السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوليتش من قرية “دافور” الكرواتية إلى “قمة” المجد الأوروبي

أوليتش من قرية “دافور” الكرواتية إلى “قمة” المجد الأوروبي
29 ابريل 2010 00:03
“أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي”، حكمة تنطبق على مسيرة النجم الكرواتي إيفيكا أوليتش 30 عاماً مهاجم بايرن ميونيخ الذي نجح في جذب الأنظار بقوة خلال المسيرة الناجحة للعملاق البارفاري في النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، فقد نجح أوليتش في قيادة البايرن نحو نهائي “المجد الأوروبي” بثلاثيته الشهيرة في مرمى ليون في إياب نصف نهائي البطولة. ونجح اللاعب في دور الثمانية في زيارة شباك مانشستر يونايتد ذهاباً وإياباً، ليساعد البايرن على تجاوز عقبة الشياطين الحمر في كبرى مفاجآت البطولة، كما سطع نجمه بقوة في مرحلة المجموعات بالأهداف التي أحرزها وخاصة هدفه في مرمى يوفنتوس، وعلى الرغم من قدرته على تقديم الأداء الذي يمزج بين المهارة واللياقة المرتفعة والقدرات التهديفية الكبيرة التي برهن عليها مع جميع الأندية التي لعب لها، إلا أنه لم يحصل على ما يستحقه من أضواء النجومية، وقد يكون لرغبته في الانزواء بعيداً عن الأضواء دور في ذلك. مسيرة النجم الكرواتي الذي يبلغ من العمر 30 عاماً تجسد قصة كفاح لاعب خاصمته الأضواء طويلاً فأجبرها في نهاية المطاف على الانصياع لإبداعاته بعد 14 عاماً من التسلل الهادئ إلى قمة المجد، فقد بدأ أوليتش المولود في قرية دافور الكرواتية في 14 سبتمبر 1979 مسيرته مع فريق مارسونيا عام 1996 ليشارك في 42 مباراة محرزاً 17 هدفاً، لينتقل إلى هرتا برلين الألماني ولكنه لم يحصل على فرصة حقيقة مكتفياً بالمشاركة في مباراتين، ليعود إلى فريقه السابق متسلحاً بالثقة في قدرته على العودة من جديد، ليتألق ويسجل 21 هدفاً خلال 42 مباراة في عام واحد، ثم انتقل إلى “ان كي زغرب” ليواصل رحلة التألق محرزاً 21 هدفاً في موسم واحد، ليجد الطريق ممهداً للانتقال إلى دينامو زغرب، ومنه إلى سيسكا موسكو عام 2003 ليشارك في 78 مباراة محرزاً 35 هدفاً، وعاد مجدداً إلى الدوري الألماني من بوابة هامبورج الذي أحرز له 29 هدفاً، وفي صيف عام 2009 قرر الرحيل إلى البايرن بموجب صفقة انتقال حر، ليتألق ويتفوق على نجوم الصفقات القياسية “ماريو جوميز”، و”كلوزه” وينجح في هز شباك هوفنهايم في مباراته الأولى بقميص البايرن، ومنذ هذا الوقت وهو يمارس هوايته في هز شباك المنافسين، فقد تمكن من إحراز 17 هدفاً في 37 مباراة في الدوري الألماني ودوري الأبطال. وعقب مباراة ليون قال اوليتش إنه خاض المباراة الأفضل في مسيرته الكروية، ولكنه أشاد في الوقت ذاته بما قدمه فريقه بشكل عام، وتعهد بمحاولة تكرار ذلك في النهائي الأوروبي الكبير. ومن جانبه امتدح فيليب لام نجم البايرن زميله أوليتش مؤكداً أنه برهن على قدراته التهديفية الكبيرة التي وضعته في المركز الثاني على لائحة هدافي الشامبيونزليج برصيد 7 أهداف، كما أشاد أرين روبن نجم البايرن بما قدمه أوليتش قائلاً :”هذا اللاعب يملك طاقات لا حدود لها، ولا يتوقف عن الحركة طيلة الـ 90 دقيقة، وفي كل مناسبة يقدم أكثر من 100 % من جهده، ويحاول دائماً ترجيح كفة البايرن بأهدافه المؤثرة”. وعلى المستوى الدولي يملك أوليتش سجلاً مشرفاً فقد شارك في كأس العالم 2002 و 2006، ونجح في الإطاحة بالإنجليز من تصفيات التأهل إلى يورو 2008 ن ولعب دوراً مؤثراً بأهدافه التي أهدت الانتصارات لكرواتيا على عمالقة الكرة الأوروبية وخاصة إيطاليا وألمانيا، فقد أحرز 13 هدفاً خلال 68 مباراة دولية مع منتخب بلاده
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©