الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» قلق ويتهم روسيا بإعادة رسم الخريطة الأوروبي

«الناتو» قلق ويتهم روسيا بإعادة رسم الخريطة الأوروبي
19 مارس 2014 01:20
عواصم (وكالات) - كان إعلان روسيا الاعتراف بجمهورية القرم، التي أعلنت استقلالها وانفصالها عن أوكرانيا مدعاة لحراك أميركي أوروبي واسع، تمثل بمواقف وتحركات سريعة تسعى جميعها للضغط على موسكو للتراجع عن موقفها تجاه جارتها كييف، فقد أعلنت بريطانيا أنها ستبقى تتعامل مع شبه جزيرة القرم على أساس أنها جزء من أوكرانيا، فيما قالت واشنطن إن لديها السلطة لفرض عقوبات على أي مسؤول أو كيان روسي، من دون استبعاد أي شكل من أشكال المساعدة لأوكرانيا، كما دان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الإجراء الروسي خلال لقائه برئيس وزراء بولندا في وارسو الذي قال بدوره للصحفيين: «تصرف روسيا بشأن القرم يعد استفزازا للعالم الحر بأسره»، ومن جهته أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن قلقه من النشاطات العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا، محذرا من مساعٍ روسية لإعادة رسم الخريطة الأوروبية. وأرجأت باريس زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزيرا الدفاع والخارجية إلى موسكو، كما لوح وزير الخارجية الفرنسي بإلغاء بيع سفن عسكرية فرنسية من طراز ميسترال لروسيا، إلى ذلك أكدت المفوضية الأوروبية عرضها لقبول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بعضوية كاملة، فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم بعد الاستفتاء وإعلان استقلالها هو انتهاك للقانون الدولي. كما دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخطوة الروسية، ودعا إلى «رد أوروبي قوي يتناسب مع المرحلة الجديدة التي تم تجاوزها». وفي مقابلة حصرية على شبكة «سي إن إن» أمس قال أمين عام حلف شمال الأطلسي اندرس فوج راسموسن: إن روسيا تحاول إعادة رسم الخريطة الأوروبية وإيجاد خطوط فاصلة جديدة في أوروبا. وفي لندن قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان «إن القرم ما زالت جزءا من أوكرانيا»، وأضاف «إننا نشهد محاولة واضحة لناحية الاستعداد لضم جزء من أرض ذات سيادة لدولة أوروبية مستقلة من خلال القوة المسلحة واستفتاء غير شرعي وغير مشروع»، وأضاف “إن بريطانيا علقت جميع الأنشطة العسكرية المشتركة من الروس” ويشمل الإلغاء مناورة بحرية فرنسية روسية بريطانية أميركية وتعليق زيارة مقترحة للبحرية الملكية البريطانية إلى سان بطرسبرج. من جهة ثانية، أكدت المفوضية الأوروبية عرضها لقبول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بعضوية كاملة. وقال مفوض توسعة الاتحاد الأوروبي شتيفان فوله من التشيك في تصريحات لصحيفة «فيلت» الألمانية الصادرة أمس: «إذا كنا نريد بجدية تغيير الجزء الشرقي من أوروبا يتعين علينا أيضا استخدام أقوى الأدوات المتاحة للاتحاد الأوروبي، ألا وهي التوسيع»، موضحا أن تلك الأداة تتمتع «بقوة تغيير فريدة ومستقرة». وفي واشنطن قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن لدى الولايات المتحدة السلطة لفرض عقوبات على أي مسؤول أو كيان روسي، مؤكداً أن واشنطن لم تستبعد أي شكل من أشكال المساعدة لأوكرانيا. وأوضح كارني أن ضم جمهورية القرم، والتوغل العسكري الذي حصل خطيران جداً، ويعدان انتهاكاً للقانون الدولي والدستور الأوكراني، وقال: إننا نركز الآن على المساعدة الاقتصادية واستقرار الاقتصاد الأوكراني . وقال كارني: إنه كلما انتهكت روسيا سيادة أراضي أوكرانيا أكثر، كلما كان الثمن الذي تدفعه أكبر والعزلة أقوى. من جهتها، قررت باريس إرجاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزيرا الدفاع والخارجية إلى موسكو اليوم في إطار مسعى للضغط على روسيا، وقال مصدر بوزارة الخارجية الفرنسية: «القرار اتخذ بعد أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يعترف بمنطقة القرم الأوكرانية كدولة ذات سيادة». باريسيا أيضا، حث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على الهدوء لتفادي تدهور الوضع، ووصف الأزمة في منطقة القرم بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة، وقال في مقابلة مع القناة الثانية بالتليفزيون الفرنسي «نريد أن يسود الحزم وألا يذهب بوتين إلى أي مدى أبعد لكن في الوقت نفسه نريد تهدئة الأزمة عن طريق الحوار». وقال فابيوس: «إن عقدا لحاملة لطائرات الهليكوبتر بقيمة 1.2 مليار يورو وقع مع موسكو في 2011 قد يجري تعليقه»، وأوضح أن بريطانيا تدرس تجميد أصول لأعضاء بالحكومة الروسية في لندن، وأضاف أنه إذا وسعت روسيا غزوها للقرم ليشمل شرق أوكرانيا، سيكون هناك رد فعل، أوكرانيا عبأت بالفعل بعض الأفراد ولا يمكننا أن نسمح لروسيا بأن تفعل ببساطة كل ما تريده.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©