في الضفة الغربية هو الأمر الوحيد الكفيل بإعادة دولة إسرائيل إلى «مسار الاستقلال والنمو والبناء». ويتزامن ذلك مع وصول مسؤولين أميركيين كبار إلى تل أبيب ضمن مساعي واشنطن لوقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية. ويزور إسرائيل هذا الأسبوع وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس ومستشار الأمن القومي جيمس جونز والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل . وقال نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية إنه أمر طبيعي ألا يوجد اتفاق تام بين الحلفاء بشأن كل الأمور، في إشارة لبقاء الخلافات مع الإدارة الأميركية بشأن الاستيطان. وقال إن هناك محاولات للوصول إلى نقاط تفاهم بشأن عدد من القضايا مع واشنطن. وتأتي زيارة المسؤولين الأميركيين لمحاولة إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان بشكل ما، حيث يتركز الجدل الأساسي حول موضوع الاستيطان في القدس. ويكشف النشاط الأميركي المكثف خلال هذا الأسبوع عن وجود أفكار لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما تهدف إلى ترتيب لقاء قمة يجمع فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس المصري حسني مبارك وملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين وملك المغرب محمد السادس وزعماء غربيين آخرين وربما الرئيس السوري بشار الأسد إذا اتضح وجود آفاق لاستئناف التفاوض بين سوريا وإسرائيل. على صعيد متصل أكدت مصادر أن الولايات المتحدة وإسرائيل اقتربتا من التوصل لاتفاق بشأن البناء في المستوطنات لكنه لا يتوقع الكشف عنه خلال زيارة ميتشل. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت الأسبوع الماضي لوزراء خارجية أوروبيين إن إسرائيل ستوافق على تجميد عمليات البناء في المستوطنات بشكل مؤقت في إطار تفاهمات جديدة ستتوصل إليها تل أبيب مع واشنطن. ونقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن مصدر في ديوان نتنياهو القول إنه لم يتم بعد التوصل إلى «الوصفة السحرية»، مشيراً إلى أن «الفجوات ليست كبيرة وهناك اقتراحات خلاقة من الجانبين، إلا أنه لم يتم جسر الفجوات بعد». وقالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى إن وزير الدفاع إيهود باراك قدم إلى الأميركيين قائمة مفصلة عن كافة المشروعات قيد التشييد في الضفة الغربية والتي تعتقد إسرائيل بأنه لا يمكن تعليق العمل فيها. وتتضمن القائمة 2500 وحدة سكنية وعدد الوحدات في كل مشروع وموقع المشروع والمرحلة الجاري العمل فيها. من جانبه هاجم الزعيم الروحي لحزب «شاس» المتطرف العضو في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحاخام عوفاديا يوسف بشدة الإدارة الأميركية لمطالبتها إسرائيل بتجميد الاستيطان. وقال كبير حاخامات السفاردم السابق في إسرائيل «باي حق يقولون لنا: هنا نبني وهنا لا نبني، إننا لسنا عبيداً لديهم». الاحتلال يعتقل وزيراً فلسطينياً سابقاً والمستوطنون يستولون على منزل بالقدس رام الله (الاتحاد) - اعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية امس وزير شؤون القدس السابق حاتم عبد القادر وعددا من الفلسطينيين خلال مواجهات في مدينة القدس. وذكرت المصادر أن اعتقال عبد القادر وعدد من المتظاهرين جاء خلال مصادمات مع قوات الشرطة ومجموعات من المستوطنين الذين استولوا على منزل فلسطيني في حي الشيخ جراح بالقدس. وأضافت أن قوات كبيرة من جنود الشرطة الإسرائيلية رافقت المستوطنين خلال عملية الاستيلاء على المنزل المملوك للفلسطيني درويش حجازي ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الاقتراب من المنطقة. واوضح شهود عيان، أن قوات معززة من الشرطة والقوات الخاصة الاسرائيلية وبرفقة الجرافة العسكرية، شرعت بإحداث تغييرات داخل منزل ابو درويش، وحاول الفلسطينيون منع الجرافة من الاقتراب من المنزل، إلا أن الشرطة الاسرائيلية قامت بجرهم وإبعادهم عن المنزل، وتمكن المستوطنون من اخراج الاثاث من داخل المنزل . ورغم الاعمال القمعية الاسرائيلية، واصل الفلسطينيون اعتصامهم في داخل خيمة نصبت في حي الشيخ جراح، وحضر مسؤول من القنصلية الاميركية الى المنزل ومنعه رجال الشرطة من الوصول للمنزل، وقدم احتجاجا شديدا لضابط الشرطة الاسرائيلية التي تشرف على حماية المستوطنين. وقالت مصادر فلسطينية، إن المستوطنين ينوون الاستيلاء على قطعة ارض مجاورة للمنزل، ويدعي المستوطنون انهم يملكونها. وعملية الاستيلاء تمثل نقلة نوعية في حي الشيخ جراح في القدس، ومقدمة لإخلاء 28 منزلا في الحي ذاته، ويعتبر جزءاً من المخطط الاستيطاني الاوسع الذي يستهدف محيط البلدة القديمة. واصبحت المنطقة عرضة للسيطرة الاستيطانية، والفلسطينيون المقدسيون يخشون من تهويد المنطقة في العامين القادمين، وتم تفريغ المنطقة من السكان.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©